اصدر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قرارا بإعادة "هيئة كبار العلماء"، وتحديد المؤهلات الشخصية والعلمية الصارمة لعضوية هذه الهيئة الموقرة، كما قرر تشكيل لجنة علمية أكاديمية من المختصين من داخل الأزهر وخارجه للنظر فى المناهج الأزهرية فى جميع مراحله التعليمية، وبما يحقق التضلع من علوم التراث والانفتاح على علوم العصر التقنية والإنسانية والثقافية. وأعلن الطيب خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد بمشيخة الأزهر صباح الخميس، عن إنشاء لجنة فكرية من مفكري مصر والعالم العربى والإسلامى لاستشراف الدور العالمى للأزهر الشريف فى نشر المنهج الوسطى المتسامح الذى يمثل مذهب أهل السنة والجماعة تمثيلا دقيقا وحقيقيا. وأضاف الطيب أن الأزهر سيعقد مؤتمراً للدعوة والدعاة فى مصر بحثا عن صيغة مشتركة فى الدعوة إلى الله تحمل طابع مصر التاريخى فى الحفاظ على ثقافة هذه الأمة، وذلك من خلال حوار وطنى شامل يحتضنه الأزهر تحت قبابه ومآذنه، كما يعقد مؤتمراً آخر تحت عنوان "مستقبل مصر إلى أين؟"، تشارك فيه كل التيارات الفكرية والسياسية "الإخوان المسلمين والجماعة السلفية والجماعة الإسلامية" لاستشراف ملامح وقسمات المستقبل المنشود والذى تتفق عليه جميع أطياف المجتمع المصرى. وأكد الطيب أن كل تلك القرارات تأتى من خلال خطة واسعة وشاملة وضعت لإصلاح البيت الأزهرى وترتيبه بما يحقق متطلبات المرحلة القادم لمصر والعالم العربى والإسلامى، فى ظل ما يكتنف الوطن من أحداث ومتغيرات بعد 25 يناير. كما قرر شيخ الأزهر إنشاء لجنة مالية متخصصة لفحص موارد الأزهر وسبل تأمينها، وضرورة استعادة الأوقاف التى أوقفها أصحابها على الأزهر وعلمائه وطلابه، تحقيقا للاستقلال المالى للأزهر الذى هو شرط لاستقلاله وتحرره محليا وعالميا.