أكد الشيخ صورو زين الدين القائم على شؤون زاوية الشيخ مولاي الشريف الرقاني لتعليم القرآن الكريم بولاية تمنراست أنه يعتزم تنظيم ملتقى وطني بداية الشهر الداخل حول الفكر المالكي ، و أضاف الشيخ في تصريح خص به النهار أن هذا الملتقى يأتي في إطار سلسة الندوات و الأيام الدراسية و الملتقيات التي دأبت على تنظيمها الزاوية كل عام بهدف إبراز الدور العلمي والثقافي الاجتماعي والديني و الروحي و ترقية السلوك و الأخلاق للزاوية قصد بناء الشخصية المؤهلة للمسؤولية و التحديث الذي تفرضه التحولات الاجتماعية و العولمة في سائر المجالات وحفاظا على الخصوصيات الوطنية حتى لا تضمحل تحت تأثير المشوشات الدخيلة و الكبح من وطئتها. و حسب الشيخ زين الدين فإن طبعة هذا العام و التي يرعاها فخامة رئيس الجمهورية ستكون بعنوان "دروس المشكاة المحمدية دعامة مذهب المالكية" و قد تم إختيار أربعة محاور لذلك بدا بالجانب التاريخي للمذهب المالكي ثم الجانب الأصولي و الجانب الفقهي وصولا إلى السيرة النبوية و أثارها في تربية النشء و تحصين المجتمع . و سيحتضن فعاليات هذا الملتقى مقر الزاوية و المركز الجامعي و دار الثقافة بولاية تمنراست في الفترة الممتدة بين 02/08/ إلى05/ 08 /2009 حيث سيكون فجر جديد يتنفس على هذا المعلم الديني لاستمرار يته في التجديد وصيانة ثوابت العقيدة و المذهب و المرجعية الفقهية ومنه الولاء لولاة الأمر و الوطن وأثر ذلك على وحدة المجتمع وتماسكه إضافة إلى ترقية وتهذيب النفوس في مدارج السلوك الأخلاقي الروحي الذي يخاطب الوجدان والقلوب بما ينفعها و يقومها من خلال توريثها الصفاء على اعتبار أن توفير الأمن الروحي والحفاظ على الهوية الوطنية الدينية الإسلامية بالتزام السنة و الجماعة و الوسطية و الاعتدال و الانفتاح على الحضارات الأخرى و الدعوة إلى سبيل الله بالحكمة وما يرتبط بها من مبادئ الإسلام السمحة وهذا ما يمثله مذهب مالك بن أنس كمرجعية فقهية لوطننا الجزائر ، وقد أشار الشيخ زين الدين في سياق حديثة إلى أن الهدف الرئيسي من هذا الملتقى هو ترسيخ المذهب المالكي بالتعريف به وكذا التربية الروحية و الأخلاقية لترقية سلوك المجتمع عن طريق ترشيد و تكوبن طلبة العلم و الشباب بتجسيد التربية الروحية و كذا تمتن الانتساب للمذهب المالكي و الاعتزاز به كمرجعية فقهية عاتقة بالوطن وتحصين من الأفكار من الأفكار الدخيلة على المجتمع و مرجعيته.