افادت مصادر اخبارية بارتفاع عدد القتلى في الغارة التي نفذتها طائرة أمريكية من دون طيار في المنطقة القبلية في باكستان على حدودها مع أفغانستان أمس الجمعة إلى 22 قتيلاً. وقال مسؤولون أمنيون باكستانيون إن الغارة استهدفت منزلا في منطقة قبلية في وزيرستان شمال غرب باكستان، وتوقعوا أن يكون هناك مدنيون من بين القتلى. وكانت الولاياتالمتحدة كثفت هجماتها بالطائرات بدون طيار لاستهداف مخابئ المسلحين في المنطقة القبلية بباكستان خلال الأعوام القليلة الماضية. وقد لقي 650 شخصا حتفهم العام الماضي في هجمات صاروخية يعتقد أنها أمريكية، وقد أثارت انتقادات لاذعة في باكستان. ولطالما اعترضت إسلام أباد على هذه الهجمات، وخاصة منذ 17 مارس الماضي عندما أسفر هجوم صاروخي عن مقتل أكثر من 40 مدنيا في وزيرستان الشمالي. وكان الجنرال أشفق برفيز كياني قائد الجيش الباكستاني قال الخميس في بيان إن هجمات الطائرات بدون طيار "لا تدمر جهودنا ضد الإرهاب فحسب ولكنها تقلب الرأي العام ضد هذه الجهود". ورغم ذلك، يعتقد محللون أن أجهزة المخابرات الباكستانية تتعاون بصورة سرية مع نظيرتها في الولاياتالمتحدة لتحديد أهداف هذه الهجمات الجوية. إلى ذلك، قال مسؤولون أمنيون باكستانيون إن مئات المتشددين من طالبان باكستان هاجموا نقطة تفتيش عسكرية في منطقة شمال غرب البلاد على مقربة من الحدود الأفغانية ،في وقت متأخر من مساء الخميس، ما أسفر عن مقتل 16 شخصا من قوات الأمن وإصابة ستة عسكريين بجروح. وفي كراتشيجنوبباكستان، قتل 16 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 30 بجروح في انفجار استهدف الخميس ناديا لألعاب الميْسر في المدينة. وقال شريف الدين ميمون المسؤول الحكومي الكبير إن الانفجار استهدف "رومي كلوب"، أكبر ناد لألعاب القمار في المدينة. وأضاف أن الانفجار "نجم عن قنبلة يدوية الصنع وضعت في طرد داخل النادي". ويقع نادي القمار المستهدف قرب حي فقير. وقال قائد الشرطة المحلية "نحن نحقق لمعرفة ما إذا كان الانفجار ناجما عن عمل إرهابي أو أنه تصفية حسابات داخلية". وأضاف: "قد يكون الأمر متعلقا بحرب عصابات كما يحدث غالبا بين المجموعات الإجرامية في كراتشي".