الصهاينة تحت الصدمة : اقتلوهم جميعا ** *البيت الأبيض للفلسطينيين: لا تقتربوا من الحدود سقط عدد من الفلسطينيين جرحى مع بدء المواجهات بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الاحتلال على حدود قطاع غزة وذلك في الجمعة الثانية لمسيرات العودة الكبرى رغم أن الأممالمتحدة حثت دولة الاحتلال على عدم استخدام القوة المفرطة ضد المحتجين الفلسطينيين. من جهتها أعلنت قوات الاحتلال منطقة غلاف قطاع غزة منطقة عسكرية مغلقة. ق.د/وكالات شهدت فلسطين خلال الساعات الماضية حالة غير مسبوقة من العنف فلقد أعلنت عزيز قواتها على الحدود مع قطاع غزة مع إصدار الحكومة أوامر بإطلاق النار على كل من يقترب من الحاجز الحدودي فهل يتكرر سيناريو الجمعة الماضي الدامي الذي تظهر الأدلة أن جيش الإحتلال استخدم فيه سياسة إطلاق النار بهدف القتل؟ **وأفادت المصادر في غزة أن عشرات الألوف أخذوا بالتجمع في الأماكن التي حددتها اللجنة التنسيقية لمسيرات العودة حيث جهزت خياما وأماكن مخصصة لصلاة الجمعة ومراكز علاجية ميدانية تمهيدا لانطلاقة المسيرة اليوم لتبلغ ذروتها بعد أداء صلاة الجمعة. وقالت إنه رغم ذلك باشر العشرات من الشبان صغار السن إلقاء الحجارة باتجاه جنود الاحتلال الذين يتربصون خلف السياج وأحرقوا بعض الإطارات ورفعوا العلم الفلسطيني وهو ما أدى لسقوط عدد منهم برصاص الجنود واختناق عشرات آخرين بالغاز المسيل للدموع الذي يلقيه الجنود باتجاه التجمعات الفلسطينية. في غضون ذلك أعلنت قوات الاحتلال حالة التأهب على امتداد الحدود مع قطاع غزة تحسبا لوقوع ما سمتها أعمالا إرهابية كما أعلنت منطقة غلاف قطاع غزة منطقة عسكرية مغلقة. وحذر الناطق باسم جيش الاحتلال قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والفصائل والمشاركين في المظاهرات من عواقب محاولات اجتياز السياج الحدودي وهدد بالرد في عمق القطاع إذا تحولت مسيرة العودة إلى مظاهرات أسبوعية . وفي وقت سابق أعلن استشهاد شاب فلسطيني في غزة متأثرا بجراحه التي أصيب بها الجمعة الماضي في مواجهات بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الاحتلال على حدود غزة ليرتفع إجمالي عدد الشهداء إلى 21 إضافة لأكثر من 1500 مصاب معظمهم بالرصاص الحي. وصباح امس حثت الأممالمتحدة دولة الاحتلال على عدم استخدام القوة المفرطة ضد المحتجين الفلسطينيين كما عبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الليلة الماضية عن قلقها العميق حيال عدد القتلى في قطاع غزة نتيجة إطلاق مسيرات العودة . وحث المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف القوات الإحتلال على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع مظاهرات قطاع غزة. وأضاف أنه يجب السماح للمظاهرات والاحتجاجات بالمضي قدما بشكل سلمي وعدم تعمد تعريض المدنيين خاصة الأطفال للخطر أو تعمد استهدافهم بأي شكل . قمع ووحشية علنية وقال موقع ميديابارت الفرنسي إن دولة الاحتلال بضرباتها القوية في غزة في اليوم الأول من مسيرات العودة الكبرى كانت تسعى إلى وأد الحراك الفلسطيني في مهده وعدم استمراره لستة أسابيع كما تقرر. ويضيف أن الدعوات الدولية لإجراء تحقيق مستقل في قتل جيش الإحتلال 16 متظاهرا فلسطينيا يوم الجمعة الماضي واجهتها دولة الاحتلال برسمنة استراتيجيتها لردع الفلسطينيين وذلك بإطلاق النار عليهم رغم أن تلك الاستراتيجية جاءت بنتائج عكسية في الماضي. ولفت إلى أن جزءا كبيرا من المجتمع الدولي يؤكد بشكل قاطع أن جيش الإحتلال قد استخدم قوته العسكرية بشكل غير متناسب وهذا هو الذي يراه كذلك معظم المراسلين الأجانب الذين غطوا مسيرات العودة الكبرى التي نظمت في غزة بدعوة من عدة منظمات غزاوية. وذكر أن أهداف الاحتجاج تلخصت في المطالبة ب حق العودة للاجئين الفلسطينيين وبالتنديد بالحصار الصارم المفروض على القطاع منذ عدة سنوات. ووفقا للمتابعين لهذه المسيرة عن كثب فإن الغالبية العظمى من المتظاهرين وجلهم من النساء والأطفال كانوا سلميين ولم يكونوا يشكلون أي تهديد لجيش الاحتلال وأضاف ميديابارت أن ثمة عناصر أخرى مثيرة للقلق إذ أظهر شريط فيديو نقلته صحيفة هآرتس السبت أحد الشباب الفلسطينيين الذين كانوا في المنطقة العازلة يصاب بطلق ناري من الخلف بينما كان يركض مبتعدا عن الحدود وبيده إطار سيارة وأظهر فيديو آخر فلسطينيا كان يصلي مع عدة أشخاص آخرين قبل أن يصاب بطلق ناري في ساقه. وبينما كانت عبارات التنديد والشجب بما اقترفه جيش الإحتلال بحق الفلسطينيين تنهال على دولة الاحتلال نشرت قوات الاحتلال السبت الماضي تغريدة على حسابه على تويتر ادعت فيها أن كل شيء كان دقيقا ومقيسا بشكل تام وأنها كانت تعرف مكان سقوط كل رصاصة وقد حذف جيش الإحتلال تلك التغريدة بعيد نشرها بقليل لكنها تبقى رغم ذلك بمنزلة اعتراف فظيع بما قام به على حد تعبير ميديابارت.