مطالب عربية بالتحقيق بمجزرة غزة واستدعاء السفراء بأمريكا ** *هنية يدعو لتشكيل جبهة عربية إسلامية لحماية فلسطين طالب وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم التشاوري الطارئ في القاهرة مجلس الأمن والجمعية العامة والأمين العام للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان بتشكيل لجنة تحقيق دولية في المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال في غزة الاثنين الماضي حيث سقط نحو 62 شهيدا وأكثر من 2700 جريح ومصاب. ق.د/وكالات دعا وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي خلال الاجتماع نفسه وزراء الخارجية العرب إلى استدعاء دولهم سفراءها في واشنطن للتشاور وإظهار الامتعاض العربي من الاحتلال. وطالب تلك الدول بالالتزام بقرارات الجامعة العربية الخاصة بقطع العلاقات مع أي دولة تنقل سفارتها إلى القدس. وقد أكد وزراء خارجية العرب رفضهم وإدانتهم لقرار الولاياتالمتحدة الاعتراف بالقدسالمحتلة عاصمة للاحتلال واعتباره قرارا باطلا ولاغيا وطالبوها بالتراجع عنه. وشددوا على أن نقل الولاياتالمتحدة سفارتها -الاثنين الماضي- لمدينة القدس سابقة خطيرة تخرق الإجماع الدولي بشأن الوضع القانوني والتاريخي للمدينة وأنه انتهاك فاضح للقانون الدولي. واعتبر الوزراء أن تزامن نقل السفارة مع ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني إمعان في العدوان على الحقوق الفلسطينية واستفزاز لمشاعر الأمة العربية الإسلامية والمسيحية وزيادة في توتير وتأجيج الصراع وعدم الاستقرار في المنطقة. وفي السياق نفسه طالب وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الأحمد الصباح باتخاذ إجراءات وتدابير تسهم في توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني. في حين قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن الأمانة العامة للجامعة العربية ستضع خلال الأيام المقبلة ما وصفها بخطة العمل الإستراتيجي لمواجهة القرار الأمريكي بشأن القدس. وقد تحدثت مصادر إعلامية نقلا عن مصادر دبلوماسية عن مشروع قرار تم رفعه لوزراء الخارجية العرب يدين ما حدث في القدس وقطاع غزة ويدعو لتحرك عربي سريع لمنع نقل مزيد من السفارات إلى القدس ومطالبة واشنطن وكل دول العالم بالاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين مقابل الاعتراف بالقدس الغربية لدولة الاحتلال. يذكر أن الإدارة الأمريكية نفذت قرار الرئيس دونالد ترامب ونقلت الاثنين الماضي سفارتها من تل أبيب إلى القدسالمحتلة بالتزامن مع ذكرى النكبة ومجزرة ارتكبها الاحتلال في حق الفلسطينيينبغزة خلال فعاليات مسيرات العودة. قمة إسلامية استثنائية بإسطنبول نصرة للقدس احتضنت إسطنبول التركية اليوم قمة استثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كونه الرئيس الحالي للمنظمة. وتهدف القمة إلى الخروج بموقف موحد يدين نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدسالمحتلة والاتفاق على إجراء موحد ضد الاحتلال جراء العنف المفرط لقوات الاحتلال ضد الفلسطينيين وهذا بمشاركة زعماء ورؤساء حكومات 13 دولة إضافة إلى نواب للرؤساء ورؤساء الحكومات ووزراء خارجية ودبلوماسيين وممثلين رفيعي المستوى. ويترقب المسلمون حول العالم من القمة إلى جانب اتخاذ موقف موحد بشأن تأكيد إسلامية القدس وتبعيتها للدولة الفلسطينية أن تتخذ منظمة التعاون الإسلامي (المكونة من 57 دولة) موقفا مشتركا حاسما بشأن المجزرة ا الأخيرة في غزة التي استشهد فيها 62 شخصا وجرح 3188 آخرون بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع. هنية يدعو لتشكيل جبهة عربية إسلامية لحماية فلسطين في غضون ذلك دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إلى تشكيل جبهة عربية إسلامية تحمي فلسطين وتواجه مخاطر تصفية قضيتها جاء ذلك في رسالة بعثها اليوم الخميس إلى الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان حول المجزرة ضد المشاركين في مسيرات العودة عند حدود قطاع غزة الإثنين بحسب الموقع الرسمي لحركة حماس. وأشاد هنية بموقف تركيا بخصوص السفير الصهيوني ومبادرتها بالدعوة لعقد قمة استثنائية لمنظمة التعاون الإسلاميردًا على استشهاد عشرات الفلسطينيين في غزة برصاص الاحتلال وطالب هنية بالعمل على أن تكون قراراتها (القمة) في مستوى التحدّيات والأخطار التي تتعرّض لها فلسطينالمحتلةوالقدس والمسجد الأقصى . وأعرب عن أمله بأن ترقى القرارات إلى حجم التضحيّات التي يقدّمها الشعب الفلسطيني عبر تاريخه . ودعا إلى اتخاذ موقف حازم وقوي يضع حداً للانحياز الفاضح الذي تمارسه الإدارة الأمريكية مع مخططات الاحتلال الصهيوني الاستيطانية والتهويدية ضد القدس . وشدد هنية في رسالته على أهمية رفض وبطلان القمة لكل القرارات التي تنتقص من الحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال ونقل السفارة الأمريكية إليها والوقوف ضد كل محاولات بعض الدول التساوق مع نهج الإدارة الأمريكية في التعامل مع القضية الفلسطينية . وأكد على ضرورة إعلان إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزّة (منذ 2007) ووضع خطّة وتحرّك عاجل للدول الإسلامية لإنهاء المعاناة الإنسانية القاسية التي يتعرّض لها أكثر من مليوني إنسان . ولفت إلى أهمية التوافق على استراتيجية عمل عربية وإسلامية تقضي بمقاطعة الاحتلال الصهيوني في المجالات كافة وتجرّم التطبيع معه وتعمل على عزله وفضح جرائمه ضد الشعب الفلسطيني وتقديم قادته المجرمين إلى المحاكم . كما طالب هنية القمة بالتأكيد على حقّ شعبنا المشروع في الدّفاع عن نفسه وانتزاع حقوقه وتحقيق تطلعاته في تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس . ونبّه هنية إلى ضرورة تفعيل ومتابعة كل القرارات السَّابقة الصَّادرة عن منظمة التعاون الإسلامي فيما يخصّ فلسطينوالقدس .