أثار إقصاء أحد أجود لاعبي كرة القدم في العالم رابح ماجر من قائمة اللاّعبين في الاستفتاء التي قام به مؤخّرا موقع "أم تي أن" المتخصّص في كرة القدم الإفريقية وأحد رعاة مسابقاتها لاختيار التشكيلة المثالية للقارّة الإفريقية لكلّ الأوقات الكثير من التساؤلات؟ بالنّظر إلى ما يشكّله نجمنا الكبير في الوسط الكروي الإفريقي، والملفت للنّظر كذلك في قائمة المدرّبين المتنافسين على لقب أحسن مدرّب إفريقي لكلّ الأوقات لذات الموقع خلوها من اسم أيّ مدرّب جزائري· فرغم النتائج الكبيرة التي حقّقها رابح سعدان مع منتخبنا الوطني، حيث يكفيه شرفا قياده ثلاث مراّت إلى نهائيات كأس العالم 1982 بإسبانيا و1986 بالمكسيك و2010 بجنوب إفريقيا، إلاّ أن اسمه لم يذكر· بن عبد القادر نظّم موقع "أم تي أن" المتخصّص في كرة القدم الإفريقية وأحد رعاة مسابقاتها إستفتاء لاختيار التشكيل المثالي للقارّة الإفريقية في مختلف الأوقات· الاستفتاء دام عدّة أشهر وشارك فيه أكثر من 60 ألف من زوّاره على مراحل مختلفة، كلّ مرحلة خاصّة بأحد المراكز· التشكيلة المثالية تضمن تواجد ثلاثة لاعبين عرب فقط رغم أن الكرة العربية تألّقت كثيرا في سماء القارّة السمراء، كما عرف إقصاء عدد من الأسماء اللاّمعة في صورة الإيفواري ديدييه دروغبا والجزائري رابح ماجر والكاميروني روجي ميلا· *** بادو زاكي "أسد" الحرّاس حارس اختير الحارس المغربي بادو زاكي كأفضل حارس بعدما نال الكرة الذهبية عام 1986 بفضل مشاركته المتميّزة مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم بالمكسيك في ذات العام وبلوغه الدور الثاني كأوّل منتخب عربي وإفريقي يحقّق هذا الإنجاز· *** النيبت "صخرة" خطّ الدفاع على مستوى خطّ الدفاع اختير كلّ من المغربي نور الدين النيبت الذي تألّق مع جميع الأندية التي لعب لها، بدءا من الوداد البيضاوي الذي نال معه دوري أبطال إفريقيا سنة 1992 مرورا بنانت الفرنسي ثمّ سبورتينغ لشبونة البرتغالي وخاصّة ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني وأخيرا توتنهام الانجليزي، فضلا عن مشاركته في المونديال مرّتين إلى جانب الكامبروني ريغوبير سونغ الذي تألّق بشكل خاصّ مع منتخب بلاده في نهائيات أمم إفريقيا التي نالها مرّتين 2000 و2002 وكأس العالم التي شارك فيها أربع مرّات، وأيضا كأس العالم للقارّات خاصّة عام 2003 ومعهما الغاني صامويل كوفور الذي، وعلى عكس سونغ تألّق بشكل خاصّ مع ناديه بايرن ميونيخ الألماني حيث توّج معه بعديد الألقاب المحلّية والقارّية والدولية، منها دوري أبطال أوروبا عام 2001 وكأس الاتحاد الأوروبي عام 1996 وكأس ما بين القارّات للأندية عام 2001، حيث سجّل هدف الفوز الوحيد في طوكيو ضد بوكا جونيور، ثمّ النيجيري أوتشي أوكي شوكيو الذي نال مع منتخب "النسور الخضر" أمم إفريقيا عام 1994 والميدالية الذهبية لأولمبياد أطلنطا عام 1996 ضد الأرجنتين وشارك في المونديال مرّتين منها واحدة بلغ الدور الثاني عام 1994· *** الغاني أبيدي بيلي"ملك" الوسط يتشكّل خطّ الوسط من الغاني أبيدي بيلي نجم أولمبيك مرسيليا الفرنسي الفائز معه بدوري أبطال أوروبا 1993 والمتوّج بالكرة الذهبية الإفريقية ثلاث مرّات متتالية، ثمّ مواطنه نجم تشيلسي الحالي مايكل إيسيان الذي برز نجمه مع أولمبيك ليون ونال معه عدد من البطولات للدوري الفرنسي، ثمّ مع تشيلسي الذي نال معه لقب الدوري الإنجليزي ثلاث مرّات، ثمّ المصري أحمد حسن صاحب الأربع كؤوس لأمم إفريقيا وهو رقم قياسي إفريقي ودوري أبطال إفريقيا مع الأهلي عام 2008، فضلاً عن ألقابه في تركيا وفي بلجيكا ومعهم جاء الجنوب الإفريقي آسي نتسوايلونغي الذي لعب مع منتخب بلاده في فترة التمييز العنصري، حيث كانت بلاده تعيش حظرا لذلك لم يبرز اسمه كثيرا على الساحة الدولية رغم الإمكانيات الفنّية العالية التي كان يتمتّع بها· *** الليبيري جورج وياه "سلطان" الهجوم في خطّ الهجوم اختير كلّ من الليبيري جورج وياه الذي لمع كثيرا في التسعينيات مع كلّ موناكو وباريس سان جيرمان الفرنسيين وميلان الإيطالي الذي قاده إلى تحقيق الكالتشيو عام 1996 ثمّ عام 1999، كما يعتبر أوّل لاعب يفوز بالكرة الذهبية في نسختها الجديدة عام 1995 متقدّما على نجوم أوروبا وأمريكا الجنوبية، وقبلها كان قد توّج بالكرة الذهبية الإفريقية عام 1989، ومن سوء حظّه أنه ينتمي إلى منتخب متواضع زادته ضعفا الحرب الأهلية التي عاشتها البلاد· وإلى جانب وياه كان هناك الكاميروني صامويل إيتو نجم إنتر ميلان الأكثر تتويجا بدوري أبطال أوروبا في ثلاث مناسبات، اثنتان مع برشلونة 2006 و2009، ثمّ مع إنتر العام المنصرم، فضلا عن أمم إفريقيا مرّتين أيضا وبطولات محلّية أخرى كثيرة في إسبانيا وفي إيطاليا· *** استفتاء لاختيار أفضل مدرّب في إفريقيا لكلّ الأوقات سعدان خارج القائمة وشحاتة المرشّح الأوّل في نفس السياق، ينظّم ذات الموقع استفتاء لاختيار أفضل مدرّب في إفريقيا لكلّ الأوقات، حيث يتواجد ضمن المرشّحين المصري حسن شحاتة ببطولاته الإفريقية الثلاث المتتالية التي نالها مع منتخب الفراعنة· وسينافس كلّ من الجنوب الإفريقي كليف باركر الذي قاد منتخب الأولاد لأمم إفريقيا 1996 وكأس العالم في فرنسا والفرنسيان برونو ميتسو الذي تألّق مع منتخب السنغال ببلوغه الدور ربع النّهائي في مونديال 2002 باليابان وكوريا ومواطنه كلود لوروا الذي أشرف على عدد كبير من المنتخبات الإفريقية، منها الكاميرون الفائز معه ب "كان" 1988 بالمغرب والسنغال وغيره، ثمّ البرتغالي مانويل جوزيه المدرّب الحالي للأهلي المصري الذي حقّق معه دوري أبطال إفريقيا أربع مرّات·