الأمن يؤكد تفعيل مخطط الإنذار مرة فقط منذ إطلاقه أغلب الأطفال المختفين هربوا من منازلهم أكد الملازم الأول للشرطة التابع لمديرية الشرطة القضائية فيصل بن حليمة أمس الأربعاء بالبليدة أنه تم تفعيل المخطط الوطني للإنذار المتعلق باختفاء واختطاف الأطفال مرة واحدة فقط إلى حد الآن وهذا منذ إطلاقه نهاية سنة 2016 باعتبار أن أغلبية حالات الاختفاء كانت بسبب الهروب من المنزل. وأوضح الملازم الأول بن حليمة لدى مشاركته في أشغال اليوم الثاني من الدورة التكوينية لفائدة إطارات الشرطة العاملين على مستوى أمن ولايات الوسط في مجال حماية الطفولة أنه تم تفعيل المخطط الوطني للإنذار المتعلق باختفاء واختطاف الأطفال مرة واحدة فقط منذ إطلاقه نهاية سنة 2016 وهذا للإعلان عن اختطاف طفل من قبل والده بولاية قسنطينة سنة 2017. وأضاف ذات المصدر أنه تم العثور على الطفل المختطف من قبل مصالح أمن ولاية بومرداس وتسليمه لوالدته التي تحمل الجنسية الفرنسية بعد تلقيها لمعلومات حول مكان تواجده وهذا بفضل الإجراءات التي تم اتخاذها في إطار هذا المخطط على غرار نشر صورة ومعلومات الضحية عبر وسائل الإعلام. وأرجع السيد بن حليمة أسباب عدم تفعيل هذا المخطط سوى مرة واحدة فقط منذ استحداثه إلى كون أغلبية حالات الاختفاء كانت بسبب الهروب من المنزل إما لأسباب عائلية أو بسبب ضعف المردود الدراسي وليست حالات اختطاف مشيرا إلى أنه من بين حالات الاختفاء المسجلة السنة المنصرمة تم تسجيل 24 حالة اختطاف فقط لم تسفر أي منها عن جرائم قتل. وأضاف أن طريقة معالجة بعض وسائل الإعلام لقضايا الاختفاء والحكم مسبقا قبل انتهاء مراحل التحقيق أنها جرائم اختطاف ساهم بشكل كبير في بث الرعب في نفوس الأولياء مشيرا إلى أن العديد من حالات الاختفاء التي حظيت بتغطية وتهويل إعلامي كبيرة خلصت التحريات إلى كونها حالات هروب من المنزل فقط. وحسب الملازم الأول بن حليمة فإن وكيل الجمهورية المختص إقليميا هو المخول باتخاذ قرار تفعيل هذا المخطط من عدمه وهذا بناء على المعطيات الأولية التي يقدمها له ضابط الشرطة القضائية المسؤول عن التحقيق في قضية الاختفاء مشيرا إلى أن غالبية المتورطين في قضايا الاختطاف هم من محيط العائلة سواء أقرباء أو أصدقاء وهذا بهدف الانتقام وتصفية الحسابات أو الابتزاز وطلب الفدية وفي غالب الأحيان بغرض الاعتداء الجنسي. وفي إطار مساعي المديرية العامة للأمن الوطني لوضع حد لجرائم اختطاف الأطفال يقول الملازم الأول بن حليمة تم استحداث الرقم الأخضر 104 للتبليغ عن حالات اختطاف الأطفال وكذا حماية الفئات الهشة وهو الإجراء الذي ساهم بشكل كبير في معالجة العديد من القضايا ذات الصلة. يذكر أن المخطط الوطني للإنذار عن اختطاف الأطفال جاء نتيجة التهويل والتأويل الذي اعتمدته بعض وسائل الإعلام في معالجة قضايا الاختفاء مما أسفر عن تشكيل فوج عمل تحت إشراف وزير العدل يضم عدة شركاء على غرار مصالح الأمن الوطني وكذا الدرك الوطني وعدة وزارات كالداخلية والشؤون الدينية والنقل والاتصال يقول ذات المصدر.