أعلن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عن قيام الأزهر بالاتصال ببعض الدول العربية والإسلامية ومخاطبة سفرائها فى مصر، لبحث الأوضاع فى الدول التى بها مواجهات دموية فى اليمن وليبيا وسوريا. وقال إن الأزهر انتظر وفودا من تلك الدول ولم يحضر أحد منها، رغم الوعد بإرسال وفد كبير للتشاور، فيما يجب القيام به تجاه تلك الأحداث، مبينا أن الأمور أصبحت معقدة الآن، وأن الأزهر لن يدخر وسعا فى مواصلة المحاولات. انتقد شيخ الأزهر دور المنظمات الإسلامية والعربية كمنظمة المؤتمر الإسلامى وجامعة الدول العربية، والتى لم تقم بدورها الواجب لحقن دماء العرب، ومن سلطاتها المخولة لها، ولم تتحرك بفاعلية لعلاج تلك المشكلات، مبينا أن الأزهر ومن خلال آلياته المتاحة له ودوره كأكبر "قوة ناعمة" وله مرجعية إسلامية فى العالم تحرك، وأصدر أكثر من بيان وليس للأزهر آليات سياسية أو دبلوماسية للوصول إلى قلب الأحداث وإتخاذ قرار يوقف مايحدث فى تلك الدول. وردا على سؤال حول ترحيب مصر بإعادة العلاقات مع إيران وموقف الأزهر تجاه ذلك، أكد الطيب أن الأزهر ليس جهة دبلوماسية أو مؤسسة تعبر عن سياسة دولة بعينها بل هو للمسلمين جميعا فى الشرق والغرب ولا تملكه مصر، وإن كان بها ومرتبط بمصالح المسلمين العامة فى كل مكان.