الخضر يسقطون أمام الرأس الأخضر بثلاثية ماجر يقود المنتخب إلى الهاوية بعد الخسارة امام ايران وأمام السعودية جاء الدور على منتخب جزر الرأس الأخضر ليلحق بالمنتخب الجزائري الهزيمة الثالثة على التوالي تحت قيادة العبقري رابح ماجر بثلاثية لاثنين في مباراة احتضنها ملعب 5 جويلية سهرة اول امس امام جمهور قليل قدم إلى الملعب ليس لمناصرة زملاء رياض محرز بل بمطالبة رحيل ماجر وجماعته ومن شأن هذه الخسارة أن تضع مستقبل الطاقم الفني الوطني بقيادة رابح ماجر على المحك في ظل استمراره في قيادة المنتخب إلى الهاوية. اصطدمت العناصر الوطنية بفريق الرأس الأخضر المحترم (الصف 58 عالميا) والذي عرف كيفية التفوق على أشبال ماجر بعقر ديارهم بالرغم من البداية الموفقة للفريق الوطني الذي افتتح باب التهديف منذ الدقيقة الرابعة رد فعل الزوار لم يتأخر كثيرا ففي الدقيقة 14 ومن قذفة قوية عدل ريكاردو غوميش يسدد النتيجة وفي الدقيقة ال29 تمكن المهاجم بغداد بونجاح من توقيع الإصابة الثانية برأسية لينتهي الشوط الأول بتفوق الجزائر 2/1. في المرحلة الثانية قام الطاقم الفني الوطني بأربع تغييرات في فترات متفاوتة من أجل إعطاء نفس جديد للتشكيلة الوطنية لكنها لم تأتي بثمارها سيما من الجانب الدفاعي الذي ارتكب عديد الهفوات خلال جميع أطوار اللقاء. ففي الدقيقة ال67 استغل المهاجم الخطير ريان مانديس ارتباك الدفاع الجزائري ليعدل النتيجة للضيوف عبر تسديدة أرضية (2-2) اربع دفائق من بعد ارتكب الحارس شاوشي ومحور الدفاع خطأ فادحا فعوض إبعاده الكرة خارج منطقته مررها لمهاجمي الخصم الذين افتكوا الكرة والبديل خوليو تافاريز أسكن الكرة في الشباك الجزائرية مانحا فوزا مستحقا لمنتخب الرأس الأخضر على حساب نظيره الجزائري (2-3). وبالتالي تلقى الفريق الوطني خسارة قاسية ومهينة بميدانه أمام الرأس الأخضر وهي الثالثة على التوالي بحساب هزيمة المحليين ضد السعودية (0-2) من شأنها أن تعجل برحيل الناخب الوطني رابح ماجر الذي خرج تحت صافرات الاستهجان والشتائم من طرف الكمية القليلة من الأنصار المتواجدين بمدرجات ملعب 5 جويلية والذين طالبوه بالاستقالة من تدريب الخضر وعودة المدرب السابق البوسني وحيد حاليلوزيتش. وعلى العناصر الوطنية التي أمضت سهرة سيئة أن تسترجع أنفاسها وأن تنظم صفوفها بقيادة الطاقم الفني المطالب بتصحيح الأخطاء وتدارك النقائص قبيل مواجهة منتخب البرتغال بطل أوروبا في لقاء ودي آخر يوم الخميس المقبل بلشبونة بداية من الساعة الثامنة وربع. الآن وقد اتضحت محدودية مستوى ماجر المهني من الأجدر ان يعلن رحيله قبل مباراة البرتغال لعل وعسى يستعيد اللاعبون حريتهم ويقدمون مباراة تعيد الاعتبار للكرة الجزائرية التي تحولت خاصة منذ تولي ماجر قيادة الخضر الى أضحوكة والكل بات يخشى الان تتحول الأضحوكة الى مسخرة الخميس المقبل امام منتخب عالمي ويضم في صفوفه احسن لاعب في العالم؟. ماجر: ما قام به الجمهور غير مبرّر أنا جد مستاء بسبب هذه الهزيمة لكنها مجرد مباراة ودية وهذه هي كرة القدم لعبنا جديدا في الشوط الأول وطبقنا كرة جميلة حيث ضيعنا العديد من الفرص والحظ خاننا فالكرة ضربت خمس مرات في قائم حارس الرأس الأخضر. المنافس كان واقعيا بتسجيله ثلاثة أهداف من أربع فرص. مردود بعض اللاعبين لم يكن في المستوى المطلوب وهذه الهزيمة تدفعنا للتفكير مليا وأبرزت النقائص التي سنعمل على تصحيحها. انهزمنا اليوم في مباراة ودية تحضيرية وفقط وحتى إن انهزمنا ضد البرتغال لن تكون نهاية العالم فالأهم بالنسبة لي هو التحضير الجيد لمباراة غامبيا في سبتمبر المقبل برسم الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى كأس إفريقيا 2019 وهذا هو هدفنا. أذكركم أننا استلمنا المهمة منذ سبعة أشهر فقط أطمئنكم أنه سنتأهل بإذن الله وسنحضر فريقا قويا للذهاب بعيدا في كأس إفريقيا. وبشان ردة الجماهير الجزائرية طيلة اللقاء أجاب ماجر قائلا أنا متأثر وحزين بسبب ردة فعل بعض الجماهير الحاضرة بالمدرجات .. صراحة هذا أمر غير مقبول وغير مفهوم تماما خاصة عندما شتمت شخصيا فلم يحترموا تاريخي الكروي والألقاب التي جلبتها للجزائر. ليس من المنطقي أن يساند أنصارنا الفريق الخصم ويصفروا على المنتخب الوطني الجزائري وهذا ما أثر حتى على اللاعبين وتصرف براهيمي فوق الميدان دليل على ذلك. لن أستقيل من تدريب المنتخب لأنني أحترم الفريق والوطني وبلدي الجزائر فلن أتهرب من مسؤولياتي لأنه في حالة استقالتي سينفجر الفريق الوطني وينهار وسيدخل في أزمة كبيرة . وتحدث ماجر عن مستقبله على رأس العارضة الفنية أين راح يؤكد بانه مع الاتحادية في طوق واحد ملحا على الجماهير الجزائرية الصبر اكثر من اجل النجاح بقوله : نحن والاتحادية في طوق واحد ونجاحنا هو نجاح الاتحادية ويجب ان تصبروا علينا . وراح ماجر يؤكد أنه يمتلك مجموعة قوية والدليل على ذلك ما قدمه رفقاء محرز في الشوط الاول من لقاء الرأس الأخضر الودي بقوله : ثقوا بنا لأننا نملك منتخب والدليل ان هناك لمسات ولعب جماعي في الشوط الاول .
كارل مجاني: تلقي الصافرات من أنصارنا شيء صعب نحن متأسفون بسبب تلقينا لهزيمة داخل الديار لأنها ستزيد الأمور تعقيدا. صنعنا العديد من الفرص التي لو تمكنا من تجسيدها لفزنا باللقاء وعندما لا تسجل تستقبل الأهداف وهو ما حصل لنا حيث تلقينا هزيمة موجعة. مباراتنا ضد البرتغال ليست مهمة لأنه لقاء تحضيري بالنسبة البرتغال الذي يحضر لمواجهة المغرب في نهائيات كأس العالم صراحة لا تهمني نتيجة لقاء البرتغال أو المردود الذي سنقدمه لأنني مركز على لقاء غامبيا شهر سبتمبر الذي يهمنا في مشوار التأهل إلى كأس إفريقيا. ردة فعل الجمهور كانت قاسية جدا بالنسبة لنا لكن علينا تفهمهم لأننا لا نقوم باللازم حتى يكونوا ورائنا من حقهم إظهار عضبهم على مردود ونتائج المنتخب لكن صراحة تلقي الصافرات من أنصارنا شيء صعب .
نبيل بن طالب: نحن لاعبون محترفون.. وعلينا مراجعة أمورنا النتيجة تتحدث عن نفسها نحن مستاؤون من المردود الذي قدمناه ضد الرأس الأخضر كنا خارج الإطار في هذه السهرة. تلقينا ثلاثة أهداف وسجلنا هدفين فقط أمام فريق الرأس الأخضر المتواضع وهذا غير مقبول مع كل احتراماتي لهم. نحن لاعبون محترفون ولهذا علينا مراجعة أمورنا وتصحيح أخطائنا ومواصلة العمل في التدريبات حتى نستعد لمواجهة منتخب البرتغال وأتمنى أن تتحسن الأمور بالنسبة لفريقنا .