بطاقة إلكترونية لتسجيل المركبات بدءا من سبتمبر ** أشرف أمس الأحد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نورالدين بدوي بالجزائر العاصمة على مراسم انطلاق اصدار رخصة السياقة البيومترية الالكترونية وحضر هذه المراسم التي جرت بمديرية السندات والوثائق المؤمنة بالدار البيضاء وزيرة البريد والموصلات اللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة إيمان هدى فرعون ووزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان وممثلين عن قيادة الدرك الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني. وبالمناسبة اوضح السيد بدوي ان هذه الوثيقة التي تعتبر ثالث وثيقة بيومترية الكترونية تصدر بعد جواز السفر وبطاقة التعريف الوطنية هي لبنة اخرى في مجال عصرنة الادارة وتقريبها من المواطن في اطار برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة مبرزا انه تم تسخير إمكانيات ضخمة لتحقيق المحاور الكبرى لبرنامج الرقمنة والرقي بالخدمات الادارية. وأضاف السيد بدوي ان هذه الرخصة مؤمنة بطريقة جد عالية وفق معايير دولية موضحا أن المعلومات المدونة بهذه البطاقة من الصلاحيات الحصرية للسلطات العمومية ولا يمكن الاطلاع عليها إلا لمن يخول له القانون ذلك . وأكد الوزير بان هذه الرخصة ستساهم بفعالية في تقليل حوادث المرور عبر نظام السياقة بالتنقيط بمقاربة بيداغوجية وقائية تدفع لاحترام قواعد المرور . وذكر السيد بدوي بأن هذه الوثيقة تهدف إلى ترشيد النفقات وزيادة تدخل فعالية السلطات العمومية عند معاينة المخالفات وسحب النقاط ودفع الغرامات الكترونيا مضيفا بأن هذه البطاقة ستكون متاحة على مستوى بلديات نموذجية بالعاصمة على أن تعمّم على كل بلديات الوطن قبل نهاية 2018 تماشيا مع تعميم الشباك الالكتروني الموحد للبلديات . من جانب آخر كشف وزير الداخلية أنه سيتم اصدار البطاقة الالكترونية لتسجيل المركبات بداية سبتمبر القادم. وقال الوزير في ندوة صحفية نشطها بمصلحة الوثائق البيومترية ببلدية القبة خلال وقوفه على سير تسليم رخصة السياقة البيومترية للطالبين الاوائل والمتحصلين على الاصناف الجديدة أن مسار العصرنة والرقمنة متواصل بقوة وسيتم في سبتمبر 2018 اصدار البطاقة الالكترونية لتسجيل المركبات . من جهة أخرى أكد السيد بدوي أن كل الميكانزمات موجودة لبداية العمل لرخصة السياقة البيومترية مشيرا إلى أن العمل بالتنقيط سيتم في أقرب وقت ممكن . وأوضح الوزير من جهة أخرى أن هدف الحكومة هو القضاء على الادارة الورقية والتوجه كليا إلى الادارة الالكترونية للقضاء نهائيا على البيروقراطية التي كان يعاني منها المواطن سابقا . وذكر في ذات السياق أن الحكومة حققت ربحا ماليا من مسار العصرنة الأمر الذي يؤدي إلى مواصلة هذا المسعى بكل قوة كاشفا في نفس الوقت بأنه سيتم اطلاق مناقصات قريبا لتشجيع الشراكة مع المؤسسات الوطنية والأجنبية . مندوبية وطنية للسلامة المرورية أعلن الوزير نور الدين بدوي أن المندوبية الوطنية للسلامة المرورية سترى النور في القريب العاجل . وقال السيد بدوي في كلمة ألقاها بمناسبة إشرافه على استصدار رخصة السياقة البيومترية أن المندوبية الوطنية للسلامة المرورية التي ستتولى التنفيذ العملياتي للاستراتيجية الحكومية في مجال السلامية المرورية سترى النور في القريب العاجل مؤكدا ان هذه المندوبية ستقوم بإعادة تنظيم تدخل السلطات العمومية في ميدان السلامة المروية وتنسيق النشاطات المتعلقة بالأمن والتدخل والوقاية في الطرق من خلال تسيير البطاقية الوطنية لرخص السياقة ومخالفات المرور وبطاقات ترقيم السيارات ونظام رخصة السياقة بالتنقيط . وأوضح أن المنظومة المتكاملة التي وضعتها الحكومة في مجال السلامة المرورية سيكون مفتاحها التنفيذي رخصة السياقة البيومترية الالكترونية بفضل ما تحمله من تكنولوجيات حديثة تهدف إلى التقليل من حوادث المرور وتحقيق السلامة المرورية عبر نظام الرخصة بالتنقيط بمقاربة بيداغوجية ووقائية تدفع السائق إلى احترام قانون المرور . كما ترمي إلى ترشيد النفقات العمومية وزيادة فعالية تدخل مصالح الامن والدرك الوطني عند معاينة المخالفات وسحب النقاط إلى جانب دفع الغرامات الكترونيا عبر نظام سيتم وضعه لاحقا . وأضاف ان الرخصة الجديدة تتجاوز مبتغى العصرنة وستكون اساس استراتيجية الدولة في مجال السلامة المرورية خاصة وان الجزائر تسجل مستويات قياسية في حوادث الطرقات ينجم عنها سنويا 4 آلاف قتيل بمعدل 11 ضحية في اليوم وعشرات الآلاف من الجرحى وخسائر اقتصادية تفوق 100 مليار دج وهي أرقام اعتبرها السيد بدوي مقلقة ومخيفة تجاوزت المعدلات العالمية . وأبرز في هذا السياق أن استصدار رخصة السياقة الجديدة يعد لبنة أخرى في صرح عصرنة الإدارة وتقريبها من المواطن في اطار مشروع طموح جاء به برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي امر في عديد المناسبات الحكومة بتسريع وتيرة إنجازه لبلوغ حكامة الكترونية .