أكد وزير الشؤون الخارجية الروماني تيودور ميليشكانو ان الجزائر تعتبر أولوية وشريك مفضل في شمال إفريقيا موضحا أنها بلد يتمتع بإمكانيات اقتصادية كبيرة وسيعرف تطورا مضطردا في المستقبل. وأوضح السيد ميليشكانو أن الجزائر تعتبر أولوية و شريك مفضل في شمال إفريقيا. وأن اعتماد سفير رومانيا في الجزائر في بلدين آخرين (تشاد والنيجر) يدل بوضوح على أهمية الجزائر في إستراتيجية السياسة الخارجية لرومانيا في المنطقة . وفي رده على سؤال حول الغياب الطويل نسبيا والاهتمام الواضح لرومانيا لاستئناف التعاون متعدد الأشكال مع الجزائر أشار السيد ميليشكانو إن رومانيا قد عرفت مرحلة تطورات عميقة في المجالات السياسية و الاقتصادية والاجتماعية بعد سنة 1989 في هذا الصدد عرفت العلاقات مع عديد مناطق العالم بعض التراجع . كما أشار إلى أن الجزائر بلد يتمتع بإمكانيات اقتصادية كبيرة وسيعرف تطورا مضطردا في المستقبل مضيفا انه اعتمادا على علاقات الصداقة التاريخية القائمة بين البلدين فان رومانيا تبقى شريكا موثوقا للجزائر في أوروبا والذي سيشجع التطور الملائم لعلاقاتنا حتى يستفيد منها الجانبان معا. أما بخصوص مستوى التعاون السياسي الحالي بين الجزائرورومانيا لاسيما فيما يخص المسائل الأمنية فقد أكد رئيس الدبلوماسية الرومانية على ضرورة تعاون البلدين معا من اجل الوقاية من التطرف حتى لا يسمح لخطابات الحقد و الدعاية بان تخلف مزيدا من الضحايا . كما أكد السيد ميليشكانو أن رومانيا تتابع بكثير من الاهتمام الجهود التي تبدلها الجزائر لإيجاد الحلول السلمية للنزاعات و التوترات في المنطقة وكذلك عبر العالم. مضيفا ان الجزائر قد ناضلت بنشاط خلال تاريخها الطويل من اجل تفضيل صوت الحوار و التوافق كمبدأ أساسي لحل الخلافات . وفي معرض تطرقه للعمل الكبير الذي تبذله الدبلوماسية الجزائرية أكد رئيس الدبلوماسية الرومانية إن اتفاق السلم و المصالحة في مالي والجهود الرامية إلى تقريب الأطراف المعنية بالأزمة الليبية حظي بتنويه وإشادة المجتمع الدولي كما يبرز في ذات الوقت إن الجزائر تعتبر إحدى المهندسين الرئيسيين للسلم و الاستقرار في شمال إفريقيا و الساحل .