لقاء حاسم بين الجزائر والاتحاد الأوروبي اليوم ** * تطبيق أولويات الشراكة ضمن جدول الأعمال * توسيع قائمة البضائع الخاضعة لضريبة 30 بالمائة
من المقرر أن يترأس وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل اليوم الاثنين في بروكسل أشغال الدورة ال11 لمجلس الشراكة الجزائرية الأوروبية مناصفة مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيديريكا موغيريني حسب ما جاء أمس الأحد في بيان لوزارة الشؤون الخارجية ويتوقع متتبعون أن يكون لقاء اليوم الجزائري الأوروبي حاسما في رسم مستقبل علاقة الطرفين كما يتوقعون أن يتوج بالإعلان ولو بعد حين عن السماح باستيراد مئات المنتجات المحظورة . وذكر بيان وزارة الشؤون الخارجية أن وزير الشؤون الخارجية السيد عبد القادر مساهل سيقود وفدا جزائريا هاما في أشغال الدورة ال11 لمجلس الشراكة الجزائرية الأوروبية المنعقدة في بروكسل يوم 14 ماي 2018 والتي سيترأسها مناصفة مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية . وخلال هذه الدورة لأعلى هيئة للتشاور والحوار السياسي التي أنشئت بموجب اتفاق الشراكة سيدرس الطرفان واقع وآفاق علاقات التعاون والشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي وكذا وسائل تعزيزها أكثر في مختلف المجالات التي يشملها هذا الاتفاق يضيف البيان. وتندرج هذه الدورة ال11 في إطار تبني الطرفين للأولويات المشتركة للشراكة برسم السياسة الأوروبية للجوار المتجددة وكذا نتائج التقييم المشترك لتنفيذ اتفاق الشراكة . وخلص البيان إلى أن مجلس الشراكة سيكون أيضا فرصة للطرفين لتبادل وجهات النظر حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك . وفي سياق آخر قرّرت وزارة التجارة توسيع قائمة البضائع الخاضعة للضريبة الداخلية للاستهلاك حيث ضمت 10 مواد جديدة تخضع لضريبة 30 بالمائة وسط توقعات برفع الحظر عن استيراد مئات المنتجات. وأفاد بيان صادر عن وزارة التجارة أإن المواد المعنية بضريبة الإستهلاك هي: سمك السلمون الفواكه الجافة التوابل السكريات الأجهزة الكهربائية الحلويات أجهزة المودام والتشفير أجهزة إنذار الحرائق أجهزة الإعلام الآلي. وبخصوص الإجراءات ذات الطابع الكمي ذكرت الوزارة أنها تخص التعليق المؤقت للاستيراد والذي يتضمن 45 عائلة من المنتوجات النهائية. وتطبق هذه الإجراءات على الجبن كامل الصنع ياغورت ومواد الحليب الفواكه الجافة الفواكه الطازجة ما عدا الموز الخضر الطازجة ما عدا الثوم اللحوم ما عدا البعض منها مشتقات الذرة محضرات اللحوم محضرات الأسماك شراب الجلوكوز العلك والحلوى والشكلاطة مواد الحلويات العجائن الغذائية مشتقات الحبوب الخضر المعلبة الطماطم المحضرة أو المصبرة المربى وغيرها الفواكه المصبرة أو المحضرة العصير المعدات الغذائية معدات الشربة والحساء المياه المعدنية الأصباغ المعطرات ورق التنظيف مادة الدكسترين والمواد النشوية الأخرى المواد البلاستيكية النهائية ونصف النهائية الحقائب والحقائب الصغيرة من الحطب ورق المراحيض الزرابي معدات من مادة الإسفلت الرخام والجرانيت النهائي الخزف النهائي البلور والزجاج آلة الحصاد مواد الحنفية الصحية الأسلاك والكابلات الجرارات الزراعية الكراسي والأثاث الثريات المواد الخاصة بالتنظيف الإسمنت المواد الكهرومنزلية الهواتف النقالة. وأشار البيان ذاته أن تعليق استيراد هذه السلع والبضائع مؤقت وفقا للوزارة التي تابعت أنه سيتم مراجعته تدريجيا دون المساس بالضرائب والرسوم الأخرى المطبقة على استيراد أو تسويق هذه المنتوجات بحيث يمكن الحفاظ على هذه الضرائب أو الرفع من نسبها. أولويات الشراكة يُنتظر أن تسمح الدورة ال11 لمجلس الشراكة الجزائر-الاتحاد الأوروبي المقررة اليوم الاثنين ببروكسل بدراسة تطبيق أولويات الشراكة الثنائية المصادق عليها خلال دورة المجلس السابقة. وخلال هذه الدورة سيبحث الطرفان حالة علاقات التعاون والشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي وآفاقها ووسائل دعمهما أكثر في مختلف الجوانب التي يغطيها هذا الاتفاق. ويأتي انعقاد هذه الدورة في إطار مصادقة الطرفين على الأولويات المشتركة للشراكة في إطار سياسة الجوار الأوروبية المجددة وكذا نتائج التقييم المشترك لتنفيذ اتفاق الشراكة. وتضع أولويات الشراكة هذه إطارا للتعاون السياسي المجدد وللتعاون المدعم. وقد تم تحديدها باتفاق مشترك في اطار سياسة الجوار الأوروبية المعدلة والاستراتيجية الشاملة للاتحاد الأوروبي حول السياسة الخارجية والأمن. وتخص أولويات الشراكة في اطار العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والجزائر إلى غاية 2020 الحوار السياسي والحكامة ودولة القانون وترقية الحقوق الأساسية والتعاون والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتبادلات التجارية ومسائل الطاقة والبيئة والتنمية المستدامة والحوار الاستراتيجي والأمني للبعد الإنساني لاسيما الحوار الثقافي وما بين الديانات والهجرة والتنقل. وستشكل هذه الأولويات محور تعاون تقني ومالي سينفذ في اطار البرمجة المالية 2018-2020. واستكمل الاتحاد الأوروبي والجزائر اعداد الاطار الوحيد للدعم 2018-2020 الذي من المنتظر أن تتم المصادقة عليه خلال مجلس الشراكة. وسيزود هذا الإطار بغلاف مالي تتراوح قيمته ما بين 108 إلى 132 مليون أورو وقد يكيف حسب التطورات حسب الاتحاد الأوروبي. وتخص المحاور ذات الأولوية دعم الحكامة وتنويع الاقتصاد وتنافسيته والتنمية المحلية الشاملة والمستدامة والديمقراطية التشاركية والطاقة والبيئة والنشاط المناخي. ومن المرتقب أيضا مواصلة تدعيم القدرات المؤسساتية والمجتمع المدني مع إيلاء أهمية خاصة للشباب.
تحديات مشتركة خلال الدورة ال11 لمجلس الشراكة الجزائر-الاتحاد الأوروبي الذي أسس من خلال وضع سنة 2002 اطار مؤسساتي مسير للعلاقة الثنائية مع التوقيع على اتفاق الشراكة سيناقش الجانبان التطورات بالمنطقة. كما سيتبادلان الرؤى حول التعاون الاقليمي وكذا حول الوقاية من الارهاب والراديكالية ومكافحتهما. وقد أكدت الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي المكلفة بالشؤون الخارجية والسياسة الامنية منذ بضعة ايام أن الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي يتقدم ويتعزز مشيرة إلى تكثيف العلاقات بين الطرفين منذ سنة حول المسائل الثنائية والاقليمية . واستنادا إلى بيان للمفوضية الأوروبية نشر بمناسبة تقرير حول مدى تقدم العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والجزائر صرحت السيدة موغيريني أنه منذ انعقاد مجلس الشراكة في مارس 2017 تكثفت علاقاتنا سواء حول المسائل الثنائية أو الاقليمية علما أن شراكتنا تسجل تقدما وتعزيزا . وقد أكدت المفوضية الأوروبية في هذا التقرير الذي نشر تحسبا لمجلس الشراكة ال11 على تعزيز الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر في 2017 في إطار إرادة سياسية لتقريب الطرفين بهدف التصدي للتحديات المشتركة في مجال التنمية والأمن. وقد تجسدت هذه الإرادة بحوار منتظم بين الاتحاد الأوروبي والجزائر طيلة سنة 2017 في إطار رسمي وغير رسمي.