أقر مجلس الشيوخ الأمريكي تعيين جينا هاسبل مديرة لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) رغم تحفظ عدد من أعضائه اعتبروا أن ضلوعها سابقا بعمليات تعذيب لمشتبه بتورطهم في الإرهاب يمنعها من تولي المنصب. وهاسبل التي ستكون أول امرأة تقود الوكالة خدمت فيها 33 عاما وهي حاليا القائمة بأعمال المدير. وبذلك التعيين تنتهي معركة حامية تركزت على صلات هاسبل باستخدام الوكالة في السابق لأساليب استجواب وحشية منها ما يعرف بأسلوب محاكاة الإغراق. وأيد 54 عضوا بالمجلس ترشيح هاسبل مقابل رفض 45 من بين إجمالي عدد الأعضاء حيث انضم ستة ديمقراطيين للجمهوريين الداعمين لترشيح الرئيس دونالد ترامب في التصويت المؤيد لهاسبل في حين صوت عضوان جمهوريان بالرفض. وجاء التصديق على تعيين هاسبل رغم المعارضة الشرسة لها بسبب دورها في استخدام الوكالة أساليب استجواب وحشية مثل محاكاة الغرق الذي يعتبر على نطاق واسع من أساليب التعذيب في السنوات التي تلت هجمات 11 سبتمبر 2001. وتعهدت هاسبل في إفادتها أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ بعدم استئناف برنامج التعذيب المثير للجدل الذي طبقته الوكالة بين العامين 2002 و2005 إلا أنها أكدت أن البرنامج ساهم في توفير معلومات قيّمة لمنع حصول هجمات أخرى. ودانت جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان التصويت. ووصفته لورا بيتر من هيومن رايتس ووتش بأنه النتيجة المتوقعة لفشل الولاياتالمتحدة في التعامل مع انتهاكات سابقة . وكان ترامب رشح هاسبل في مارس الماضي لخلافة مدير الوكالة مايك بومبيو بعد أن قرر تعيينه وزيرا للخارجية وكانت هاسبل حينها نائبة لبومبيو.