أعلن فرانسوا باروان، المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، امس الأربعاء أن فرنسا سترسل ضباط اتصال عسكريين إلى ليبيا لدعم المعارضة الليبية في صراعها مع قوات الزعيم معمر القذافي. وقال باروان: "سيكون هناك عددٌ صغير من ضباط الاتصال مع المجلس الوطني الانتقالي لتنظيم حماية السكان المدنيين"، مشيرا إلى أن عدد ضباط الاتصال الفرنسيين سيكون أقل من عشرة. وكانت فرنسا أعلنت أول أمس رفضها القاطع للمشاركة بقوات برية إلى جانب الثوار من أجل الإطاحة بالعقيد معمر القذافي. وقد أعرب وزير الخارجية آلان جوبي عن رفضه القاطع لفكرة مشاركة قوات برية في ليبيا، كما رفض أيضا إرسال قوات خاصة لتحديد الأهداف للضربات الجوية لقوات التحالف. ومن جانبه قال رئيس الحكومة الفرنسية فرنسوا فيون "إن هذه الأزمة لن تحل عبر العمل العسكري الذي تقوم به قوات الائتلاف. وهذا هو السبب الذي دفعنا إلى إجراء سلسلة من الاتصالات في إطار مجموعة الاتصال بهدف تمكين النوايا الحسنة لدى الجهتين من إيجاد إطار للحوار". وأكد فيون أن بلاده "ستكثف" ضرباتها الجوية في ليبيا لحماية المدنيين من قوات العقيد معمر القذافي، واستبعد مجدداً أي نشر للقوات على الأرض، مؤكدا أن بلده تتدخل في ليبيا في إطار ائتلاف دولي يعمل بناء على تفويض من الأممالمتحدة وهو "تفويض نلتزم به حرفيا".