أحيا الفلسطينيون الذكرى السنوية 37 ل"يوم الأرض" الذي صادف اليوم السبت بمسيرات جماهيرية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة تحول بعضها إلى مواجهات مع الجيش الإسرائيلي مما أسفر عن جرح عدد من الفلسطينيين. وذكرت تقارير اعلامية نقلا عن مصادر محلية ان المتظاهرين نددوا خلال المسيرات بالاحتلال الإسرائيلي وممارساته مؤكدين على التمسك بالأرض الفلسطينية والحق في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة إلى جانب دعوات لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي. واندلعت المواجهات قبالة حاجز قلنديا العسكري بين مدينتي رام اللهوالقدس في الضفة الغربية أطلقت خلالها القوات الإسرائيلية الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع على عشرات الفلسطينيين تظاهروا وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية. وقال مصدر في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن شابين أصيبا خلال المواجهات بالرصاص المطاطي فيما أصيب 15 آخرون بحالات اختناق جراء الإطلاق الكثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع. كما اندلعت مواجهات مماثلة في مدينة بيت لحم التي تظاهر العشرات فيها بالقرب من مسجد بلال بن رباح في مظاهرة حملت اسم "طرق أبواب القدس". وشهدت قرية بورين جنوب نابلس بالضفة الغربية مظاهرة تضمنت محاولة زراعة أشجار في أجزاء من القرية تهدد السلطات الإسرائيلية بالاستيلاء عليها لصالح التوسع الاستيطاني. واقيمت في عدد من قرى الضفة الغربية مظاهرات لإحياء يوم الأرض تضمنت زراعة المئات من أشتال الزيتون وأسفرت عن إصابات بحالات اختناق. وشارك رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض عشرات نشطاء اللجان الشعبية في زراعة أشتال الزيتون قرب أراضي قرية باب الشمس الرمزية شرقي مدينة القدس تنديدا بسياسات الاستيطان الإسرائيلية والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية. وفي قطاع غزة أعلنت مصادر طبية عن إصابة شاب بجروح متوسطة برصاص الجيش الإسرائيلي خلال تظاهرة قرب السياج الفاصل شرقي مدينة رفح أقصى جنوب القطاع. وقالت مصادر محلية إن قوات الجيش أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز لتفريق المتظاهرين الذين حاولوا زراعة أشتال زيتون قرب السياج الفاصل بعد أن تقدموا تجاهه وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وشارك العشرات من الشبان والمزارعين في زراعة أشتال أخرى من الزيتون شرقي مدينة خان يونس جنوب القطاع . ورفع المشاركون في الفعالية لافتات منددة بالحصار الإسرائيلي لقطاع غزة باللغتين العربية والإنجليزية. كما تظاهر مئات الفلسطينية قرب في بيت حانون في شمال قطاع غزة وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية ولافتات تؤكد على التمسك بالأرض الفلسطينية ورفض وجود الاحتلال الإسرائيلي عليها. وفي الثلاثين من مارس من عام 1976 قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية في المناطق المحتلة عام 1948 وتخصيصها للمستوطنات الصهيونية في سياق مخطط تهويد الجليل.. وعلى اثر هذا المخطط أعلن الفلسطينيون الإضراب الشامل وتصدوا بصدورهم لقوات الاحتلال الغاشمة وصمدوا فوق أرضهم متحدين قرار مصادرة أراضيهم فكان الرد إرهابيا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي استشهد على إثره وأصيب العديد من المدنيين الفلسطينيين العزل.