الرئاسة الفلسطينية تندد ب الهجمات الإرهابية وتطالب بحماية دولية مستوطنو تدفيع الثمن يشعلون فلسطين صعد المستوطنون هجماتهم ضد الضفة الغربية وهاجموا إحدى البلدات الواقعة في نطاق مدينة نابلس فيما اندلعت مواجهات متفرقة بين الشباب الفلسطيني وجنود الاحتلال في سياق التصدي لحملات الاعتقالات الليلية. وقام المستوطنون الذين هاجموا قرية اللبن الشرقية الواقعة إلى الجنوب من مدينة نابلس بإلحاق الأضرار بعشرات السيارات التي تعود ملكيتها للمواطنين كما خطوا شعارات عنصرية معادية للفلسطينيين والعرب خلال الهجوم. ونجم عن الاعتداءات الجديدة لمجموعات المستوطنين المعروفة باسم تدفيع الثمن إحداث ضرر بأكثر من ثلاثين سيارة. وقال شهود عيان إن تلك المجموعات حاولت إحراق مسجد يقع في البلدة بعد قيامهم بتحطيم بوابته والكتابة على أحد جدرانه. وكانت مجموعات مما يسمى منظمة تدفيع الثمن قد أحرقت الأسبوع الماضي أحد المساجد في قرية عقربا التابعة أيضا لمدينة نابلس. وتصاعدت خلال الفترة الماضية اعتداءات المستوطنين ضد الضفة الغربية وكثف هؤلاء عمليات اقتحام باحات المسجد الأقصى إلى جانب الدخول إلى الكثير من القرى بحماية جيش الاحتلال لإقامة طقوس تلمودية علاوة على عمليات التخريب التي نفذوها وطالت أراضي ومحاصيل زراعية وأشجارا مثمرة. وأدانت الرئاسة الفلسطينية الاعتداء الإرهابي للمستوطنين وحملت حكومة الإحتلال المسؤولية وأكدت أن هذه الأعمال الإجرامية تؤكد مصداقية مطلب القيادة الفلسطينية الإسراع بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني حيث لا يمكن أن تبقى تتصرف كدولة فوق القانون . وشددت الرئاسة الفلسطينية على أن هذه الأعمال الإرهابية يجب أن تُرفع فوراً إلى محكمة الجنايات الدولية. وفي سياق الاعتداءات الرسمية نفذت قوات الاحتلال حملات اعتقال طالت الأسير المحرر والقيادي في الجبهة الشعبية حسام محسن الرزة بعد مداهمة منزله في مدينة نابلس. وتخلل عملية اقتحام المدينة أيضا اندلاع مواجهات في شارع القدس القريب من منطقة قبر يوسف شرق نابلس بين الشبان وقوات الاحتلال وأسفرت المواجهات عن إصابة فلسطيني بالرصاص الحي. كما شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات تخللها تخريب منازل واندلاع مواجهات في أكثر من منطقة في الضفة الغربية. واقتحمت قوات الاحتلال مخيم الامعري وسط مدينة رام الله وقامت بتدمير أحد المنازل من الداخل وتحطيم نوافذه قبل أن تعتقل أحد الشباب. وزعمت قوات الاحتلال أنها كانت تبحث عن أسلحة في المنزل حيث قامت بنقل الشخص المعتقل إلى مكان مجهول لإخضاعه للتحقيق. وتخلل العملية اندلاع مواجهات رشق خلالها شبان المخيم جنود الاحتلال بالحجارة الذين ردوا بإطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع كما قامت تلك القوات بتوزيع منشورات حذرت فيها باستمرار عمليات اقتحام المخيم بشكل متكرر في حال استمر إطلاق النار صوب ثكنات عسكرية. وشملت الاعتقالات أيضا شباب من مدينة جنين حيث دارت هناك مواجهات مماثلة ومن مدينة قلقيلية حيث نفذت عمليات تفتيش واسعة للمنازل في بلدة عزون شرق المدينة واعتقلت فتية ونكلت بذويهم وأخضعوهم لاستجواب ميداني. وجرفت سلطات الاحتلال أراضي تقع إلى الشرق من مدينة قلقيلية لصالح توسيع مستوطنة عمناوائيل الواقعة على مقربة من المكان. وجرت عملية التجريف رغم حصول صاحب الأرض على قرار من إحدى المحاكم قبل شهر يقضي بوقف عملية التجريف والاستيلاء على أرضه. ونهبت قوات الاحتلال مبلغا ماليا وقطعة ذهبية من أحد منازل في بلدة كفر اللبد شرق طولكرم بعد أن أخضت المنزل لتفتيش دقيق أسفر عن تخريب الكثير من محتوياته بعد أن جمعت أفراد الأسرة في غرفة واحدة. واستدعت المخابرات خمسة من حراس المسجد الأقصى للتحقيق معهم في مركز اعتقال وتوقيف القشلة قرب باب الخليل في البلدة القديمة.