الأيام الرابعة للتخدير والإنعاش بتلمسان: التأكيد على أهمية التكفل بآلام المريض بالسرطان و معالجتها أكد الأطباء المشاركون في الأيام الرابعة للتخدير و الإنعاش التي تناولت موضوع السرطان و الآلام بتلمسان على ضرورة التكفل بآلام المريض المصاب بالسرطان ومعالجتها وتصنيف هذه الآلام كنوع من أنواع الأمراض الأخرى. وأوضحت رئيسة مصلحة الإنعاش والتخدير بالمستشفى الجامعي لوهران البروفيسور شويشة بدرة خلال مداخلتها في هذا اللقاء المنظم من طرف الجمعية الولائية للتخدير و الإنعاش بقصر الثقافة عبد الكريم دالي أن عملية التخفيف من الآلام عند مريض السرطان تنطلق من الإصغاء الجيد له خلال عملية الكشف عن المرض و حتى خلال المراقبة الدورية الطبية التي يخضع لها المريض بالسرطان و إشراكه في عملية التشخيص بتحديده لدرجة وحدة الآلام لديه . وأكدت ذات المختصة أنه من الضروري معالجة الآلام لدى المريض وعدم تركه بدون أدوية لتخفيف حدتها مشيرة أن معالجة الألم يعادل و يكمل معالجة المرض . وأردفت قائلة أن تكوين مهنيي قطاع الصحة حول كيفية التعامل مع الألم الحاد للسرطان والتخفيف من حدته سيسمح بالتكفل الجيد بهذه الفئة من المرضى . ومن جهته أوضح رئيس جمعية الإنعاش والتخدير لتلمسان بن طاهر نور الدين أن آلام السرطان تؤثر على المريض ومحيطه ككل مشيرا إلى أنه يجب خلق وحدات متنقلة مكونة من أطباء وجراحين وصيادلة وأطباء العمل وأخصائيين نفسانيين للتكفل بعلاج آلام المصابين بالسرطان في منازلهم . ومن جانبه أكد رئيس مصلحة العلاج بالأشعة بمركز مكافحة السرطان بتلمسان منور بن أعمر خلال مداخلته أن آلام السرطان لا تختفي عند المريض باستعمال الأدوية الخاصة بالألم بل يجب معالجتها بالأشعة لتخفيض حدتها. وأبرز أن نتائج العلاج بالأشعة فعال جدا خاصة عند ضغط الورم على الأنسجة المجاورة للأعضاء المصابة ووصولا إلى العظام و بعض الأعضاء الأخرى في الجسم . وتمحورت باقي مداخلات هذا اللقاء حول دور الجراحة في التخفيف من ألام السرطان وتجربة مؤسسة الأم والطفل لولاية سيدي بلعباس في التكفل بالآلام قبل الجراحة ودور المختص في التخدير في التخفيف من حدة الآلام عند المصاب بالسرطان وغيرها.