اختفاء 17 فتاة لأسباب اجتماعية وعاطفية فند عميد الشرطة رضا مومني، رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية، حصول أية حالات اختطاف عبر مختلف مناطق ولاية سكيكدة، مكذبا بصفة قطعية ما راج مؤخرا، عبر العديد من وسائل الإعلام المختلفة، حول اختطاف فتاة «ا.م» من وسط المدينة والتي تسكن ببلدية بني بشير ونسجت حولها قصص وهمية، جعلت المدينة تعيش في هستيريا، وكل ذلك بحثا عن السبق الصحفي، الذي أدى إلى التسابق نحو التهويل وحجب الحقيقة والعيش في أفلام هوليودية. قال عميد الشرطة، على هامش اليوم الدراسي حول «الأطر العملياتية لتطبيق المخطط الأمني إنذار اختفاء أو اختطاف الأطفال»، «انه تم منذ بداية السنة الجارية تسجيل 31 حالة اختفاء أطفال، من بينها 03 حالات تم تفعيل الية الإنذار، لأنها كانت تقترب من الأشياء المشبوهة، ولوجود مؤشرات توجب ذلك، الا انه في اخر المطاف وجدنا انها لا تخرج عن نطاق الهروب من المنزل». وبهذا الصدد طمأن مومني مواطني سكيكدة انه لا يوجد اختطاف على كامل ربوع الولاية، والحالات المسجلة تدخل في خانة الاختفاء والهروب من المنزل فقط مضيفا « أنه منذ بداية السنة الجارية تم تسجيل حالتي اختفاء أطفال ما بين 1 و12 سنة، و6 حالات اختفاء لذات الفئة ما بين 12 و16 سنة، و6 حالات أخرى ما بين 13 و17 سنة كلهم ذكور»، كما أكد «تسجيل 17 حالة اختفاء للإناث، خلال نفس الفترة، تتراوح أعمارهن ما بين 14 و17 سنة»، مشيرا إلي» أن أغلب هذه الحالات عبارة عن حالات هروب من المنازل بسبب النتائج الدراسية السيئة أو عدم التوافق مع الوالدين أو أسباب عاطفية». على الصعيد الوطني سجلت 21 حالة اختطاف منذ سنة 2003 منها 06 حالات تمكنت خلالها مصالح الامن التدخل وتعالجها بنجاعة وتسترجع 06 أطفال كانوا محل بحث»، وأكد بالمناسبة أنه «يجب التفريق بين الاختفاء والاختطاف وعدم التهويل عند حدوث مثل هذه الحالات لتجنب أمور أخرى وخروج الوضع عن السيطرة»، مبرزا أهمية «الرقم الأخضر104» للتبليغ عن حالات الاختطاف أو الاختفاء المتعلقة بالأطفال. اليوم الدراسي جرى بحضور ممثلين عن مصالح الدرك الوطني وشركاء ميدانيين، من محامين وأساتذة جامعيين وممثلي المجتمع المدني، اعتبروا ان قضية حماية الأطفال مسؤولية الجميع بدءا من الاسرة مرورا بالحركة الجمعوية والمواطنين. في هذا الاطار صرح رئيس امن الولاية محمد خزماط «ان هذه الفعالية لها جانب دراسي لضباط الشرطة القضائية بالتنسيق مع جهاز العدالة، وهدف تحسيسي لتواجد الجمعيات المهتمة بهذا الميدان، إضافة الى التعريف وشرح الالية الجديدة المتعلقة بكيفية التبليغ عن اختفاء واختطاف الأطفال». وأبرز من جانبه الدكتور جمال بن زروق مسؤول الإعلام والاتصال بجامعة سكيكدة أن تكثيف دوريات الأجهزة الأمنية في التجمعات الحضرية الكبرى سيحد بشكل معتبر من هذه الظاهرة التي أصبحت تستفحل في المجتمع فضلا على الاحترافية في التغطية الإعلامية لهذا النوع من القضايا من بين الوسائل الناجعة لمحاربة هذه الظاهرة».