" لو كنت اعلم أنني ساجد نفسي وسط مدربين جهلة لما دخلت عالم التدريب" هذا الكلام قاله ذات يوم أسطورة التدريب البرازيلي الراحل تيلي سانتانا بعد آن تمت إقالته من تدريب المنتخب السعودي بعد أن قاد هذا الأخير إلى التتويج بكاس أسيا لأول مرة عام 1985 بسنغافورة. ولم لا يعرف البرازيلي تيلي سانتانا الذي وافته المنية قبل ست سنوات من ألان، يعتبره نقاد كرة القدم واحد من بين عباقرة التدريب في تاريخ كرة القدم، حيث اشرف على العديد من النوادي البرازيلي العريقة وعلى أكثر من منتخب خارح بلاده، وقاد أكثر من نادي ومنتخب إلى منصة التتويج. ترى ماذا لو كتب القدر لهذا المدرب وان عمل في البطولة الوطنية، كيف سيكون جوابه عن المدريتين لاج زائرين وحتى لا نعمم نقل بعض المدربين الذين يشرفون في كل موسم على أكثر من ثلاث نوادي وبعضهم على أربعة وعلى خمسة في مختلف الأقسام، أكيد انه كان سيقول اللعنة على عالم التدريب. لنترك كلام تيلي سانتانا جانبا، ودعونا أن ندخل عالم التدريب في الجزائر، وقبل أن ندخله، نطلب من الجميع وضع حزام الأمن وربطه جيدا، كون العالم الذي سنولجه سويا مليء بالعفاريت والعقارب والأفاعي التي تطاير من فمها السموم القاتلة. رابح سعدان دخل المنتخب من الباب وخرج من النافذة أول مدرب ارتأيت أن نبدى حديثي بشأنه هو الناخب الوطني رابح سعدان، فهذا المدرب ومع احتراماتنا لماضيه الكروي، حيث لا ينكر احد ما قدمه لكرة الجزائرية خاصة للمنتخب الوطني، اذ يكفي ان نقول بشأنه ان قاد "الحضر" مرتين إلى نهائيات كاس العالم المرة الأولى عام 1986 بالمكسيك والثانية إلى جنوب إفريقيا هاته السنة، أقول بالرغم من كل هذا الا ان "المسكين، خرج من المنتخب الوطني من الأبواب الضيقة، وحتى نكون صرحاء مع أنفسنا فقد اخرج سعدان ولم يخرج نفسه، كيف لا وهو القائل عقب التعادل المخيب الذي سجله منتخبنا أمام المنتخب التنزاني حيث عبر عن هذا التعادل بقوله " ليس نهاية العالم، ولدينا خمس مباريات متبقية، وبإمكاننا العودة في النتائج وبلوغ الأدوار النهائية، لكن في اليوم الموالي من هذا التصريح قال والقول لسعدان " بعد تفكير طويل فضلت تقديم استقالتي من تدريب المنتخب الوطني" كلام بدون تعليق. المهم ان رابح سعدان يوجد حاليا بدون فريق، فحتى وان ترددت بعض الإخبار انه قد يعود من جديد لتدريب وفاق سطيف، فيما بعض الإخبار تتحدث عن إعطاء موافقته التدريب المنتخب اليمني والبعض الآخر يقول انه قد يشرف على تدريب المنتخب الإماراتي، لكن المؤكد حاليا ان رابح سعدان يوجد بدون فريق، ورحيله من رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني هو شبيه بتلك القصة والتي تقول ان رجل كان كثير حك رأسه، وقد فشلت كل النصائح التي أعطيت له بالكف عن حكه لرأسه، لكن وبعد اخذ ورد قرر ذات الرجل إلى حلاقة شهر رأسه بالكامل، وهو لا يدري انه سيتخلص من حك رأسه، وذا به اكتشف ان مشكلة الحك ليس في جلد رأسه بل المشكلة في الشعر الذي كان يغطي رأسه، ومنذ ذلك الحين بات يطلق المقولة القائلة " وتهنى الفرطاس من حكان الرأس". جيل الثمانيات جلهم مدربون فاشلون لو قمنا بعد أسماء لاعبوا المنتخب الوطني خلال حقبة الثمانيات والذين دخلوا بعد اعتزالهم اللعب علام التدريب، نجد غالبيتهم فشلوا في مهمتهم، فرغم ان البعض منهم وفق في بداية الطريق، لكن سرعان ما وجدوا أنفسهم خارج الطريق، فكان لزاما عليهم ان يقرروا ترك هاته المهنة النبيلة لأصحابها. أول مدرب يجب ان نتوقف معه، هو صاحب الكعب لذهبي مصطفى رابح ماجر، صحيح ان هذا الأخير كان لاعبا موهوبا، وضحيح انه قدم للكرة الجزائرية كلاعب مالم يقدمه أي لاعب آخر، لكن حتى وان احتك بالكثير من المدربين خلال الفترة التي كان فيها لاعبا، لكن بعد اعتزاله العب عام 1993 مع نادي العربي القطري، اشرف فيما بعد على تدريب المنتخب الوطني، خلفا لثنائي المبعد مزيان ايغيل وعبد الرحمن مهداوي على خلفية مهزلة مراد كعروف خلال صائفة عام 1993، لكن ماجر لم يعمر طويلا، وتمت إقالته، وحتى وان عاد مجددا إلى قطر ونمال مع نادي الوكرة القطري لقب البطولة، لكن عودته مجددا إلى تدريب المنتخب عام 2001 كانت أكثر من فاشلة، صحيح ان ماجر قد ابعد من الجهاز الفني من طرف الرئيس الحالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، لكن كيف نفسر ومنذ عام 2002 لم يشرف ماجر على تدريب أي فريق ولا أي منتخب كان، فلو كان ماجر يؤمن بكفاءته وبمستواه الفني لما بقي خارج دائرة الأضواء، والذين طالبوا بعودته لتدريب المنتخب في الواقع يريدون تكرسي سياسة الفشل، فماجر ومع احترمانتنا له فهو مدرب فاشل فاشل، على غرار زملائه في المنتخب الوطني الذين سنتناول أسمائهم حالا. بن شيخ، مرزقان ،فرقاني بن ساولة وكويسي لم يوفقوا في التدريب قد يلقى العنوان السالف ذكره ردود أفعال قوية من لدن الأسماء التي ذكرناها، لكن تلكم هي الحقيقة، فلا يمكن ان نستر أنفسنا عن أشعة الشمس من وراء الغربال، فكما عودنكم فشعرنا الحقيقة ولا شيء آخر. فمثلا هل يمكن ان نقول ان ماجر مدربا ناجحا ويصلح للتدريب، الجيد لا، نفس الكلام يقال عن زملائه السابقين في المنتخب الوطني. فقائمة لاعبي المنتخب الوطني في عز أيامه الذين دخلوا عالمي التدريب بعد اعتزالهم العب، جلهم فشلوا في مهمتهم، فعلي بن شيخ ورغم انه كان معبود جماهير المولودية حين كان لاعبا، لكن بعد دخوله عالم التدريب بات منبوذا من طرف عشاق المولودية، بعد الصفعات القوية لتي تلقتها المولودية تحت إشراف علي بن شيخ، شانه شان زميله في الفريق وفي المنتخب الوطني عبد الوهاب زنير، فهذا الأخير وكلما يذكر اسمه على انه قد يتولى تدريب المولودية الا ونجد عشاق هذا الفريق يضعون أنفسهم على بطونهم والبعض الآخر يضع يده على فمه، خشية ان يتحول فريقهم إلى أضحوكة. زنير يدرك تمام الإدراك انه مدربا فاشلا، وإلا كيف نفسر عدم إشرافه على أي فريق كان حتى على فريق أولاد "الحومة"فهو غير مطلوب من طرف رؤساء الأندية حتى تلك الفرق التي تنتمي إلى بطولة مابين الأحياء يتحفظون ان يشرف على فريقهم مدربا اسمه عبد الوهاب زنير. إضافة إلى رابح ماجر وعلي بن شيخ وعبد الوهاب زنير، قائمة المدربين الفاشلين، طالت الكثير من الوجوه الرياضة التي كانت بالأمس القريب محل إعجاب وتقدير الجمهور الرياضي الجزائري. فابن مدينة حمام بوحجر وصانع العب مولودية وهران في عز الأيام الذهبية، التاج بن ساولة هو الآخر مدربا فاشلا، بدليل انه لم يعمر في أي فريق كان، وكلما يشرف على فريق ما من الغرب الجزائري الا ويتم إبعاده أحيانا بطريقة مضحكة. لكن اذا كان بن ساولة لا يزال يجرب نفسه في عالم التدريب لعله قد ينجح في يوم ما، فزميليه السابقين في المنتخب الوطني علي فرقاني ومصطفى كويسي تأكد لهما جليا إنهما لا يصلحان لتدريب، وإلا كيف نفسر ابتعادهما عن هذا العالم. فإذا كان علي فرقاني قد جرب حظه في الكثير من النوادي المحلية والعربية، وحتى مع المنتخب الوطني، لكن بالرغم من كل المدة التي قضاها ابن النصرية وصانع العبا شبيبة القبائل في سنوات الثمانينيات كان الفشل يلازمه، الأمر الذي اضطره إلى الانسحاب، ولسانه يقول " الوسط الكروي لا يصلح لتدريب" وهي حجة ماهي في الحقيقة الا التستر من ورائها على انه مدربا فاشلا. ماقيل على فرقاني وكويسي والآخرون يقال كذلك عن المدرب شعبان مرزقان، حيث عرف الإخفاق تلو الآخر، فاخر فريق اشرف عليه كان في الموسم ماقبل الماضي، وهل تريدون معرفة اسمه ان ترجي أولاد موسى، ورغم صغر حجم هذا الفريق والقسم الذي كان ينشط فيه الا ان إدارة الفريق أبعدت مرزقان من تدريب النادي بسبب النتائج الوخيمة التي جناها ترجي أولاد موسى. الفشل لم يطال هؤلاء الأسماء فقط ، بل طال لاعب شباب بلوزداد والمنتخب الوطني في سنوات منتصف السبعينيات وعشرية الثمانينيات مصطفى كويسي، فرغم توليه هذا الأخير تدريب العديد من النوادي المحلية بل اشرف حتى على تدريب شباب بلوزداد، لكن في كل مرة كان يصطدم بالواقعية، عدم قدرته في ولوج علام التدريب، فالفشل كان دوما حليفه، الأمر الذي اضطره إلى تغيير مهنة التدريب إلى الإعلام، وهو ألان يعمل كمحل رياضي. مدربون باللسان فقط لنترك جيل الثمانينيات جانبا ونتحدث عن أسماء من المدربين، يجيدون الكلام عفوا التبلعيط، وكل من يسمع إلى كلامهم من وراء الشاشة الشاشة الصغيرة يحسب نفسه وكأنه يستمع إلى مدربين عالميين كبار، لكن ما ينظر المرء إلى وجوه هؤلاء الذين سيطلون علينا بعد أيام وكل أسبوع من خلال تحليلاتهم لمباريات القسم الوطني الاحترافي الأول، قد يطفأ الكثيرين جهاز التلفزيون، كيف لا وان هاته الوجوه لم تعرف خلال مسيرتها التدريبية الا الفشل، ومن يعتبر نفسه ان مدربا نجحا فلماذا يوجدون ومنذ عدة مواسم بدون فرق، فحتى وان افترضنا انهم لا يريدون العمل مع رؤساء الأندية في الجزائر، فلماذا لم يجربوا حظهم خارج ارض الوطن لعلهم يوفقون كما وفق المدرب الحالي لمنتخب الوطني عبد الحق بن شيخة، حين فرض مكانته في البطولة التونسية وقبل ذلك في البطولة القطرية. أول مدرب قد نتوقف عنده هو توفيق قريشي، كلنا نعرف هذا المدرب، باعتباره يدخل بيوتنا دون استئذان من خلال تحليلاته لمباريات البطولة الوطنية، هذا المدرب ومع احتراماتنا له، يستحق ان نقول بشأنه انه مدربا أكثر من فاشل، بدليل ان أي فريق اشرف عليه الا وتجرع مرارة الخسارة والهزائم النكراء، وكلنا نتذكر كيف تلاعب المنتخب الموريتاني للأشبال بمنتخبنا الوطني قبل خمس سنوات من ألان، حيث خسر "الخضر" أمام هذا المنتخب ذهابا وإيابا، فتم إبعاده من تدريب المنتخب وهناك من اقتراح معاقبته مدى الحياة لما فعله بأشبال "الخضر" ومنذ تلك السنة وقريشي لا يزال يبحث عن فريق يشرف على تدريبه، لكن وبما انه مدربا فاشلا، أكيد ان لن يعثر على فريق يدرببه إلى ان يلقى ربه. مدرب آخر قد لا يختلف عن توفيق قريشي اسمه، مراد وردي، فحتى وان كان هذا الأخير قد درب الكثير من الأندية وحقق معها نتائج ايجابية، لكن يبدو ان هذا الأخير دخل صف المدربين الفاشلين، بدليل ان اسمه بات لا يطرح لتولي أي فريق كان. مدرب آخر يجيد الكلام وكل من يسمع تصريحاته في التلفزة الجزائرية قد يجد نفسه يسبح في عام 2050، لكن في الحقيقة ان بيرة وكلما تمنح له الفرصة لتدريب فريق ما، يفشل في مهمته، لكن لسان يقول لا أريد العمل في "البريكولاج". ومن بين المدربين الفاشلين كذلك نجد اسم بوعلام لعروم احد التقنيين الجزائريين المعروفين ، لكن للأسف ما تعلمه في عالم التدريب فشل في تكريسه في جميع النوادي التي اشرف عليها، وحين وجد المسكين نفسه ضمن خانة المدربين الفاشلين، فضل تولي منصب تكوين المدربين في الاتحادية، فماذا ننتظر من مدربين متخرجين على يد مدرب فاشل، الم نقل لكم في بداية موضوعي هذا مدربون يكرسون سياسة الفشل. مدربون "شحامين" واخرون يزناسية حديثنا عن المدربين الجزائريين لا يتوقف عند الأسماء التي ذكرتها انفا، بل ما سنتحدث عنه حالا، يدخل ضمن خانة دنيا الطرائف والغرائب. يأتي على رأس أسماء المدربين الذين يعفرون من هاته المهنة الا نهب الأموال وما شبه ذلك، ابن مدينة تلمسان احمد سليماني، فهذا المدرب بات معروف بعدد الفرق التي يشرف على تدريبها كل موسم، ولا يخلو فريق ويشرف عليه الا ونهب أمواله، فسليماني صورة حقيقة لمدرب الفاشل في الجزائر. على غرار سليماني، هناك مدربون آخرون يستحقون ان نتوقف عندهم، في مقدمتهم كل من عبد الكريم لطرش ويونس اقتسام ونجيب مجاج والقائمة طويلة لأسماء في الواقع تصلح للتبزنيس أكثر من التدريب. العجيب في بعض من هاته الأسماء أنها تفضل مباشرة عملها بعد انطلاقة البطولة، أي بعد ان تبدأ بعض الرؤوس في السقوط ، فإذا وفق هؤلاء المدربون ينسيون نجاح فرقهم إليهم ، وإذا أخفقوا تنسب الإخفاق لمن كان يشرف على هذا الفريق. مدربون في طريق النسيان وفي خضم كل الأسماء التي ذكرناها، هناك أسماء في طريقها إلى النسيان والزوال، فسعيد حموش ورغم نجاح في تدريب مولودية سعيدة، الا انه يوجد ألان بدون فريق، شانه شان زميله في المهنة مصطفى بسكري، فهذا الأخير لا يوجد فريق في الجزائر ولم يشرف على تدريبه، إلى درجة انه بات يطلق عليه بالمدرب "الرحالة". أين النصرية ايت لاحسين، ورغم الانجازات الكبيرة التي حققها في زمن ما مع فرق مثل شباب برج منايل ونصر حسين داي وحتى مع اولمبي العناصر بات ألان في طي النسيان، ولا نعرف أين هو ألان. موسى صايب هو الآخر، دخل خانة النسيان، فبعد نجاحه في بداية الطريق مع شبيبة القبائل حيث قاده للتتويج بلقب البطولة الوطنية موسم 2007/2008 الا ان ذلك كان مجرد بداية فقط، فالقادم كان أسوء فقي مسيرة هذا المدرب الشاب، فبعد فشله في خوض تجربة مهنية في نادي الوطني السعودي حيث تمت إقالته بعد مرور ثلاث جولات من انطلاقة الدوري السعودي لموسم ماقبل الماضي، نفس المصير لقاه في أول تجربة له خارج فريق شبيبة القبائل، مع جمعية الشلف، اذ تمت إقالته بطريقة لا تشرفه كلاعب دولي سابق وكلاعب محترف كبير، الأمر الذي يكون قد صدم بما حدث له مع رئيس جمعية الشلف عبد الكريم بيرة وإلا كيف نفسر ابتعاده عن عالم التدريب. مدرب آخر الكثير تناسه، انه نور بن زكري، فاخر فريق اشرف عليه كان نصر حسين داي، وبما ان نتائج هذا الفريق كانت أكثر من سلبية قرر حزم حق5ائبه والعودة إلى "التبزينيس" ولسانه يقول " مابقات خدمة في التدريب". تلكم باختصار واقع التدريب في الجزائر، واقع مر ومؤلم، خاصة اذا علمنا ان هناك بعض من المدربين يعرضون أنفسهم على رؤساء الفرق، ولنا عودة لهؤلاء في أعدادنا القادمة، فحين يفضل مدرب ما العمل في فرقق ما على حساب شرفه، فماذا ننتظر من هذا المدرب، وللحديث بقية ان شاء الله. أشهر المدربين في تاريخ المنتخب الجزائري سعدان أحسنهم ورشيد مخلوفي أفضلهم والشيخ كرمالي أجودهم في نظرة خاطفة عن أسماء المدربين المحليين الذين تولوا تدريب منتخبنا الوطني تستوقفنا ثلاثة أسماء مهمة، يمكن وصفهم أحسن من اشرفوا على العارضة الفنية لخضر، وهؤلاء المدربين هم، رابح سعدان ورشيد مخلوفي والشيخ عبد الحميد كرمالي، الأول قاد منتخبين ثلاث مرات الى نهائيات كماس العالم، والثاني كان وراء بروز جيل كبير من الأسماء اللامعة في دنيا الكرة الجزائرية جيل، الثمانينيات، أما المدرب الثالث عبد الحميد كرمالي فيرجع له الفضل في تتويج منتخبنا الوطني لأول وآخر مرة بكاس أمم إفريقيا عام 1990 بالجزائر بفوز زملاء ماجر انذاك على نيجيريا في اللقاء النهائي 1/0 من توقيع شريف وجاني في منتصف الشوط الأول. واليكم مسيرة كل مدرب من المدربين الثلاثة السالف أسمائهم: رابح سعدان:" اسم من ذهب لن يزول من ذاكرة الجزائريين" سعدان الملقب بالشيخ ولد يوم 3 ماي1946 بمدينة باتنة، حاصل على عدة ألقاب إفريقية وعربية، كان آخرها قيادة منتخبنا الوطني الى نهائيات كاس العالم بجنوب إفريقيا 2010، وقبل ذلك قاد وفاق سطيف بامتياز للفوز بالكأس العربية لرابطة الإبطال في موسم 2007 - 2008. حياته. ولد رابح سعدان في حي السطا في باتنة، من عائلة تنحدر من منطقة العنصر بولاية جيجل، والده عمار المتوفي عام 1970، جاء إلى باتنة عام 1910 واستقر بها بعد أن قدم إليها من ولاية جيجل ، أنهى دراسته الثانوية بثانوية أحمد رضا حوحو بقسنطينة حيث فاز بشهادة الباكالوريا وأكمل دراسته بقسنطينة وحصل على شهادة الدكتوراه. قبل دخوله عالم التدريب، لعب رابح سعدان للعديد من الأندية، البداية كانت مع مولودية قسنطينة، لنتتقل بعدها الى فريق شبيبة الابيار ثم الى اتحاد البليدة في منتصف السبعينيات. بعد اعتزاله العب نهاية السبعينيات، دخل رابح سعدان علم لاتدريب، فاشرف على فريق مناصرية تابلاط، ، وبعدها عين ضمن الطاقم الفني للمنتخب الوطني في تصفيات كاس العالم 1982، وفي عام 1984 بعد نهائيات كاس أمم إفريقيا بكوت ديفوار عين مدربا لمنتخب الوطني خلفا لمدرب خالف محي الدين، فقاد منتخبنا الى نهائيات كاس العالم بالمكسيك 1986. عام 2004 عندما وصل إلى الدور الربع النهائي في كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت آنذاك في تونس ثم انتقل لتدريب منتخب اليمن ثم عاد للجزائر وقام بتدريب نادي وفاق سطيف وحقق معه كأس العرب. كما تحصل مع فريق الرجاء البيضاوي المغربي دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم عام 1989 عندما هزم في النهائي جاره مولودية وهرانالجزائري بركلات الترجيح. تحصل أيضا على كأس دوري أبطال العرب مع وفاق سطيفالجزائري سنة 2007. في عام 2008 عاد رابح سعدان إلى تدريب المنتخب الجزائري، حيث نجح في ايصال منتخب بلاده إلى المرتبة الأولى ضمن المجموعة الخامسة حيث تصدرت الجزائر المجموعة ب 13 نقطة وضمن تأهله لكأس الأمم الإفريقية بأنقولا. في 2009 نجح المدرب المخضرم الشيخ رابح سعدان في إيصال المنتخب الجزائري لنهائيات كأس العام التي أقيمت في جنوب إفريقيا بعد مشوار باهر حيث تصدّر وسيطر المنتخب الجزائري على مجموعته، وتأهل بعد فوزه على نظيره المصري في المباراة الفاصلة التي جمعت الفريقين في السودان، وفاز خلالها أبناء الشيخ سعدان بالمباراة بهدف نظيف مقابل صفر. كون رابح سعدان فريقاً هاماً يتكون من لاعبين ممتازين منهم كريم زياني و نذير بلحاج وعنتر يحيى و الوناس قاواوي ومجيد بوقرة وعبد القادر غزال، لكن وبعد تردي النتائج السلبية لخضر قرر رابح سعدان تقديم استقالته عقب تعادل منتخبنا الأخير اما تنزانيا. رشيد مخلوفي: غزال البحر الأبيض المتوسط ولد رشيد مخلوفي في 12 اوت 1936 بمدينة سطيفبالجزائر. يعتبر واحدا من بين أحسن اللاعب الجزائريين لكل والأوقات كما يعتبر احد أفضل لاعبي البطولة الفرنسية لكل الأوقات أيضا. بدا مشواره مع إتحاد سطيف، أقترحه احد لاعبي سان إيتيان على مدرب الفريق المشهور جون سنيلا سنة 1954 وبعد إجرائه التجارب لنصف ساعة فقط تمكن مع إمضاء العقد مع نادي سان إيتيان وعمره 18 سنة. سجل 106 أهداف في 213 مقابلة لعبها مع سان إيتيان منها 104 أهداف في 205 مباريات في البطولة الفرنسية و هدفان في كاس أوروبا للأندية البطلة حيث لعب 8 مقابلات. لعب رشيد مخلوفي 4 مقابلات مع المنتخب الفرنسي بين سنتي 1956 و1957 حيث كان احد أمال الكرة الفرنسية قبيل كاس العالم 1958 بالسويد. لكن قبل شهران من انطلاق نهائيات كاس العالم وبالضبط في 14 افريل 1958 قرر رشيد مخلوفي الالتحاق بفريق جبهة التحرير الوطني مفاجئا بذلك الرأي العام الفرنسي وذلك استجابة منه لنداء الوطن حيث فضل التضحية بمستقبله كلاعب حبا في الوطن والتزاما بندائه.، قضى مخلوفي ستة سنوات اخري مع سان إيتيان آتى سنة 1968 حيث فاز معه بثلاث بطولات سنوات 1957، 1964، 1967 و 1969 وكاس واحدة سنة 1968ليلتحق سنة 1968 بنادي باستيا كلاعب ومدرب في نفس الوقت حتى 1970. بعدها أصبح مدربا للمنتخب الجزائري ورئيسا للاتحادية سنة 1988 لمدة قصيرة. عبد الحميد كرمالي: مهندس التتويج التاريخي لل" الخضر " في كاس أمم إفريقيا 90 ولد عبد الحميد كرمالي في 24 أفريل 1931 بسطيف ، لعب للعديد من الأندية الجزائرية مثل اتحاد سطيف وغالية الجزائر واتحاد الجزائر ، و قد لعب في فرنسا لأندية اولمبيك كان و أولمبيك ليون، و كمدرب درب منتخب الجزائر لكرة القدم في كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم 1990، كما درب كرمالي العديد من النوادي الجزائرية منها على الخصوص فريقا مسقط رأسه الوفاق والاتحاد، واتحاد الشاوية، كما درب في المغرب وفي بعض دول الخليج العربي. اعتزل الشيخ كرمالي التدريب منذ عشر سنوات تقريبا، بعد أن بات غير قادر أن يقدم الكثير لكرة الجزائرية بسبب تقدمه في السن، لكن بالرغم من ذلك إلا انه لا يزال يقدم نصائحه للمدربين الشبان.