تم، على هامش الأيام الوطنية الثامنة للصيدلة والأيام الربيعية السادسة للألم التي احتضنتها جامعة ''الحاج لخضر'' بباتنة، ميلاد أول شبكة طبية للتكفل بالألم على المستوى الوطني. وجاءت هذه المبادرة في نهاية الورشة التي نظمت بالمناسبة حول موضوع الألم، بمشاركة المشرفين على مركز الألم بالمركز الاستشفائي الجامعي بباتنة والأطباء الممارسين بمستشفيات آريس وعين التوتة ومروانة وبريكة ونقاوس و المعذر. وأكدت الدكتورة قرينات نادية، وهي رئيسة على التوالي لمركز الألم وكذا مصلحة الإنعاش والتخدير بالمركز الاستشفائي الجامعي بباتنة، أن ''المبادرة تهدف إلى التقرب أكثر من المرضى الذين يعانون آلاما حادة ومن بينها تلك الناجمة عن أمراض السرطان والتكفل بهم بمناطق سكناهم دون عناء التنقل إلى مركز الألم بعاصمة الولاية للعلاج''. وأضافت ذات المختصة بأن ''العمل سيركز على التجسيد الميداني لهذه الشبكة محليا لجعلها ذات طابع جهوي ولم لا توسيعها إلى باقي ولايات الوطن لتحسين التكفل بالألم لدى شريحة واسعة من المرضى وخاصة الألم الحاد الذي يصعب التحكم فيه بالأدوية المتعارف عليها''. وعن دمج الأيام الوطنية للصيدلة والأيام الربيعية للألم في يوم واحد واختيار موضوع الألم والسرطان كمحور رئيسي لهما، أوضحت الدكتورة قرينات بأن السبب يعود أساسا إلى ''اقتران الآلام الحادة بداء السرطان حيث تقدر نسبة مرضى السرطان الوافدين على مركز الألم بباتنة ب75 بالمائة من إجمالي المترددين على هذا المرفق الصحي''. وتمت دعوة صيادلة وباحثين ومختصين في الميدان لمحاولة تقديم الجديد للمرضى وحتى الأطباء الممارسين. وكانت مداخلات الصيادلة -حسب ذات المختصة- ''جد مفيدة'' ولاسيما من حيث التعريف ببعض المواد والنباتات والأدوية الجديدة التي بإمكانها مقاومة الألم والتخفيف من حدته لدى المرضى وحتى المعالجة والوقاية من داء السرطان الذي وصل عدد الإصابات به سنويا بالجزائر إلى ما بين 30 ألف و40 ألف حالة من بينها 600 حالة بباتنة. ''فالطبيب يشخص ويعالج المريض والصيدلي يقدم الأدوية ويبحث عن التركيبات وأحيانا النباتات التي تقضي على الداء وتقاومه وكذا تسكن الآلام وكلاهما يعمل من أجل شفاء المرضى''.