يشكل موضوع المحافظة على الثوابت الوطنية في ظل التغيرات الدولية والإقليمية محور ملتقى الذي انطلقت أشغاله أمس السبت بالمركز الجامعي الحاج موسى أق آخاموك بتمنراست في إطار إحياء موسم الشيخ مولاي الشريف الرقاني. ويشارك في هذه التظاهرة التي تنظمها زاوية الشيخ مولاي الشريف الرقاني بالتعاون مع مخبر العلوم والبيئة بالمركز الجامعي كوكبة من المشايخ والأساتذة والباحثين من عديد جامعات الوطن ومن تونس ومالي. وبالمناسبة ذكر شيخ زاوية مولاي الشريف الرقاني أن هذا الملتقى يرمي إلى إبراز الدور الروحي الذي تضطلع به الزاوية من أجل المحافظة على التماسك الإجتماعي والثقافي والتربوي والديني والأخلاقي للمجتمع فضلا على المحافظة على الهوية والثوابت الوطنية سيما في ظل التغيرات الإقليمية والدولية التي تشهدها المنطقة . وأضاف في ذات السياق أنه سيتم ضمن هذه الفعاليات مناقشة عدة موضوعات ذات الصلة بإشكالية الملتقى ومن ضمنها دور المؤسسات في المحافظة على الهوية والذاكرة الوطنية و أثر التربية الروحية الصحيحة في تنشئة الفرد و ضبط المفاهيم المتعلقة بثوابت الأمن الفكري وغيرها من المحاور ذات الصلة. وفي هذا الصدد أبرز الأستاذ كنتاوي نور الدين ( المركز الجامعي بتمنراست ) في مساهمته أهمية التربية الروحية في بناء الفرد داعيا في هذا الشأن إلى إقحام كل الفاعلين من جامعات ومراكز بحث وزوايا ومدارس لنشر التربية الروحية مقترحا إدراج هذه الأخيرة كمقياس بيداغوجي في المقررات التربوية لبلوغ الأهداف المنشودة. وبدوره تحدث الأستاذ أجدير نصر الدين (جامعة تلمسان) في تدخله عن التصوف داعيا إلى إعطائه مكانته ضمن جهود بناء الفرد ونشر التربية الروحية. من جهته أبرز الأستاذ أبوبكر عمر تونكارا (جامعة الساحل بباماكو) أهمية هذا الملتقى مقترحا تنظيم لقاءات مماثلة بالدول المجاورة قبل أن ينوه بالمناسبة بحرص الجزائر وجهودها المبذولة من أجل استقرار ووحدة الدول المجاورة لها.