المدير العام للوكالة الوطنية للتغيرات المناخية: 14 بالمائة خسائر التغيرات المناخية.. وهدفنا بلوغ صفر كيس بلاستيكي قال المدير العام للوكالة الوطنية للتغيرات المناخية عبد الرحمن بوقادوم إن الجزائر بادرت في إطار التزاماتها الدولية بمحاربة التغيرات المناخية والقضاء على النفايات بإعداد استراتيجيات خاصة ومخطط وطني للمناخ بمشاركة جميع القطاعات. وأوضح بوقادوم في برنامج ضيف الظهيرة للقناة الأولى للإذاعة الوطنية أنه في إطار التعاون مع هيئة ألمانية أعدت وزارة البيئة والطاقات المتجددة انطلاقا من نظرتها للتغيرات المناخية المدرجة في مختلف البرامج التنموية -أعدت- دراسة حول هشاشة التغيرات المناخية للجزائر والتنبؤات المختلفة أخذا بعين الإعتبار مختلف السيناريوهات لهذه التغيرات لافتا إلى أن الدراسة ركزت أساسا على قطاعين حساسين هما الفلاحة والموارد المائية. وأشار إلى أن هذه الدراسة وغيرها أبرزت أن التغيرات المناخية يمكنها أن تسبب خسارة كبيرة للاقتصاد الوطني يمكن أن تصل نسبتها إلى 14 بالمائة من الناتج الداخلي الخام والدليل على ذلك أن الفيضانات التي شهدتها بلادنا مؤخرا تسببت فضلا عن الخسائر البشرية في خسائر مادية بالملايير -على حد تعبيره- وعاد المتحدث إلى قمة باريس للمناخ مؤكدا تقديم الجزائر مساهمة خاصة تناولت نظرتها في مكافحة التغيرات المناخية خصوصا في تقليص الإنبعاثات الغازية رغم أن الجزائر ليست مسؤولة عن هذه التغيرات بحيث أن الإنبعاثات الغازية للجزائر لا تمثل سوى 0.48 بالمائة مقارنة بالولايات المتحدةالأمريكية مثلا والتي تصل فيها نسبة الإنبعاثات إلى 20 بالمائة والدول الأفريقية مجملة مسؤولة فقط على حوالي 3 بالمائة فقط من هذه التغيرات ومع ذلك فإن أفريقيا هي المتضرر الأكبر من هذه التغيرات التي تبقى الدول الصناعية الكبرى مسؤولة عنها. وأوضح أن المجموعة الأفريقية اقتناعا منها أن الضحية الأكبر لهذه التغيرات تقدمت بصوت واحد بطلب إعانات من الدول الصناعية الكبرى لكن هذه الأخيرة ترفض دفع الثمن والأمر لا يزال سجالا حتى اليوم بين الطرفين. من جهة أخرى كشف المدير العام للوكالة الوطنية للتغيرات المناخية عن قيام الوزارة بإعداد استراتيجية وطنية للقضاء على النفايات وإعادة دمجها كمورد اقتصادي مهم في إطار تنفيذ التزامها بتقليص النفايات باعتبارها مصدر الغازات الدفيئة لافتا إلى أنه تم وضع خطة طريق للقضاء على هذه النفايات سيتم التعرف على بعض نتائجها في غضون 2020. وبشأن اليوم العالم للبيئة المقرر في 5 جوان المقبل أكد بوقادوم أن الوزارة المعنية تقوم حاليا بإعداد إستراتيجية تشارك فيها مختلف القطاعات والخواص تهدف للوصول إلى صفر بلاستيك الذي بلغته بعض الدول. وأضاف: اليوم العالمي للبيئة لهذا العام يتناول موضوع محاربة البلاستيك ورغم أن بلدنا كان من السباقين للقضاء على الأكياس البلاستيكية إلا أن العملية لم تبلغ الهدف صفر بلاستيك ونحن نسعى لإقناع بضرورة تجنب استعمال هذه الأكياس والتحول إلى أكياس أخرى صديقة للبيئة ولم لا العودة لاستعمال القفة المصنوعة من مادة الحلفاء.