يتعرض الصحفيون الفلسطينيون إلى أبشع أساليب العنف في أداء مهمتهم النبيلة من قبل قوات الاحتلال الصهيوني لإسكات صوت الحق وكتم انتهاكات العدو في حق المدنيين، والحصيلة الأخيرة شهيدين وإصابة أكثر من 15 آخرين في مسيرة حق العودة على الحدود مع قطاع غزة منذ أكثر من شهر. فرغم الدعوات التى تتعالى لحماية حرية التعبير والرأي،إلا قوات الاحتلال الصهيوني لا تتوانى في تعنيف وحرمان الصحفيين بشتى الوسائل من الوصول إلى مصادر الخبر ونقل الحقائق والتعبير عن آرائهم، ففي اتصال مع القناة الأولى للإذاعة الجزائرية، صرح مراسل التلفزيون الجزائري وسام ابو زيد بأن الصحفي الفلسطيني يتعرض للإهانة والشتم والضرب بل وحتى للقتل فيما أكد معين شلولة صحفي بقطاع غزة أن استهداف الصحفيين بهذا الشكل من قوات الاحتلال الصهيوني يعد رسالة واضحة لرفض تواجدهم والتعامل معهم أصلا. وتعد ممارسات الاحتلال الصهيوني ضد الصحفيين خرقا واضحا للمواثيق الدولية حسب عبد المجيد زعلاني نائب رئيس سابق للجنة حقوق الانسان بالجامعة العربية بل هي جريمة كبرى في حق حرية التعبير والرأي. وفي خضم الحصار الذي يمارس ضد الصحفيين بقطاع غزة ورغم ما يبذله الاحتلال الصهيوني لسلب الحريات وإسكات صوت الحق إلا أن الصحافة الفلسطينية تظل صامدة وتعمل باحترافية عالية لنقل الانتهاكات الممارسة في حق المدنيين بالصوت والصورة إلى العالم.