اِلتمست النيابة العامّة لدى محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة أمس تسليط عقوبة الإعدام على المتّهم المدعو "ل·م" بعد ارتكابه جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد ضد الضحّية المدعو "س·ك"· تعود وقائع القضية إلى تاريخ 30 جويلية من السنة الفارطة، أين عالجت مصالح الأمن لدائرة حجّوط قضية الحارس البلدي الذي تلقّى طعنات خنجر على مستوى الصدر جعلته يفقد حياته قبل وصوله إلى مصلحة الاِستعجالات بمستشفى حجّوط التابعة لولاية تيبازة· وعلى الفور، تنقّلت عناصر الأمن إلى مكان الحادثة أين تمكّنت من تحديد هوية المرحوم المدعو "س·ك" المكنّى ب "السطايفي" وهو حارس بلدي بمدينة بوركيكة وهو قريب المتّهم، كما تمكّنت ذات العناصر من تحديد هوية مرتكب الفعل الإجرامي، ويتعلّق الأمر بالمدعو "ل·م" المعروف باسم "الرّاعي"، والذي تمّ إيقافه في إحدى مقاهي سيدي راشد وبحوزته أداة الجريمة· ومن خلال التحرّيات التي قامت بها عناصر الأمن تبيّن أن وقوع الجريمة البشعة كان أثناء حفل زفاف الأخت الصغرى للمتّهم، أين كان كلّ أفراد العائلة في مقرّ سكن والدة العروس المدعّوة "ع·ز" حينما أخبر المتّهم ضحّيته بأن ابنته القاصر لها سلوك سيّئ، وأنه وجدها بالحي رفقة شابّ كان يمسكها من يدها، فردّ عليه هذا الأخير بالاِنتباه إلى تصرّفات وطريقة لباس أخته المغتربة، حينها اِنفجر المتّهم غضبا· وبعد اِنتهاء مراسيم الزفاف لتنتقل العروس إلى مسكن زوجها بقرية الرحابة، توجّه المتّهم إلى حانة بمدينة تيبازة وتناول المشروبات الكحولية، ولدى عودته إلى المنزل اِلتقى بالضحّية أين حثّه هذا الأخير على ضرورة الزّواج فنشبت بينهما مناوشات كلامية، حينها دخل المتّهم إلى الغرفة وقام بتكسير بعض الأثاث وإخراج سكّين ووجّهه باتجاه صدر الضحّية الذي حاول الدفاع عن نفسه بواسطة كرسيّ، أين كانت الضربة قوية على قلبه لم يتمكّن من تحمّلها ليسقط قتيلا قبل وصوله إلى مصلحة الاستعجالات، ليلوذ المتّهم بالفرار بعدها إلى أن تمّ إمساكه من طرف الشرطة بسيدي راشد· المتّهم ولدى سماعه أقرّ بالجناية التي اِرتكبها مبرّرا ذلك بأنه كان في حالة دفاع عن النّفس، في حين أكّد بعض الشهود أن الجاني قام بشراء سكّين من مدينة حجّوط بمبلغ مائتي وخمسين دينارا، ما يدلّ على النيّة المسبقة للقاتل في تنفيذه لجريمته· هيئة محكمة الجنايات وبعد المداولات قرّرت تطبيق عقوبة المؤبّد ضد المتّهم بعد أن استندت في حكمها إلى تقرير تشريح الجثّة الذي يثبت أن الوفاة كانت نتيجة لطعنة حادّة بآلة قاطعة، ما يؤكّد صحّة قول الشهود والنيّة المسبقة في القتل من طرف الجاني·