اقتحم أكثر من ألف مستوطن صباح أمس الأحد باحات المسجد الأقصى المبارك وتجوّلوا فيها تحت حراسة وحماية مشددة من قبل جيش وشرطة الاحتلال ووسط محاولات استفزازية لمشاعر المصلين والمرابطين فيه وتأدية صلوات تلمودية جماعية في باحاته. وفرضت قوات الاحتلال قيوداً مشددة على بوابات المسجد الأقصى المبارك فيما وصف مسؤول الإعلام والعلاقات العامة في الأوقاف الإسلامية فراس الدبس الوضع بالصعب جداً نظراً لاقتحام أكثر من ألف مستوطن باحات الأقصى المبارك في غضون أقل من ساعة بعد فتح باب المغاربة أمام المستوطنين. وقامت قوات الاحتلال بالاعتداء على عدد من الحراس بالضرب والاعتقال وسط مواجهات عنيفة فيما تقدّر أعداد المستوطنين المقتحمين بنحو 1042 مستوطنا على ما أفاد بذلك ل العربي الجديد مدير عام أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب. وأشار الخطيب إلى أن شرطة الاحتلال وفّرت الحماية الكاملة للمستوطنين المقتحمين الذين أدوا طقوسا تلمودية وقاموا بالهتاف والغناء بصوت عال داخل الباحات حيث تصدى لهم الحراس قبل أن يعتدوا على الحراس بالضرب وعلى عدد من رجال الدين كما اعتقلوا حارس الأقصى محمد الصالحي. ويسود التوتر الشديد الحرم الشريف وسط حالة من الغضب ودعوات من الحراكات الشبابية إلى الدفاع عن الأقصى. وتأتي هذه الاقتحامات في ظل تواصل الدعوات من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة لتكثيف اقتحامه في هذه الأيام تزامنا مع ذكرى الاحتلال لمدينة القدس. ومن المقرر أن تعقد حكومة الاحتلال جلستها الأسبوعية تحت شعار الاحتفالات ب يوم توحيد القدس فيما ستطلق احتفالات رسمية في ساعات المساء. وينتظر أن تتخذ حكومة الاحتلال مزيدا من القرارات والمشاريع الرامية إلى تعزيز تهويد المدينة. وكان وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني يوسف ادعيس قد دعا العالميْن العربي والإسلامي إلى التحرك العاجل لإنقاذ المسجد الأقصى من اقتحامات المستوطنين . وقال ادعيس إن الانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية عامة والمسجد الأقصى خاصة بلغت مرحلة الخطر الكبير . وأضاف: نحن الآن أمام مرحلة متقدمة من تنفيذ مخططات لتدمير المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم .