محتالون يستهدفون المسنين لسلب أموالهم    مستحضرات التجميل تهدد سلامة الغدة الدرقية    الشروع في إنجاز سكنات "عدل 3" قريبا    الرئيس تبون جعل السكن حقّا لكل مواطن    مجلس الأمن: مجموعة "أ3+" تؤكد على ضرورة احترام سيادة سوريا وتدعو إلى وقف شامل لإطلاق النار    الرابطة الأولى موبيليس - تسوية الرزنامة: شبيبة القبائل ينفرد مؤقتا بالصدارة وشباب بلوزداد يواصل سلسلة النتائج الايجابية    الوضع العالمي مؤسف.. والجزائر لا تريد زعامة ولا نفوذا في إفريقيا    تتويج مشروع إقامة 169 سكن ترقوي بتيبازة    افتتاح الملتقى الكشفي العربي السادس للأشبال بالجزائر العاصمة    عناية رئاسية لجعل المدرسة منهلا للعلوم والفكر المتوازن    شياخة: هذا ما قاله لي بيتكوفيتش واللعب مع محرز حلم تحقق    "الكاف" تواصل حقدها على كل ما هو جزائريٌّ    صيود يسجل رقما وطنيا جديدا في حوض 25 متر    رفع مذكرات إلى رئيس الجمهورية حول قضايا وطنية هامة    حملة "تخوين" شرسة ضد الحقوقي المغربي عزيز غالي    "حماس" تؤكد إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار    "الوزيعة"عادة متجذّرة بين سكان قرى سكيكدة    لقاء السنطور الفارسي بالكمان القسنطيني.. سحر الموسيقى يجمع الثقافات    تأسيس اتحاد الكاتبات الإفريقيات    حكايات عن الأمير عبد القادر ولوحاتٌ بألوان الحياة    5 مصابين في حادث مرور    دبلوماسي صحراوي: "دمقرطة المغرب" أصبحت مرتبطة بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية    نجاح الانتخابات البلدية في ليبيا خطوة نحو استقرارها    الإطاحة بعصابة تروِّج المهلوسات والكوكايين    اليوم العالمي للغة العربية: افتتاح المعرض الوطني للخط العربي بالمتحف الوطني للزخرفة والمنمنمات وفن الخط بالعاصمة    الجزائر تتسلم رئاسة الدورة الجديدة لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب    سوناطراك: استلام مركب استخراج غاز البترول المسال بغرد الباقل خلال السداسي الأول من 2025    "اللغة العربية والتنمية" محور ملتقى دولي بالجزائر العاصمة    المالوف.. جسر نحو العالمية    مشروع جزائري يظفر بجائزة مجلس وزراء الاسكان والتعمير العرب لسنة 2024    المحكمة الدستورية تكرم الفائزين في المسابقة الوطنية لأحسن الأعمال المدرسية حول الدستور والمواطنة    هيئة وسيط الجمهورية ستباشر مطلع سنة 2025 عملية استطلاع آراء المواطنين لتقييم خدماتها    ربيقة يواصل سلسة اللقاءات الدورية مع الأسرة الثورية وفعاليات المجتمع المدني    ترشيح الجزائر للسفيرة حدادي لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي يهدف لخدمة الاتحاد بكل جد وإخلاص    آفاق واعدة لتطوير العاصمة    مولوجي: علينا العمل سويا لحماية أطفالنا    95 بالمائة من المغاربة ضد التطبيع    إلغاء عدّة رحلات مِن وإلى فرنسا    عطّاف يلتقي نظيره الإثيوبي    مولى: الرئيس كان صارماً    برنامج الأغذية العالمي يعلن أن مليوني شخص في غزة يعانون من جوع حاد    الاتحاد يسحق ميموزا    حرمان النساء من الميراث حتى "لا يذهب المال إلى الغريب" !    انطلاق فعاليات "المهرجان المحلي للموسيقى والأغنية الوهرانية" : وزير الثقافة يدعو إلى ضرورة التمسك بالثقافة والهوية والترويج لهما    تصفيات مونديال 2026 : بيتكوفيتش يشرع في التحضير لتربص مارس    اتفاقية تعاون بين كلية الصيدلة ونقابة المخابر    وفاة الفنان التشكيلي رزقي زرارتي    سوريا بين الاعتداءات الإسرائيلية والابتزاز الأمريكي    جزائريان بين أفضل الهدافين    خطيب المسجد الحرام: احذروا الاغترار بكرم الله وإمهاله    المولودية تنهزم    90 بالمائة من أطفال الجزائر مُلقّحون    الجوية الجزائرية تعلن عن تخفيضات    التوقيع على اتفاقيات مع مؤسّسات للتعليم العالي والبحث العلمي    باتنة : تنظيم يوم تحسيسي حول الداء المزمن    الصلاة تقي من المحرّمات وتحفظ الدماء والأعراض    كيف نحبب الصلاة إلى أبنائنا؟    أمنا عائشة رضي الله عنها..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



'' من أجل الجزائر سأبلّل القميص بالدم قبل العرق ''
فوزي شاوشي بطل ملحمة أم درمان ل '' المستقبل '':
نشر في المستقبل يوم 09 - 12 - 2009

إسم سطع نجمه عاليا في سماء الكرة المستديرة بعد تألّق منح للجزائر خلاله أجمل هدية، صبر ومثابرة وعمل بجدية وهي عناوينه للنجاح، أكد في العديد من المرات أنه بطل، من حارس ينشط في الجهوي الأول ليصبح في فترة وجيزة من أهم العناصر في المنتخب الأول، مباراة كبيرة في السودان كانت بوابته لدخول التاريخ وكتابة اسمه بأحرف من ذهب في سجل أبطال الجزائر واستحق عن جدارة واستحقاق لقب بطل ملحمة أم درمان، إنه الحارس الدولي فوزي شاوشي الذي أبى إلا أن يخصنا بهذا الحوار الشيق الذي يكشف لقرائنا الكرام من خلاله كل الجوانب الخفية التي ساهمت في تألقه إلى حد بعيد، بالإضافة إلى عدة أمور تخصّ المنتخب الوطني وكذا بعض المتفرقات عن حياته الشخصية .
'' لن نذهب إلى بلاد منديلاّ من أجل التنزه ''
'' افضلية إنجلترا وأمريكا على الورق فقط .. أما الميدان فشيء آخر ''
'' ماحدث لنا في القاهرة مؤامرة دنيئة ''
؟ بداية كيف هي الأحوال؟
❊❊ الحمد لله، كل شيء على أحسن ما يرام، فرغم أننا لم نتمكن من التتويج بلقب الكاف إلا أني أشعر براحة نفسية كبيرة وبمعنويات عالية جدا، وإن كان أمر عدم التتويج قد غير في نفسي كون أن الوفاق فريق كبير وأنصاره من معدن أصيل أتأسف لكل الأنصارعلى عدم التوفيق بالنيابة على كل زملائي، وبعبارة بسيطة ومختصرة '' قدر الله وما شاء فعل '' وأعدهم بالتعويض في البطولة ورابطة أبطال شمال إفريقيا إن شاء الله .
؟ هل هذا الارتياح الذي تشعر به نابع من الإنجاز الكبير الذي حققه المنتخب الوطني؟
❊❊ بالتأكيد ذلك لأنه لم يكن هذا سهلا مثلما قد يتصور البعض، التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأسي العالم وأمم إفريقيا وبالخصوص المجموعة التي لعبنا فيها هي تعد من أقوى وأصعب المنافسات على الإطلاق كون أن إحراز نقطة واحدة يتطلب سكب الدم قبل العرق، لذلك فإن التأهل إلى كأسي أمم إفريقيا وكأس العالم هو إنجاز كبير، خاصة إذا ما تعلق الأمر بمواجهة للمنتخب المصري، كون أن جل المواجهات السابقة بين المنتخبين امتازت بالحساسية الزائدة وهوما لمسناه في موقعة القاهرة وما سبقها من اعتداءات همجية علينا وصلت إلى حد إصابة اللاعبين على غرار حليش ، لموشية وصايفي .
؟ على ذكر الاعتداءات الهمجية ، هل كنت تتوقع أن تصل الأوضاع بسبب كرة القدم إلى حد الاعتداء على الحافلة التي كانت تقلّكم؟
❊❊ بصراحة ماحدث لنا في القاهرة أمر لم يسبق له مثيل، ولم أكن أتصور أن تصل الحساسية لدى الجماهير المصرية إلى حد الاعتداء على الحافلة التي كانت تقلنا من المطار إلى الفندق لكن أريد أن أوضح شيئا .
؟ تفضل :
❊❊ يعلم الجميع أن المسافة بين المطاروالفندق ليست بعيدة، و أنه من السهل على قوات الأمن المصرية تأمين مسار الحافلة، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على المؤامرة الدنيئة التي دست لنا من أجل زعزعة استقرارنا وتركيزنا، إلا أن العدالة الإلهية أنصفتنا وحققنا الأهم في أم درمان، مباراة لا يمكنني أن أنساها، كيف أنسى يوما أدخلنا فيه الفرحة للجزائر شعبا ودولة، أعدنا الفرحة بجيل عاش أسوء أيامه في العشرية السوداء، فضلا إعادة هيبة الكرة الجزائرية على مستوى القارة السمراء، حتى لا يتسنى لأى شخص أن يصف الجزائر بالنكرة أو ما شبه .
؟ على ذكر مباراة القاهرة كيف عشتم مرارة الإنهزام أمام الفراعنة؟
❊❊ لا أخفي عليك، بعد أن تلقينا الهدف الثاني خاصة وأنه جاء في وقت قاتل أحسست أن الأرض ضاقت بي، حتى أنني لم أكن أدري ما أفعل، وأنا أنظر إلى أنصارنا الأوفياء الذين أبوا إلا أن يتنقلوا معنا إلى القاهرة من أجل مساندتنا والوقوف إلى جانبنا، خاصة في مثل تلك الأوقات الصعبة، لكن الأمر الوحيد الذي كنت مؤمنا به هو أننا سنفعلها في المباراة الفاصلة كون أن النتيجة التي انتهت عليها موقعة القاهرة لا تعكس الوجه الحقيقي للمنتخب، بل هناك عوامل خارجية ساهمت بنسبة كبيرة فيما حدث والكل يعلم عما أتحدث .
؟ كلامك يؤكد أنكم كنتم على ثقة وإيمان كبيرين بإمكانية الفوز على الفراعنة في السودان؟
❊❊ أكيد فمنذ انتهاء مباراة القاهرة دخلنا مباشرة في جو آخر وهو المباراة الفاصلة التي أصبحت مسألة شرف ورد اعتبار الكرة الجزائرية - إن صح التعبير - خاصة بعد الدعم المحسوس الكبير الذي منحتنا إياه الجماهير التي كانت حاضرة في ملعب القاهرة والتي أبت إلا أن تحينا وتشجعنا قبل مغادرته الملعب، وهو ما دفع بنا قدما وأشعل فينا حماسا لا يمكن وصفه كون الأمر يتعلق بالجزائر وكل ما يتعلق بالجزائر فهو واجب اتجاه كل الجزائريين الغيورين على وطنهم .
؟ بعدما تأكدت مشاركتك في المباراة الفاصلة بسبب العقوبة الآلية لڤاواوي، فيما كنت تفكر على وجه الخصوص؟
❊❊ ( يتريث ) من الأشياء التي سيطرت بنسبة كلية على مفكرتي هو التأكد ورفع شعار '' ممنوع التسجيل في مرمى الجزائر '' ، لأني كنت متيقنا أنه إن حالفني الحظ وكنت في يومي، فإن هذا سيعود بالفائدة على باقي زملائي، باعتبار أن الحارس يمثل 50 ٪ من الفريق وأن تألّقه سيمنح الثقة اللازمة لباقي اللاعبين، وهوما حدث والحمد لله، حيث عرفنا كيف نسير المباراة ونحافظ على تركيزنا إلى آخر دقيقة، ونشكر الله عز وجل على هذا التوفيق .
؟ أديت مباراة أقل ما يقال عنها أنها في القمة، برودة أعصاب وتركيز كبيران، مكناك من نيل لقب بطل ملحمة أم درمان، ما سر كل هذا التألق؟
❊❊( يضحك ) إنه التوفيق من الله عز وجل، بالإضافة إلى العمل الدؤوب على تحسين المستوى والإيمان الكبير بقدراتي فهذا الجانب مهم جدا لدى حارس المرمى، كون أن أي حارس في العالم إذ لم يكن يؤمن بقدراته فإنه لن يتطور ولن يتألق حتى وإن كان يملك كل المؤهلات والمؤشرات التي توحي بأنه من طينة الكبار، فالموهبة وحدها لا تكفي إن غاب عنها العمل المتواصل من أجل تحسينها و تطويرها و سقلها وكليهما لن يجديا نفعا في حال عدم وثوق الحارس في إمكاناته وقدراته ويمكن اختصار ما سبق في بضع كلمات .. التألق يأتي أولا من توفيق الله عز وجل، الموهبة، العمل الدؤوب و الإيمان بالإمكانيات .
؟ على ذكر العمل الدؤوب، من بين مدربي حراس المرمى الذين عملت معهم من كان له الفضل الكبير في ما وصلت إليه اليوم؟
❊❊ كل مدربي حراس المرمى الذي عملت معهم كان لهم الفضل في ما وصلت إليه اليوم، سواء في فريق شباب برج منايل - شبيبة القبائل - وفاق سطيف أو المنتخب الوطني، الفضل الأكبر كان لوالدي حفظه الله، باعتباره أخذ أكبر الأشخاص الذين صبروا معي ووقفوا إلى جانبي كونه حارس مرمى سابق في فريق شباب برج منايل، وكان مدربا في الفريق نفسه، صبر معي وساعدني بصفة غيرمنتهية وكان دائما يقول لي '' لن يسطع إسمك في سماء كرة القدم إلا بالعمل المتواصل '' والعمل معه كان منتجا للغاية وكان في كل مرة يؤكد لي أنه لن يتركني حتى أحقق حلمي وأتقمص ألوان المنتخب الوطني، وهوما تحقق فأشكره للمرة الألف على ما فعله من أجلي كما أشكر كل من كان من قريب أن من بعيد سببا في وصولي إلى ما أنا عليه اليوم .
؟ وماذا عن الطاقم الفني للمنتخب الوطني؟
❊❊ بصراحة يعجز اللسان عن الشكر والتقدير والعرفان لهذا الطاقم الكبير سواء المدرب الكبير رابح سعدان أو المساعد جلول أوكل الأعضاء بصفة عام، فإن الإحتكاك مع طاقم فني من أمثالهم يعد مكسبا كبيرا لأي لاعب، سواء من جانب تحسين المستوى أو الجانب المعنوي فإن العمل الذي يقوم به هذا الطاقم كبير وكبير جدا لا يمكن و صفه فإن ما وصل إليه المنتخب الوطني اليوم بصفة عامة والإنجاز الكبير الذي حققناه يعود النصيب الكبير منه إلى الطاقم الفني الذي يترأسه الناخب الوطني رابح سعدان، حيث عرف كيف يتحكم في مجموعتنا، كما استفدنا كثيرا من نصائحه بما أنه خبير بخفايا الكرة المستديرة وأعلم بشؤونها أحسن منّا بكل صراحة أعد من المحظوظين كون أي أعمل معه وهذا مكّنني من تحسين نفسي بصفة كبيرة .
؟ كيف ذلك؟
❊❊ إن التعامل مع مدرب من حجم الناخب الوطني رابح سعدان في حد ذاته يعد مكسبا، وكما قلت فإنه يمتلك خبرة كبيرة في مجال كرة القدم سواء الجزائرية، الإفريقية وحتى العالمية، باعتباره القاسم المشترك بين الجزائر والمونديال وهذا كله ينعكس بالإيجاب على كل لاعب يحتك به، فضلا عن نصائحه اللامتناهية وحنكته التي نستمد منها الكثير، وأكبر دليل على ما أقول هو الإنسجام الكبير الذي تحقق في فترة وجيزة بين اللاعبين ، بالإضافة إلى النتائج التصاعدية التي بات منتخبنا الوطني يحققها منذ اعتلائه العارضة الفنية للفريق .
؟ أفهم من كلامك أنّه لولا الناخب الوطني رابح سعدان لما تمكنتم من تحقيق هذا الإنجاز؟
❊❊ ( سكت قليلا ) ، يمكننا قول هذا، لأنه كما سبق وأن ذكرت فإن الشيخ رابح سعدان مدرب يمتلك خبرة كبيرة مكنته من ترك بصمته واضحة داخل المجموعة، لكن هذا لا يقلل أبدا من المردود الكبير والطيب الذي أظهرناه نحن كلاعبين فوق أرضية الميدان وعلى مدار التصفيات المزدوجة فإيماننا بأنفسنا مكننا من تخطي كل الصعوبات وتحقيق الأهم وهو التأهل إلى المونديال وهناك شيء أريد الإشارة إليه .
؟ ما هو؟
❊❊ أن كل شخص في المنتخب الوطني سواء الطاقم الفني أو الإداري واللاعبين لعب دورا كبيرا فيما وصلنا إليه اليوم وأن هذا الإنجاز هو ثمرة عمل كبير قامت به عدة أطراف إلا أن الطرف المهم في المعادلة والذي كان له الفضل الكبير في هذا الإنجاز بعد الله عز وجل، هو الجمهور الجزائري الذي يستحق لقب اللاعب رقم , 12 فوقوفهم خلفنا كان يمدنا بالطاقة من أجل بذل مجهود أكبر وبالتالي تحقيق الفوز، اخاصة في أم درمن . ما صنعه أنصارنا هناك يعجز اللسان عن وصفه، أغتنم الفرصة التي منحتني إياها جريدتكم لأذكر مجددا الجمهور الجزائري، إنه بحق جمهور من ذهب يدفعك بحماسته وحرارة مشاعره إلى أن تبلل قميصك بالدم قبل العرق، بالمناسبة أريد أن أكشف لكم شيئا .
؟ نعم تفضل
❊❊ لما دخلت إلى ملعب أم درمان بمناسبة المباراة الفاصلة التي جمعتنا مع المنتخب المصري ورأيت الكم الهائل من الأنصار الذين توافدوا للى الملعب لا لشيء إلا من أجل الجزائر، انتابني شعور غير عادي وأحاسيس جياشة كانت تدفعني للتألق من أجل إفراحهم وإفراح الملايين ممن لم تسمح لهم الفرصة بالتواجد في الملعب، صراحة إن حماسة الجمهور الجزائري وهو يشجع الخضر تختلف عن تلك التي مع الأندية، رغم أن أنصارنا في الأندية الجزائرية ذواقون ويعرفون الكرة جيد هذا فضلا عن حبهم لفرقهم، لكن بخبرتي القصيرة مع كل من شباب برج منايل وشبيبة القبائل ووفاق سطيف حاليا استنتجت أن الشعب الجزائري غيور على وطنه الأم وأنه كلما تعلق الأمر بالجزائر كان حاضرا وبقوة فما تفرقه أشياء تجمعه الجزائر شعبا ودولة .
؟ يعتبر العديد من عشاق الكرة المستديرة أن اسم لوناس ڤاواوي أصبح القاسم المشترك بين شاوشي والتألق . كيف تفسر ذلك؟
❊❊ ( يبتسم ) لعل الصدف شاءت أن أبرز على حساب زميلي السابق في شبيبة القبائل والحالي في المنتخب الوطني، فأول مشاركة لي مع الشبيبة كانت أمام أشنتي كوتوكو، إثر العقوبة الآلية التي كانت حرمت ڤاواوي من المشاركة وسمحت لي الفرصة بتعويضه وأداء مباراة في المستوى لتعاد الكرة مع المنتخب الوطني، لكن ما لا يمكن تجاهله هو الدور الكبير الذي لعبه ڤاواوي في كل مرة بوقوفه إلى جانبي والرفع من معنوياتي ومساعدتي بنسبة كبيرة في التألق، إنه حارس تعلمت منه الكثير ويبقى مثلي الأعلى في الاصرار والعزيمة والارادة فوق أرضية الميدان ولولا تألقه في مباريات التصفيات ما حققنا هذا الإنجاز .
؟ ألا تطمح لتكرار سيناريو شبيبة القبائل وحجز مكانة أساسية مع الخضر؟
❊❊ لا يوجد أي لاعب في العالم لا يريد أن يكون أساسيا سواء تعلق الأمر بالأندية أو بالمنتخب الوطني، لكن هذه الأمور ليست من صلاحياتي، ما علينا الآن هو العمل بكل إصرار وجدية لتبقى الكلمة الأخيرة للناخب الوطني رابح سعدان الذي هو أدرى بالأمور المتعلقة بالمنتخب الوطني، أحترم قراراته ولن أعارضها كون أي لاعب محترف عليه أن يقبل الجلوس على دكة البدلاء إن لزم الأمر ذلك، كما عليه أن يدافع ويقاتل فوق أرضية الملعب بكل ما أوتي من قوة .
؟ بالمناسبة كيف كان رد فعلك بعد تأهل المنتخب الوطني لنهائيات كأس العالم؟
❊❊ لم أكن أعرف ما أفعل، حتى وجدت نفسي فوق العارضة أحيي الجمهور الجزائري، وأتبادل معه فرحتنا بالنصر وتحقيق الإنجاز الكبير، صراحة كانت من أجمل اللحظات التي عشتها في حياتي خاصة وأنه لم يسبق اللعب مع المنتخب الوطني قبل أن تأتي هذه الفرصة التي أعتبرها فرصة العمر، لذ فإن الإحساس الذي راودني كان غير اعتيادي، كان كله فرحة، خاصة وأنا أشاهد الآلاف من عشاق الخضر يحيّونني ويهتفون باسمي، شيء جميل أن يكون لديك أنصار مثل أولئك الذين شجعوا الجزائر سواء في الملعب أو على شاشات التلفزيون .
؟ على ذكر الأجواء هل لك أن تصف لنا الأوقات التي عشتها مع الجمهور؟
❊❊ ( آه ) لقد كانت أجواء أقل ما يقال عنها أنها جميلة، حيث ظل أنصار نا يرددون أغاني المنتخب ولم تتوقف أهازيجهم لساعات متأخرة من الليل، هتفنا سويا ببلدنا الأم الجزائر التي بحق تستهل كل الخير والتقدير .
؟ هل تظن أن تألقك مع المنتخب الوطني جعل الجمهور الجزائري يعوّل عليك كثيرا في المنافسات القادمة؟
❊❊ لا أنكر أنني أشعر بذلك، فعلا من خلال الأصداء التي تصلني من طرفهم خاصة في الأيام القليلة الماضية التي تؤكد أن الجمهور الجزائري يساندني ويقف ورائي من أجل بذل كل ما في وسعي من أجل تشريف الجزائر، كما أعتبر هذه الثقة التي منحت في شخصي تكليفا وليست تشريفا، وما عليّ اليوم إلا العمل من أجل أن أكون عند المكانة التي منخوني إياها، خاصة وأننا مشرفون على البطولة الإفريقية التي أعتبرها محطة مهمة في مستواي الكروي، بالنظر إلى أهميتها على المستوى القاري وحتى العالمي .
؟ لمسنا من خلال المباراة الفاصلة تفاهما كبيرا بينك وبين خط الدفاع، هل هذا راجع إلى التدريبات والاحتكاك مع اللاعبين أم هناك أمور أخرى؟
❊❊ من الطبيعي أن يكون هناك تفاهم بين حارس المرمى وخط دفاعه باعتبارهما عنصرين يكملان بعضهما في أي مباراة أما فما يخص التفاهم الكبير بيني وبين خط الدفاع فبطبيعة الحال التدريبات والاحتكاك مع اللاعبين يمنحنا هذه الميزة، فضلا عن سرعة بديهة لاعبي خط الدفاع في المنتخب الوطني على غرار حليش، عنتر يحي، بوڤرة وبلحاج فإن خبرتهم تساعد أي حارس على التأقلم معهم في فترة وجيزة، كما لا أخفي عليكم أن تجربتهم مع أنديتهم الأوروبية منحتهم كل الصفات الجيدة التي يتمتع بها كبار نجوم العالم، وهو ما يظهر جليا على آدائهم فوق أرضية الميدان .
؟ إذن تؤكد أن دور الدفاع الذي لعبه الخط الخلفي للخضر ساهم بنسبة كبيرة في تألقّك؟
❊❊ هذا شيء مفروغ منه، فأنا وحدي لا أستطيع أن أمنع أي مهاجم من تسجيل أهداف لأنّنا في الخلف نعمل سويا وبصفة متكاملة من أجل الدفاع على نظافة شباكنا، كل حسب دوره، لكن هدفنا يبقى واحدا وهو ممحاولة إفشال كل الهجومات وحرمان الخصم من الوصول إلى المرمى .
؟ لنبتعد قليلا عن أجواء المباراة الفاصلة، قرعة المونديال أوقعت منتخبنا في المجموعة الثالثة مع كل من إنجلترا، الولايات المتحدة الأمريكية وسولفنيا، كيف ترى حظوظ منتخبنا في المرور إلى الدور الثاني؟
❊❊ حظوظنا قائمة كما يعلم الجميع وخاصة وأننا لن نتنقل إلى جنوب إفريقيا من أجل النزهة، وإنما سنعمل كل ما في وسعنا من أجل تشريف الجزائر ولما لا الوصول إلى أدوار متقدمة، كما أن حظوظ كل الفرق متساوية بالنظر إلى مستوى كل منهم، بغض النظر عن المنتخب الإنجليزي الذي يعتبر من أقوى المنتخبات في العالم وعلى الورق هو المرشح الأول لاقتطاع ورقة التأهل للدور الثاني، لكن ليعلم الجميع أننا لن نذهب إلى المونديال في ثوب الضحية وإنما سنعمل جاهدين على تحقيق نتيجة إيجابية وتشريف الراية الوطنة .
؟ العديد يؤكد أن المباراة الأولى ستكون مفتاح تأهل منتخبنا إلى الدور الثاني، أتتفق معهم؟
❊❊ صحيح أن المباراة الأولى مهمة خاصة وأننا سنواجه المنتخب السلوفيني في مباراة متكافئة إلى حد بعيد وحظوظ كل فريق بالظفر بنقاطها متساوية، لكن هذا لا يعني أننا سنتجاهل المباريات الأخرى أو أننا سنستكبر أحدا نحن كذلك نمتلك مجموعة متجانسة ومعظم لاعبينا ينشطون في أقوى البطولات الأوروبية .
؟ ألا ترى أن القرعة خدمت منتخبنا بوقوعنا في مجموعة متوازنة؟
❊❊ صراحة لا أتفق معك لأن كل المجموعات قوية وكل المنتخبات التي تشارك في كأس العالم قوية، صحيح أن هناك منتخبات لها وزنها على الساحة الكروية العالمية وهي مرشحة بنسبة كبيرة إلى لعب أدوار متقدمة في المنافسة على غرار براديل، انجلترا، إسبانيا وألمانيا ، لكن هذا لا يعني أن المنتخبات الأخرى ستتنقل إلى جنوب افريقيا من أجل المشاركة .
؟ المواجهة الثانية للخضر في المونديال ستكون أمام منتخب انجلترا هل تقر بصعوبة هذه المواجهة؟
❊❊ أكيد، المنتخب الإنجليزي فريق عريق ومقابلتنا معه ستكون صعبة للغاية بحكم خبرته الطويلة في المنافسة العالمية، وكذا امتلاكه للاعبين أقوياء ينشطون في أندية كبيرة على غرار واين روني، جيرارد، لمبارد وغيرهم وهو ما يمنحهم الأفضلية لكن الشيء الأكيد أن هذه الأفضلية على الورق فقط، لأننا سنعمل المستحيل على أرضية الميدان من أجل الدفاع على حظوظنا، وبإذن الله لن نكون بمثابة طعم سهل المنال لهم، كما أريد أو أوضح شيئا آخر .
؟ تفضل؟
❊❊ لا يمكن تجاهل قوة كل من منتخب الولايات المتحدة الأمريكية الذي يشارك بصفة منتظمة في كأس العالم فضلا عن الأداء الجيد الذي ظهر به في كأس القارات بوصوله إلى النهائي الذي أسال فيه العرق البارد للمنتخب البرازيلي، بعدما ألحق الهزيمة بكل من إسبانيا وإيطاليا وكذا المنتخب المصري، بالإضافة إلى منتخب سلوفينيا الذي تمكن من التأهل بعد الفوز على روسيا في مباراة فاصلة إذن كل المنتخبات المشكلة للمجموعة قوية ويجب أن نحسب لها ألف حساب .
؟ إذن تؤكد صعوبة المأمورية بالنسبة لمنتخبنا الوطنيي في تخطي عقبة دوري المجموعات؟
❊❊ نعلم جميعا أن مهمتنا لن تكون سهلة في المونديال، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار قوة المنتخبات التي سنواجهها في الدور الأول، لكنها ليست مستحيلة خاصة وأن الكرة لا تعترف بالمنطق فضلا عن الإرادة التي تحذو كل واحد منا في تشريف الألوان الوطنية خاصة والأمة العربية عامة .
؟ هناك من يؤكد أن الورقة الثانية للتأهل ستلعب بين منتخبنا الوطني ونظيره الأمريكي، كيف ترى ذلك؟
❊❊ صراحة لا يمكنني التكهن خاصة وأ تجربتي بالمنتخبات العالمية قليلة، لكن الشيء المنطقي هو أن كل المنتخبات لها فرصة التأهل إلى الدور الثاني، فالمنتخب الذي يعرف كيف يتعامل مع كل المواجهات هو الذي سيتأهل وأنا بدوري أتمنى أن يكون التأهل من نصيبنا حتى نحقق إنجازا تاريخيا للكرة الجزائرية التي لم يسبق لمنتخبنا أن حققه في السابق .
؟ أتعلم أنه في حال تأهلنا للدور الثاني هناك إمكانية كبيرة لمواجهة المنتخب الألماني؟
❊❊ ( يبتسم ) إن شاء الله سنتأهل إلى الدور الثاني، وبعدها نفكر في المنتخب الذي سنواجهه وإن كنت شخصيا أرغب في مواجهة المنتخب الألماني الذي حرم منتخبنا الوطني في مونديال إسبانيا من التأهل إلى الدور الثاني بعد ترتيبه للمواجهة الأخيرة .
؟ لنعد إلى كأس أمم إفريقيا ألا ترى أنها ستكون بمثابة الإختبار الجيد لكم؟
❊❊ بطبيعة الحال كأس أمم إفريقيا ستكون بمثابة الإختبار الجيد لنا قبل المونديال والتألق فيها يمنحنا فرصا أكثر من أجل الإحتكاك مع منتخبات إفريقية قوية، كما أعتبرها محطة تحضيرية في آن واحد خاصة لنا كلاعبين، كون أن لعب مباريات كثيرا سيمنحنا الإنسجام اللازم، كما أنه يمنح الطاقم الفني نظرة أشمل عن مستوى كل لاعب في الفريق وكذا الوقوف عند كل نقاط القوى ونقاط الضعف، من أجل إيجاد الحلول .
؟ ألا تطمح شخصيا لنيل البطولة الإفريقية؟
❊❊ لا يوجد لاعب على وجه الأرض لا يطمح لنيل لقب مع منتخب بلاده، هذا أمر مفروغ منه، خاصة وأننا نمتلك كل المؤهلات لنيل اللقب باعتبار أن لاعبين يمتازون بقدرات كبيرة مكنتنا من تشكيل مجموعة قوية، كما لا تنسى أننا هزمنا أبطال إفريقيا للطبعتين الأخيرتين، وهذا من شأنه أن يمدنا بالقوة والعزيمة والإرادة من أجل بذل كل ما في وسعنا من أجل الوصول إلى هذه الغاية، التي لو تحققت فستكون من أجمل الذكريات في حياتي .
؟ علمنا أنك تلقيت عدة اتصالات للاحتراف من أندية أوروبية هل تؤكد ذلك؟
❊❊ نعم تلقيت بعض العروض للإحتراف من أندية أوروبية تريد الإستفادة من خدماتي في الميركاتو ، لكن إلى حد الآن لا يوجد أي جديد فيما يتعلق بأمر انتقالي للإحتراف، يجب أن أدرس مع مناجيري وكذا إدارة الوفاق كل العروض من أجل اختيار الفريق المناسب .
؟ هل تشغلك هذه العروض عن الوفاق؟
❊❊ لا بطبيعة الحال فأنا الآن أركز مع فريقي في البطولة الوطنية التي يجب الدفاع عن لقب الفريق فيها بالإضافة إلى رابطة أبطال شمال إفريقيا، خاصة بعد الإخفاق في كأس الكنفدرالية الإفريقية التي حرمنا من التتويج بلقبها، إضافة أن مثل هذه الأمر يتعلق بمناجيري الذي يتعامل مع كل العروض التي تلقيتها، بطبيعة الحال بعد التشاور معي لكن هذا لا يعني أبدا أنني منشغل بأمور قد تبعدني عن الوفاق في الوقت الراهن .
؟ هل تشعر أنك جاهز للإحتراف والانضمام إلى فريق أوروبي كبير؟
❊❊ لقد فكرت في هذه النقطة بالذات وخلصت إلى أنني قادر على رفع التحدي، لسبب بسيط وهو أنه لن تكون المهمة أصعب مما كانت عليه في السابق، حين انتقلت من نادي شباب برج منايل الذي كان ينشط في الجهوي الأول إلى شبيبة القبائل في القسم الأول واستطعت أن أفرض نفسي في التشكيلة الأساسية وأن أقوم بدوري على أحسن مايرام، لست مغرورا ولكني أشعر على أنني على أتم استعداد لخوض تجربة احترافية مع ناد كبير، كما أعتقد أن أمر احترافي مع نادي ينشط في إحدى أقوى البطولات الأوروبية سينفعني أكثر في مشواري مع المنتخب الوطني .
؟ على ذكر انتقالك من شباب برج منايل إلى شبيبة القبائل، لماذا اخترت هذا الفريق دون غيره؟ رغم أنك تلقيت عروضا أخرى؟
❊❊ صحيح أني كنت أمتلك عروضا أخرى للتنقل من شباب برج منايل لكن بحكم تيقني أن الشبيبة ستكون الأفضل لي من أجل الانطلاق اخترت الكناري، فضلا عن عشقي لهذا الفريق الذي أحترمه كثيرا ولن أنكر فضله علي بالإضافة إلى أن معظم اللاعبين الذين تنقلوا من برج منايل إلى تيزي وزو فقد برزوا بشكل لافت على غرار فاروق بلقايد، بن دحمان، فراجي وغيرهم،الأمر الذي منحني الدعم من أجل أن أختار هذا الفريق دون غيره مع احترامي لكل الأندية الجزائرية التي طلبت خدماتي .
؟ شبيبة القبائل كانت بمثابة بوابتك إلى المنتخب الوطني أليس كذلك؟
❊❊ هذا أمر مفروغ منه ولا يمكنني أن أتجاهله أبدا فتألّقي مع الشبيبة منحني فرصا أكثر للبروز فضلا عن مكانة هذا الفريق على الساحة الكروية سواء الجزائرية أو الإفريقية حيث أنه لا يمكنني أن أنكر فضل هذا النادي الذي ساهم بنسبة كبيرة في التحاقي بالمنتخب الوطني .
؟ اخترت تغيير الأجواء والإنتقال إلى وفاق سطيف لماذا؟
❊❊ الوفاق فريق كبير وكل لاعب كرة قدم يتمنى أن يحمل ألوانه، وانتقالي إلى الوفاق جاء عن قناعة بأنّه النادي الذي سيسمح لي بتطوير إمكاناتي بفعل الإستقرار الكبير الذي يتمتع به على مستوى الطاقم الإداري وحتى الفني، فضلا عن لعبه عن اللقب في كل موسم بالإضافة إلى المنافسات القارية والإقليمية التي يشارك فيها حيث تسمح لي بالاحتكاك بصفة كبيرة بالأندية الإفريقية، ولعل أكبر دليل على ما أقول هو عدد اللاعبين المتواجدين في المنتخب الوطني وهم يلعبون في الوفاق .
؟ إن تم تخييرك بين المشاركة في المونديال أو الكان من تختار؟
❊❊( يبتسم ) أختار الإثنين .
؟ من هو المنتخب الذي ترشحه لنيل كأس العالم؟
❊❊ هناك عدة منتخبات لكنني أرشح إسبانيا .
؟ أفضل حارس تقتدي به في العالم؟
❊❊ الحارس الإيطالي بوفون .
؟ فريقك المفضل في الجزائر؟
❊❊ المدرسة الكبيرة التي تخرجت منها شباب برج منايل .
؟ بماذا تريد أن تختم حوارنا؟
❊❊ أود توجيه تحية حارة لكل الجمهور الجزائري عامة وأقول له اطمئن فلن نخيب آمالك في ما هو قادم إن شاء الله وسنعمل كل ما في وسعنا من أجل تشريف أمّنا الحبيبة الجزائر .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.