ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على لبنان إلى 3583 شهيدا و 15244 مصابا    هولندا ستعتقل المدعو نتنياهو تنفيذا لقرار المحكمة الجنائية الدولية    الرابطة الأولى موبيليس: شباب قسنطينة يفوز على اتحاد الجزائر (1-0) ويعتلي الصدارة    ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء وتكثيف الدعم لها لضمان تحقيق أهدافها    ندوة علمية بالعاصمة حول أهمية الخبرة العلمية في مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية    الأسبوع العالمي للمقاولاتية بورقلة : عرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية    قريبا.. إدراج أول مؤسسة ناشئة في بورصة الجزائر    رئيس الجمهورية يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي    الفريق أول شنقريحة يشرف على مراسم التنصيب الرسمي لقائد الناحية العسكرية الثالثة    اجتماع تنسيقي لأعضاء الوفد البرلماني لمجلس الأمة تحضيرا للمشاركة في الندوة ال48 للتنسيقية الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي    تيميمون..إحياء الذكرى ال67 لمعركة حاسي غمبو بالعرق الغربي الكبير    ربيقة يستقبل الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين    توقرت.. 15 عارضا في معرض التمور بتماسين    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    الجزائر ترحب "أيما ترحيب" بإصدار محكمة الجنايات الدولية لمذكرتي اعتقال في حق مسؤولين في الكيان الصهيوني    هذه حقيقة دفع رسم المرور عبر الطريق السيّار    عطاف يتلقى اتصالا من عراقجي    توقيف 55 تاجر مخدرات خلال أسبوع    مكتسبات كبيرة للجزائر في مجال حقوق الطفل    حوادث المرور: وفاة 11 شخصا وإصابة 418 آخرين بجروح بالمناطق الحضرية خلال أسبوع    أدرار: إجراء أزيد من 860 فحص طبي لفائدة مرضى من عدة ولايات بالجنوب    توقيف 4 أشخاص متورطين في قضية سرقة    بوغالي يترأس اجتماعا لهيئة التنسيق    الجزائر العاصمة.. وجهة لا يمكن تفويتها    سوناطراك تجري محادثات مع جون كوكريل    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    المجلس الأعلى للشباب ينظم الأحد المقبل يوما دراسيا إحياء للأسبوع العالمي للمقاولاتية    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    غزة: 66 شهيدا و100 جريح في قصف الاحتلال مربعا سكنيا ببيت لاهيا شمال القطاع    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    الجزائر تتابع بقلق عميق الأزمة في ليبيا    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    الجزائر متمسّكة بالدفاع عن القضايا العادلة والحقوق المشروعة للشعوب    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    التسويق الإقليمي لفرص الاستثمار والقدرات المحلية    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    شايبي يتلقى رسالة دعم من المدير الرياضي لفرانكفورت    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    مصادرة 3750 قرص مهلوس    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    ماندي الأكثر مشاركة    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مسيرة العودة الصفعة الكبرى لترامب !
نشر في أخبار اليوم يوم 30 - 03 - 2018


الفلسطينيون بصوت واحد: عائدون إليك يا وطن
مسيرة العودة.. الصفعة الكبرى لترامب !
*هنية: الفلسطينيون مصممون على العودة لديارهم
*نار الأرض تحرق قلب بني صهيون
احتفل الشعب الفلسطيني في أماكن وجوده كافة الذكرى ال42 ليوم الأرض التي صادفت أمس الجمعة الثلاثين من مارس بالتزامن مع انطلاق مسيرات العودة التي دعت لها فعاليات شعبية وفصائلية في كل من غزة والضفة والشتات ويجدد الفلسطينيون في هذا اليوم التعبير عن رفضهم لسياسية الاستيطان والاقتلاع والتهويد التي ينتهجها الاحتلال بحقهم.
ق.د/وكالات
تعود أحداث هذا اليوم لعام 1976 بعد استيلاء سلطات الاحتلال على آلاف الدونمات من الفلسطينيين داخل أراضي عام 48 وقد عم إضراب عام ومسيرات من الجليل إلى النقب واندلعت مواجهات أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين وإصابة واعتقال المئات.
وتفيد الهيئة القيادية العليا لفلسطينيي 48 بأندولة الاحتلال استولت على نحو مليون ونصف المليون دونم منذ احتلالها لفلسطين حتى العام 1976 عدا ملايين الدونمات من أملاك اللاجئين .
ويشير باحثون إلى أن الاستيلاء على الأراضي بهدف التهويد بلغت ذروتها مطلع 1976 بذرائع مختلفة تجد لها مسوغات في القانون و خدمة الصالح العام أو في تفعيل ما يعرف ب قوانين الطوارئ الانتدابية.
ورغم مرور (42 عاما) على هذه الذكرى لم يمل من الاحتفال بيوم الأرض الذي يجمعون على أنه أبرز أيامهم النضالية وانعطافة تاريخية في مسيرة بقائهم وانتمائهم وهويتهم منذ نكبة 1948 تأكيد لىتشبثهم بوطنهم وأرضهم.
يذكر أن دولة الاحتلال استولت خلال الأعوام ما بين عام 1948 1972 على أكثر من مليون دونم من أراضي القرى العربية في الجليل والمثلث إضافة إلى ملايين الدونمات الأخرى من الأراضي التي استولت عليها بعد سلسلة المجازر المروّعة وعمليات الإبعاد القسري التي مورست بحق الفلسطينيين عام 48.
ويعتقد الفلسطينيون أن إحياء ذكرى يوم الأرض ليس مجرد سرد أحداث تاريخية بل هو معركة جديدة في حرب متصلة لاستعادة الحقوق الفلسطينية.
مخيمات مسيرة العودة.. أفراح وأهازيج
على عادة الشعب الفلسطيني سادت أجواء من الفرح والسرور والسعادة أجواء مخيمات مسيرات العودة التي أقيمت بالقرب من السلك العازل على قطاع غزة.
ووثقت عدسات الكاميرا العديد من مظاهر السرور التي سادت مخيمات مسيرة العودة الشعبية السلمية وبالتزامن مع العديد من الأنشطة والفعاليات أصر شاب فلسطيني على الانطلاق بحفل زفافه من أحد مخيمات مسيرة العودة والواقع في شمال قطاع غزة.
وقامت إحدى الفرق الغنائية الشعبية بأداء الأهازيج الشعبية حيث سادت أجواء من الفرح بين الفلسطينيين المعتصمين على مقربة من الحدود التي تفصل قطاع غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة في حين أقام العديد من الشباب جلسات سمر.
كما قام مجموعة من الشبان بمخيم مسيرة العودة برفح بأداء رقصة الدحية الشعبية وهي من التراث الفلسطيني التي تعتمد على بث روح الحماسة لدى المجتمعين حتى إنها أصبحت من الفقرات الحاضرة في العديد من أعراس الفلسطينيين.
وتستعد المخيمات بقيادة الهيئة الوطنية لإحياء مسيرة العودة وكسر الحصار وهي الجهة المنظمة للمسيرة على طول الحدود لقطاع غزة لاستقبال المشاركين من جميع الفئات.
وتستمر فعاليات مسيرة العودة الشعبية حتى 15 ماي وهو اليوم الذي يصادف ذكرى النكبة الفلسطينية.
* المصلون يحمون الأقصى
وفي إطار التصدي لمخططات الجماعات اليهودية المتطرفة الهادفة إلى اقتحام المسجد الأقصى وطرد المصلين المسلمين منه قررت القوى الوطنية والإسلامية في مدينة القدس المحتلة إغلاق مساجد بلدة العيسوية في المدينة والتوجه بالمصلين للرباط في المسجد الأقصى بدءا من صلاة فجر اليوم فيما تواصلت حملات الاعتقالات والمواجهات في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأكدت قيادة الفصائل في بيان أصدرته أن ذلك يهدف إلى التصدي للمستوطنين الذين يهددون ب ذبح قرابين الفصح اليهودي على بوابات الأقصى.
جاء ذلك في الوقت الذي تشهد فيه الأوضاع في المدينة المقدسة سخونة كبيرة بعد حصول المستوطنين المتطرفين على قرار من محكمة وإذنا من الشرطة بذبح القرابين وإقامة صلوات تلمودية عند أسوار المسجد الأقصى في سابقة خطيرة.
وكانت جماعات الهيكل المزعوم قد ألصقت منشورات على أبواب المسجد الأقصى طالبت فيها أهالي القدس بإفراغ المسجد لإحياء فعاليات خاصة بما يسمى يوم الابكار التوراتي الذي يسبق عيد الفصح.
وأكد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين أن استفزازات الاحتلال ومستوطنيه في المسجد الأقصى تزيد من نار الكراهية والحقد في المنطقة وتؤججها وتنذر بحرب دينية لا يمكن تخيل عواقبها. وجدد دعوته لكل من يستطيع الوصول إلى القدس والمسجد الأقصى إلى التحرك إليهما فورا من أجل الوقوف في وجه الاحتلال ومستوطنيه. وأكد أن دعوات المتطرفين والمستوطنين اليهود ل إفراغ المسجد الاقصى المبارك وتقديم قرابين على أبوابه وأداء صلوات تلمودية تعد دعوات خطيرة تمس عقيدة المسلمين في العالم أجمع محملا سلطات الاحتلال المسؤولية.
وكانت عدة شخصيات دينية فلسطينية قد طالبت أهالي المدينة وأي شخص يستطيع الوصول إليها ب شد الرحال لحماية المسجد الأقصى من هجمات المتطرفين اليهود ودعت لتدخل عربي وإسلامي عاجل. وأكد مفتي القدس في وقت سابق أنه لا يحق لغير المسلمين الصلاة في المسجد الأقصى.
*حملة كبرى
وفي السياق اقتحم مستوطنون متطرفون صباح أمس باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة تحت حراسة أمنية مشددة من شرطة الاحتلال حيث حاول المستوطنون إداء طقوس وشعائر تلمودية في باحات الأقصى.
وجاءت عملية الاقتحام في الوقت الذي شددت فيه سلطات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على الأرض في مدينة القدس ورفعت حالة التأهب تحسبا من اندلاع المواجهات
إلى ذلك واصلت سلطات الاحتلال هجماتها ضد مناطق متفرقة في الضفة الغربية وقطاع غزة نفذت خلالها عمليات اقتحام ومداهمات أسفرت عن اعتقال عدد من الشبان فيما شهدت الكثير من مناطق التماس والحدود مواجهات شعبية.
وشنت قوات الاحتلال فجرا حملات مداهمة وتفتيش في كثير من مدن وبلدات الضفة الغربية انتهت باعتقال 26 فلسطينيا. وتخلل عمليات الاقتحام والتفتيش قيام قوات الاحتلال بمصادرة أجهزة كمبيوتر خاصة بالمعتقلين.
وأغلقت سلطات الاحتلال المدخل الشمالي لقرية دير نظام الواقعة إلى الغرب من رام الله وسط الضفة الغربية بالمكعبات الإسمنتية ما أدى إلى تقييد حركة تنقلات السكان كذلك أغلق مستوطنون طريقا زراعيا في أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم بهدف التضييق على المزارعين ومنعهم من الوصول اليها لإجبارهم على تركها.
وفي قطاع غزة أصيب طفل عندما أطلقت قوات الاحتلال النار صوب مجموعة من الفلسطينيين كانوا يشاركون في فعالية إطلاق طائرات ورقية على الحدود الشرقية لمدينة غزة حيث شهدت المنطقة مواجهات شعبية رشق خلالها الشبان جنود الاحتلال بالحجارة.
واعتقل جيش الاحتلال فتيين فلسطينيين بعدما اجتازا السياج الأمني المحيط بجنوب القطاع. وذكرت تقارير أن الفتيين اعتقلا بالقرب من مكان اجتيازهما وبحوزتهما قطاعتان للأسلاك وسكين.
وهذه هي المرة الرابعة التي تقع عمليات اختراق لحدود الأراضي المحتلة من جهة قطاع غزة هذا الأسبوع حيث أحرجت عمليات سابقة جيش الاحتلال الذي لم يتمكن من كشف عمليات التسلل التي شهدت اثنتان منها تسلل مجموعة من الشبان خلف الحدود وإحراق حفارات تعمل ضمن فرق هندسية تبنى الجدار الإسمنتي والعودة بعد ذلك من جديد إلى قطاع غزة خاصة وأن العمليات هذه تمت رغم الاستعدادات الجديدة التي اتخذها جيش الاحتلال لمواجهة مسيرة العودة.
هنية: لا تنازل عن أرضنا
وقال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في كلمة ألقاها أمام مسيرات العودة الكبرى إن المسيرات التي خرجت اليوم تقول للرئيس الأمريكي دونالد ترمب ومن تآمر معه إنه لا تنازل عن القدس وفلسطين ولا بد من حق العودة .
وأكد أن الجماهير الفلسطينية خرجت لتؤكد أنه لا بديل عن فلسطين ولا حل إلا بعودة اللاجئين في ظل التحضير لصفقة القرن وتسارع وتيرة التطبيع مع الاحتلال الصهيوني واشتداد الحصار والاستيطان. وأضاف هنية أن الشعب الفلسطيني جسد وحدته في الميدان وحول الثوابت الوطنية وعلى رأسها حق العودة.
وفجر أمس أعلنت الوزارة عن استشهاد الفلسطيني عمر سمور (27 عاما) وإصابة آخر جرّاء استهداف جيش الإحتلال للمزارعين شرق بلدة القرارة جنوبي قطاع غزة.
من جهتهم قال شهود عيان إن المزارع استشهد في قصف مدفعي لجنوب قطاع غزة أثناء وجوده في حقله القريب من السياج الحدودي الفاصل بين القطاع والأراضي المحتلة
ونصب مئات الخيام مرفقة بتجهيزات طعام ودورات مياه في خمس مناطق رئيسية شرق قطاع غزة تحضيرا لبدء الاعتصام بدعوة من لجنة تنسيقية مشكلة من الفصائل الفلسطينية ومؤسسات حقوقية وقطاعات شعبية وشبابية.
كما أقيمت سواتر ترابية قبالة الخيام التي نصبت في ست مناطق رئيسية من أقصى جنوب القطاع حتى شماله وتبعد مسافة 700 متر عن السياج الفاصل مع الاحتلال.
مسيرة ومطالب
وأطلق على المسيرات اسم مسيرة العودة الكبرى وتستهدف للمرة الأولى الاعتصام الشعبي قبالة السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة وسط احتمالات لمواجهات مع جيش الإحتلال..
وتطالب المسيرات بعودة اللاجئين إلى أراضيهم التي هجروا منها عام 1948 وكسر الحصار المفروض على القطاع منذ منتصف عام 2007.
ويريد القائمون على الفعالية ألا تقتصر على اعتصام ليوم واحد بل أن يكون مفتوحا على أن تشهد الخيام سلسلة أنشطة ثقافية وجماهيرية تبرز الهوية الفلسطينية وتؤكد تمسك المعتصمون بمطالبهم .
وحسب المنظمين ستستمر المسيرة لتبلغ ذروتها في 15 ماي المقبل الذي يصادف ذكرى النكبة الفلسطينية.
من جانبه هدد رئيس أركان جيش الاحتلال باستخدام القوة لمنع الفلسطينيين من اقتحام الحدود. جاء ذلك بينما نشر الجيش تعزيزات كبيرة وألغى إجازات الجنود ونشر قناصة قبالة مناطق تجمع الفلسطينيين في إطار مسيرة العودة. وقد حذّر الصهاينة من أنهم سيقمعون بالقوة أي محاولة للاقتراب من الحدود أو تجاوزها.
مشهد مفتوح
وقالت مصادر من داخل فلسطين إن المشهد مفتوح على أكثر من احتمال خاصة فيما يتعلق بسقوط جرحى أو شهداء وبيّن أن السيول البشرية تتزايد وأنها فاقت التوقعات ووصلت السياج الفاصل مع الاحتلال
وبيّن أن هذه الحشود البشرية اتجهت نحو الحدود رغم عدم سماح المنظمين بذلك مشيرا إلى أن آلاف الرجال والشباب والنساء والأطفال يحملون الأعلام الفلسطينية.
يأتي ذلك بينما حملت هيئة فلسطينية دولة الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن ارتكاب أي اعتداء على المشاركين بمسيرات العودة الكبرى التي تنطلق غدا في عدة نقاط على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
يذكر أن مناطق شرق قطاع غزة تشهد مواجهات كل يوم جمعة بين مئات الشبان الفلسطينيين وقوات جيش الإحتلال المتمركزة خلف السياج الفاصل أسقطت عشرات القتلى والجرحى الفلسطينيين.
وتصاعدت حدة تلك المواجهات بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في 6 ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال وهو ما قوبل برفض فلسطيني واسع.
.........
شهداء وإصابات
ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى أربعة فلسطينيين وأصيب 356 آخرون بجراح مختلفة خلال اشتباكات وقعت مع قوات الاحتلال على حدود قطاع غزة وذلك أثناء مسيرات العودة بذكرى يوم الأرض بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
كما اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة بالضفة الغربية المحلتة وقد أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز على متظاهرين فلسطينيين وصلوا الى المنطقة.
وردّ الاحتلال باستخدام الرصاص وإعلان كافة المناطق المتاخمة للحدود مع غزة مناطق عسكرية مغلقة. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن خمسة شبان أصيبوا برصاص قوات الاحتلال شرق قطاع غزة.
وكان مزارع فلسطيني استشهد صباح الجمعة في أرضه شرق خانيونس جنوب قطاع غزة قبيل انطلاق المسيرات.
وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية الدكتور أشرف القدرة عن استشهاد المواطن عمر وحيد نصر الله سمور (27 عاما) وإصابة آخر بجراح مختلفة جراء استهداف المزارعين شرق القرارة جنوب القطاع.
وأشار القدرة إلى أن 3 مواطنين أصيبوا أيضا بجراح متوسطة في القدم برصاص الاحتلال شرق جباليا وآخر شرق رفح وشرق البريج.
وأشار شهود عيان إلى أن مدفعية الاحتلال أطلقت قذائفها تجاه المزارعين الفلسطينيين في ساعات الصباح الباكر الجمعة.
قال شهود عيان إن مزارعا فلسطينيا استشهد وأُصيب آخر في قصف مدفعي لجنوب قطاع غزة صباح أمس الجمعة.
وأفاد الشهود بأن سموّر والشامي يعملان مزارعيْن وكانا يتواجدان في حقلهما القريب من الخط الفاصل بين القطاع والأراضي المحتلة.
يشار إلى أن قادة الاحتلال أصدروا تهديدات متزايدة خلال الأيام الماضية باستهداف المشاركين في المسيرات السلمية الفلسطينيية في ذكرى يوم الأرض.
وكشفت وسائل إعلام داخل الاحتلال عن وسائل قمع مثيرة جرى الموافقة على استخدامها لقمع الفلسطينيين الذي يعتزمون الخروج في مسيرة العودة الكبرى.
وقال رئيس أركان جيش الاحتلال جادي آيزنكوت إن دولة الاحتلال قامت بنشر أكثر من 100 قناص للتعامل مع مسيرة الفلسطنيين وفق ما أورده موقع تايمز أوف الاحتلال .
وكشف آيزنكوت أنه صُرح لهؤلاء القناصة بفتح النار إذا شعروا بوجود خطر على حياة الصهاينة موضحا أن جيش الاحتلال قد يستخدم الكثير من القوة لإبقاء المعتصمين بعيدا حيث يخشى الاحتلال اجتيازهم ل خط الهدنة وهو السلك الشائك الذي يفصل القطاع عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي الإطار ذاته أصيب فلسطينيين اثنين مساء الخميس برصاص قوات الاحتلال قرب مقبرة الشهداء شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
ويجري التجهيز لخمس مخيمات على طول خط الهدنة من شمال القطاع حتى جنوبه وذلك استعدادا لاستيعاب عشرات الآلاف الفلسطينيين من الأطفال والنساء والشيوخ العازمين على العودة لديارهم التي طردوا منها من قبل العصابات الصهيونية.
...............
هكذا سلب الاحتلال أراضي القدس
سن الاحتلال منذ ما قبل النكبة مجموعة قوانين وتشريعات للسيطرة على أراضي الفلسطينيين بشكل عام وفي القدس بشكل خاص واستغلها بهدف إقامة المستوطنات وتسكين المستوطنين.
ويذكر خبير الأراضي والاستيطان بجمعية الدراسات العربية خليل تفكجي من بين هذه القوانين ما يسمى قانون المصلحة العامة ويعود لعام 1943 أي عهد الانتداب البريطاني والذي صودر بموجبه نحو 35 من مساحة القدس للصالح العام أي حوالي 24 كيلومترا مربعا لكن فعليا بني عليها 115 مستوطنة.
وذكر تفكجي من القوانين الأخرى قانون التنظيم والتخطيط الذي طال 52 من أراضي القدس وجعلها أراضي خضراء يمنع الفلسطينيون من الاستفادة منها لتبقى رصيدا إستراتيجيا للمستوطنات مستشهدا بجبل أبو غنيم الذي حولته دولة الاحتلال من غابة إلى مستوطنة.
أما القانون الثالث -وفق تفكجي- فيخص ما يسمى أملاك الغائبين فأي إنسان يملك أرضا داخل القدس لكنه لا يوجد في حدود البلدية التي وضعها الاحتلال فتتم مصادرتها.
وأوضح الخبير الفلسطيني أن مجموع القوانين التي استخدمها الاحتلال أدت إلى مصادرة حوالي 87 من أراضي القدس البالغة حوالي 72 كيلومترا مربعا.
من جهته أوضح الكاتب والمحل السياسي راسم عبيدات أن الاحتلال يسعى من خلال قوانينه وتشريعاته وإجراءاته إلى تدمير كل أثر فلسطيني أو أثر يدل على وجود آخر لغير اليهود في فلسطين.
......
حق العودة
يشكل يوم الأرض حيزا كبيرا من اهتمام الفلسطينيين بالداخل والخارج ويأخذ أشكالا عدة من مسيرات وفعاليات تأكيدا على عروبة فلسطين وضرورة التوحد والدفاع عنها وتنعكس هذه الأحداث عبر منصات التواصل من خلال وسوم #يوم_الأرض و #مسيرة_العودة_الكبرى وبالإنجليزية #GreatReturnMarch.
ويعكس الناشطون خلال الوسوم أخبار وصور وفيديوهات المسيرات في الأماكن فضلا عن الرسوم الكاريكاتيرية التي تؤكد حقهم في أرضهم وكذلك الداعية إلى الالتحاق بركب السائرين إلى أراضيهم التي هجروا منها.
وتبرز أيضا مظاهر تحدي الاحتلال على كافة نقاط التماس والحدود المصطنعة التي قسم خلال فلسطين وهجر أهلها في كل بقاع العالم مما يدفع المحتل حسب وصف المغردين للإصابة بالجنون والهستيريا من رؤية مشهد السيل البشري الذي سيظل يحاول أن يعود إلى أرضه.
ويشارك ناشطون عرب وأجانب الفلسطينيين يومهم ويساهمون في نشر فعاليات هذا اليوم والترويج له عبر مختلف منصات التواصل تعبيرا عن مدى دعمهم لاسترجاع الفلسطينيين حقوقهم والمساهمة في عودتهم لأراضيهم بحسب مغردين.
......
الآلاف يؤدون صلاة الجمعة قرب الحدود الشرقية لغزة
أدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين صلاة الجمعة في مناطق متفرقة قرب الحدود الشرقية الفاصلة بين قطاع غزة والاحتلال
يأتي ذلك في إطار المشاركة في بمسيرات _العودة وكسر الحصارس التي انطلقت صباح أمس.
وقال خطيب الجمعة الذي أمّ بالمصلين في منطقة شرقي مدينة غزة:_ هذه الحشود أسست الخطوة الأولى لمسيرة العودة ولن تعود إلى الوراءس.
وأضاف:_ ستتحقق الأمنيات والرجاء بالعودة احتشدنا بمسيرة سلمية لنثبت للعالم أننا أصحاب قضية عادلة وإنسانية وشرعيةس.
واعتبر الخطيب هذه المسيرات بمثابة _موقف قوي من الفلسطينيين يؤكد أنهم مصممون على استرداد حقوقهم المسلوبةس.
ويتجمهر عشرات الآلاف من الفلسطينيين منذ صباح أمس في عدة مواقع بالقرب من السياج الفاصل بين القطاع والأراضي المحتلة تلبية لدعوة وجهتها فصائل فلسطينية بمناسبة الذكرى ال 42 ل _يوم الأرضس.
من جهته أعلن جيش الاحتلال في تصريح له منطقة السياج الفاصل بين قطاه غزة وإسرائيل _منطقة عسكرية مغلقةس.
ورصد الجيش وصول آلاف الفلسطينيين إلى 6 مواقع على طول السياج الفاصل بين قطاع غزة والاحتلال.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.