تم منذ بداية 2016 تسجيل عبر إقليم ولاية سكيكدة 31 حالة اختفاء لأطفال حسب ما أفاد هذا الخميس عميد الشرطة رضا مومني رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية. وأضاف نفس المسؤول في مداخلة بعنوان "الأطر العملياتية لتطبيق المخطط الأمني إنذار اختفاء أو اختطاف الأطفال" قدمها في يوم دراسي حول الموضوع من تنظيم أمن ولاية سكيكدة بدار الثقافة محمد سراج بأنه منذ بداية السنة الجارية تم تسجيل حالتي اختفاء لأطفال ما بين 1 و 12 سنة و 6 حالات اختفاء لذات الفئة ما بين 12 و 16 سنة و 6 حالات أخرى ما بين 16 و 17 سنة كلهم ذكور. كما أكد تسجيل 17 حالة اختفاء لإناث خلال نفس الفترة تتراوح أعمارهن ما بين 14 و 17 سنة مشيرا إلى أن أغلب هذه الحالات هي عبارة عن حالات هروب من المنازل بسبب النتائج الدراسية السيئة أو عدم التوافق مع الوالدين أو أسباب عاطفية. وأوضح بالمناسبة أنه "يجب التفريق بين الاختفاء و الاختطاف و عدم التهويل عند حدوث مثل هذه الحالات لتجنب أمور أخرى و خروج الوضع عن السيطرة" مبرزا في ذات السياق أهمية "الرقم الأخضر" الذي تم وضعه خصيصا لتفعيل هذا المخطط "104 " للتبليغ عن حالات الاختطاف أو الاختفاء المتعلقة بالأطفال أو القصر. من جهته أبرز رئيس فرقة الشرطة القضائية للدرك الوطني بسكيكدة الرائد الشريف ربيبط في مداخلته بأن الاختطاف هو "عمل إجرامي شاذ و ليس عمل إجرامي اجتماعي" موضحا بأن أسباب انتشاره خلال الفترة الأخيرة عبر الوطن تعود لأسباب نفسية لمرتكبي الجرائم و أخرى اجتماعية مادية. وأكد المصدر بأن أهم آليات مكافحة هذه الظاهرة التي بدأت تتفاقم تتحملها الأسرة بالدرجة الأولى لأنها هي المنشأ الأول للطفل تليها المدرسة ثم المجتمع. وقد أجمع المشاركون في هذا اليوم الدراسي على أن حماية الأطفال تعد مسؤولية الجميع معتبرين أن للحركة الجمعوية و الأسرة و كذا المواطنين دور هام في الوقاية من هذه الظاهرة و محاربة هذا النوع من الجرائم من خلال مساهمتهم في نشر الاستقرار النفسي و المادي و كذا الاجتماعي للأطفال و التعاون مع الأجهزة الأمنية المتخصصة في محاربة هذا النوع من القضايا. واعتبر جمال بن زروق مسؤول الإعلام و الاتصال بجامعة سكيكدة في مداخلته بعنوان "مساهمة وسائل الإعلام و الاتصال في التقليص من ظاهرة اختطاف الأطفال" أن تكثيف دوريات الأجهزة الأمنية في التجمعات الحضرية الكبرى سيحد بشكل معتبر من هذه الظاهرة التي أصبحت تستفحل في المجتمع فضلا على الاحترافية في التغطية الإعلامية لهذا النوع من القضايا من بين الوسائل "الناجعة" لمحاربة هذه الظاهرة. للإشارة فإن هذا اللقاء حضره جامعيون و محامون و كذا صحافيون و ممثلون عن الأمن و الدرك الوطنيين و الحماية المدنية.