سجّلت أسعار النّفط أمس الثلاثاء تراجعا إلى ما دون 120 دولار في لندن، وذلك للمرّة الأولى منذ أسبوعين نتيجة القلق بشأن التوقّعات الاقتصادية والمخاطر من تراجع الطلب بسبب ارتفاع الأسعار· حيث انخفض برميل مزيج برنت ب 2.20 دولار ليصل إلى 119.41 دولار للبرميل، ومن جهة أخرى فقدت أسعار الخام الأمريكي الخفيف تسليم ماي، والتي ينتهي أجل تداولها أمس الثلاثاء 1.16 دولار في تعاملات متقلّبة إلى 105.96 دولار، قبل أن تتحوّل إلى الصعود بواقع 11 سنتا عند 107.23 دولار· وتزايدت التوقّعات بأن اليونان ستضطرّ إلى إعادة هيكلة ديونها، بعد أن ازدادت الصورة الاقتصادية قتامة يوم الثلاثاء بعد يوم من خفض مؤسسة التصنيف الائتماني ستاندرد اند بورز توقّعاتها الائتمانية للاقتصاد الأمريكي إلى مستوى سلبي· وصرّح عبد اللّه البدري الأمين العام لأوبك بأنه لا يتوقّع انخفاض النّفط دون 100 دولار للبرميل هذا العام، وأنه لا يوجد نقص في المعروض· وقال وزراء أوبك يوم الاثنين إن ارتفاع أسعار النّفط قد يشكّل ضغطا كبيرا على البلدان المستهلكة ذات الاقتصادات الهشّة· وجاء هذا التعقيب بعد تأكيد السعودية إبرز أعضاء أوبك يوم الأحد الماضي أن المملكة خفّضت إنتاجها أكثر من 800 ألف برميل يوميا في مارس بسبب ضعف الطلب·