قالت إنه أخطأ الهدف.. هكذا ردّت جمعية العلماء على فركوس تحت عنوان فركوس يخطئ الهدف نشرت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تعليقا مطولا للشيخ قدور قرناش رد فيه على الهجوم الذي شنّه الشيخ فركوس على الجمعية. وقال الشيخ قرناش في رده: - في الوقت الذي تتعالى بعض الأصوات تدعو إلى حذف بعض الآيات القرآنية من المقرر الدراسي. - وفي الوقت الذي يعلو النداء في فرنسا بضرورة حذف الآيات القرآنية التي تتحدث عن اليهود في إطار ما سموه بمحاربة معاداة السامية وبتوقيع بعض الذين يحملون الجنسية الجزائرية. - وفي الوقت الذي دعا بعض أشباه المثقفين مثل أمين الزاوي إلى تدريس اليهودية والنصرانية لتلاميذ المدرسة الجزائرية. - وفي الوقت الذي تعرّضت فيه المدرسة القرآنية لأعظم خطر يهدد استقلاليتها في تحفيظ كتاب الله عز وجل بمحاولة سحبها من المسجد وإلحاقها بقطاع التربية في مخطط غير بريء. - وفي الوقت الذي تتعرض فيه القضية الفلسطينية للتصفية من خلال ما يعرف بصفقة القرن. - وفي الوقت الذي تعتدي فيه قوى الشر على الآمنين في ديارهم ومدارسهم لعل آخرها إبادة حفظة القرآن الكريم في خراسان واغتيال الموساد للعالم الفلسطيني في ماليزيا وغيرها. - وفي الوقت الذي يتم الاعتداء جهارا نهارا على ثوابت الأمة ومقوماتها. يخرج علينا فركوس بتوجيه سهامه لغير هؤلاء فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور حيث عوض أن نسمع له صوتا في هذه القضايا التي لها عواقبها الوخيمة على هوية الأمة ووجودها هاهو يسلط سهامه على إخوانه في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين متهما إياها كذبا وزورا بما ليس فيها فهي جمعية جامعة لا جمعية فئة ولا طائفة ولا حزب كما ادعى والتنوع الذي تعيشه شعبها المنتشرة في ربوع الوطن تشهد على أنها جمعية تسع الجميع وهي الجمعية المدافعة عن الحق دون أن تخشى في اللّه لومة لائم وليس كما ادّعى بأنها تدعو إلى الضلال ولنا في المعركة التي خاضتها في قضية مناهج الجيل الثاني ومحاولة تحويل المدرسة القرآنية عن مهامها والتضييق عليها ووقوفها إلى جانب الأمة الجزائرية في كل ما يدفع الضر عنها ووقوفها إلى جانب الأمة الإسلامية في عديد القضايا التي تقتضي الصدح بكلمة الحق. للأسف أخطأت الهدف يا فركوس في توجيه سهامك كما أخطأت في إخراج عموم الأمة من دائرة أهل السنة والجماعة نسأل الله أن يؤتيك رشدك ويهديك للحق.