وزارة الصحة تواصل مغازلتهم ** * أطباء الأسنان المقيمون للجزائر العاصمة يقررون توقيف الإضراب ف. زينب أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي يوم الخميس بالجزائر العاصمة أنه قدم تعليمات لديوانه من أجل عقد اجتماع جديد مع التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين وفي مؤشر آخر على انفراج وشيك في أزمة الأطباء المقيمين قرر أطباء الأسنان المقيمين العاملين بولاية الجزائر العاصمة توقيف الإضراب الذي شنّوه منذ عدة اسابيع. وقال السيد حسبلاوي في تصريح له على هامش المؤتمر الوطني ال24 للجمعية الجزائرية للطب الداخلي قائلا لقد قدمت تعليمات لديواني من اجل برمجة اجتماع جديد مع ممثلي التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين قصد تقديم التوضيحات الضرورية حتى يستأنف الأطباء المقيمون عملهم . وذكر الوزير أن الأطباء المقيمين قاموا بتنظيم جمعيات عامة عقب الاجتماع الاخير توصلت إلى خلاصات أخرى معتبرا أن بعض النقاط المطروحة بقيت غامضة . وفي نفس الإطار أضاف الوزير أن دائرته الوزارية تسهر على ضرورة ضمان مواصلة علاجات المرضى . وكان وزير الصحة والسكان وأاصلاح المستشفيات قد أعطى يوم الأحد الماضي موافقته على إعادة فتح ملف القانون الخاص بالطبيب المقيم لإجراء التصحيحات اللازمة للنقائص والتناقضات الواردة في القانون الخاص الحالي . كما تمت الموافقة أيضا على مبدأ تعديل مدة الخدمة المدنية حسب المحضر الذي توج الاجتماع الذي جمع الوزير بالتنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين. وفي سياق ذي صلة قرر أطباء الأسنان المقيمين العاملين بولاية الجزائر العاصمة توقيف الاضراب الذي شنّوه منذ عدة اسابيع اثر الجمعيات العامة التي عقدت اليوم الخميس حسب ما علم لدى التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين. وقالت خديجة مسعدي عضو التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية انه تم اتخاذ قرار توقيف الإضراب عقب الضمانات التي قدمتها وزارتي الصحة والتعليم العالي. واشارت ذات المتحدثة ان أطباء الأسنان المقيمين لولاية وهران قرروا مواصلة الإضراب للمطالبة بتوضيحات حول بعض النقاط التي ما زالت عالقة. وبالنسبة لولايتي قسنطينة وعنابة سيتم عقد جمعيات عامة خلال الأسبوع المقبل لاتخاذ قرار استئناف الإضراب أو عدمه. الجزائر بذلت جهودا كبيرة في مجال ضمان تغطية صحية للجميع بذلت الجزائر التي تحتفل اليوم السبت بيوم الصحة العالمي جهودا كبيرة في مجال ضمان تغطية صحية لكل السكان. ويمثل يوم الصحة العالمي الذي يتناول هذه السنة موضوعا محوريا عنوانه التغطية الصحية الشاملة: للجميع وفي كل مكان فرصة للجزائر لاستعراض المكتسبات الهامة والجهود الكبيرة المبذولة لأجل ضمان علاج صحي شامل لكل مواطنيها. وذكرت وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات أن مجانية العلاج في هياكل الصحة العمومية قد أُقّرت منذ 1974 بينما أُدرج مبدأ مجانية العلاج في دستور 1976 مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بتجسيد حق أساسي و عامل أساسي من عوامل التنمية الاجتماعية والاقتصادية والفردية . وهذا مع الإصرار على مفهوم المساواة في الحصول على العلاج بالنسبة للجميع. وأكدت أيضا على أن الاستراتيجيات والسياسات التي تبنتها الصحة العمومية بإيلائها الأولوية للوقاية وتنمية البنى التحتية والتجهيزات الصحية وتكوين الموارد البشرية المؤهلة وتوفير الأدوية قد سمحت جميعها للجزائر بتسجيل نتائج هامة . ورغم النقص المسجل في مجال العلاج لاسيما بالنسبة لمجمل سكان المناطق المعزولة ونقص التكوين والهياكل والوسائل حتى في مناطق الشمال والمشاكل التي حدثت في السنوات الأخيرة في مجال الحقن ووفرة الأدوية إلاّ أن هذه الاستراتيجيات قد سمحت بزيادة معدل الحياة لدى الجزائريين والانخفاض المحسوس في وفاة الأمهات والأطفال علاوة على انخفاض الإصابة بالأمراض المعدية والتي تم القضاء نهائيا على بعض منها . وقد أشارت الوزارة إلى أن هياكل الصحة تضمن تغطية صحية بطريقة متجانسة في إطار العلاج والوقاية بشبكة موزعة على مجمل التراب الوطني في حين أن التكفل بالمشاكل الصحية يتم بطريقة متكاملة وتسلسلية على مستوى مختلف هياكل الصحة العمومية والخاصة. ويتم تلقي العلاج في قرابة 273 مؤسسة عمومية للصحة الجوارية و1.706 عيادة متعددة الخدمات و6.207 قاعة علاج و534 قاعة أمومة جوارية ضمن العيادات متعددة العلاج علاوة على وجود 6.643 سرير مخصص للأمومة. وفي المستشفيات المرجعية في الولايات يتزايد عدد التخصصات كالتخذير والانعاش وامراض القلب وجراحة العظام وجراحة الأعصاب وطب النساء والتوليد وطب المفاصل وجراحة الأطفال وطب العيون والطب النفسي وأمراض الرئة...الخ. أما القطاع الخاص فهو يتوفر على 197 مؤسسة استشفائية وعلى 365 مؤسسة صحية خارج المستشفيات.