يتم إنتاج فيتامين د من خلال تعرض الجلد لأشعة الشمس وأظهرت دراسة هولندية حديثة أن الأشخاص البدناء الذين لديهم دهون هائلة حول منطقة الخصر لديهم مستويات أقل في فيتامين د. الدراسة أجراها باحثون بجامعتي _فو أمستردام_ و_لايدن_ في هولندا وعرضوا نتائجها أمام المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية للغدد الصماء الذي عقد في مدينة برشلونة الإسبانية في الفترة من 19-22 ماي الماضي وتأتي الدراسة استكمالا لأبحاث سابقة أجريت من قبل لرصد دور فيتامين د في منع تراكم دهون البطن ومن غير الواضح ما إذا كان نقص فيتامين د يساهم في تخزين الدهون في منطقة البطن أو ما إذا كانت البدانة تقلل مستويات الفيتامين وتشير الأبحاث السابقة إلى أن فيتامين د يقلل خطر الإصابة بأمراض مثل الروماتيزم والربو والنوع الأول من السكري بسبب آثاره المضادة للالتهاب إلى جانب تقوية جهاز المناعة. وفي نوفمبر 2010 كشفت دراسة أميركية أن الأطفال الذين يعانون نقصا من فيتامين د تراكمت الدهون حول خصورهم وازدادت أوزانهم بشكل أسرع مقارنة بالأطفال الحاصلين على الكفاية منه ويعاني نحو 26 بالمئة من البالغين في المملكة المتحدة من البدانة وهو ما يعرضهم لمرض القلب والسكتة الدماغية والوفاة المبكرة. وبحسب الدراسة الأفراد ذوو خط الخصر الكبير عرضة لخطر نقص فيتامين د . وقالت المؤلفة الرئيسية للبحث الطبيبة رشيدة رفيق من جامعة (يو في) بأمستردام: العلاقة القوية بين زيادة كمية دهون البطن وانخفاض مستويات فيتامين د تشير إلى أن الأفراد ذوي خط الخصر الكبير معرضون بشكل كبير للإصابة بنقص فيتامين _د_ ويجب أن يفكروا في فحص مستويات فيتامين _د_ لديهم. وأضافت: بسبب طبيعة الدراسة المتعلقة بالملاحظة لا يمكننا استخلاص نتيجة بشأن الاتجاه أو سبب الربط بين البدانة ومستويات فيتامين د . واستطردت: غير أن هذا الرابط القوي قد يشير إلى دور محتمل لفيتامين _د_ في تخزين الدهون في منطقة البطن . وقام الباحثون بتحليل الدهون المتركزة في منطقة البطن ودهون الجسم كله في أشخاص تتراوح أعمارهم من 45 إلى 65 كانوا قد شاركوا في دراسة سابقة حول البدانة. وجرى تقييم مستويات فيتامين _د_ لدى المشاركين واكتشف العلماء أن الفيتامين الذي يحصل عليه الإنسان من أشعة الشمس يصلح ويمنع التلف الذي يصيب القلب الناتج عن السكري وضغط الدم المرتفع ويحفز فيتامين _د_ إنتاج حمض النتريك الذي يساهم في تنظيم تدفق الدم ومنع تشكل جلطات الدم بحسب الدراسة وهي الأولى من نوعها. كما أنه يخفض _الإجهاد الداخلي_ في الجهاز القلبي الوعائي الأمر الذي يحول دون الأضرار المرتبطة القلب. ويستخدم الجسم فيتامين _د_ للحفاظ على صحة العظام وامتصاص الكالسيوم بشكل فعال وعدم وجود ما يكفي من هذا الفيتامين قد يرفع خطر إصابة الأشخاص بهشاشة وتشوهات العظام والسرطان والالتهابات وتعطيل الجهاز المناعي للجسم كما يمكن تعويض نقص فيتامين _د_ بتناول بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية كالسلمون والسردين والتونة وزيت السمك وكبد البقر والبيض أو تناول مكملات هذا الفيتامين المتوافرة بالصيدليات ووفقا لدراسة شملت 195 دولة عرضت على هامش المنتدى السنوي للغذاء في ستوكهولم الهادف إلى خلق نظام غذائي أكثر صحة تصدرت مصر قائمة سمنة البالغين في حين تصدرت الولاياتالمتحدة أعلى مستوى بدانة للأطفال والشباب.