ما هو فيتامين (د)؟ فيتامين (د) (Vitamin D) هو أحد الفيتامينات الذائبة في الدهون، ويسمى أيضا بفيتامين الشمس لأن الجسم يقوم بتصنيعه عند تعرض الجلد لأشعة الشمس. له وظائف عدة في الجسم منها: صحة العظام ومنع الهشاشة لأنه يساعد في امتصاص الكالسيوم وله دور في تقوية جهاز المناعة والوقاية من بعض أنواع السرطانات والأمراض المزمنة. ما هو نقص فيتامين (د)؟ نقص فيتامين (د) هو انخفاض تركيز فيتامين (د) في الدم عن معدله الطبيعي المُتسبب في ترقق العظام وتشوه شكلها، وفي حين يعتمد الشخص البالغ على المصادر الغذائية لفيتامين (د)، كالحليب، الألبان والأسماك الدهنية كالسلمون إلا أن التعرض المباشر لأشعة الشمس وفي أوقات مُحددة يُساهم في الحد من نقص الفيتامين. يقول الباحثون أنّ كبار السن الذي يعانون من نقص في فيتامين (د) سوف يواجهون خطر فقدان الذاكرة والقدرة على التفكير بشكل أسرع من أصحاب المستويات الطبيعية من هذا الفيتامين. الدراسة - درس فريق البحث في مركز ديفيس لمرض الزهايمر في جامعة كاليفورنيا (Davis s Alzheimer s Disease Center) أن الارتباط بين مستويات الدم من فيتامين (د) والتغيرات في الذاكرة والقدرة على التفكير في 318 من البالغين لمدة متوسطها خمس سنوات. - كان عمر المشاركون في المتوسط 76 عاماً. - درس الباحثون مستويات الدم من (25-هيدروكسي-فيتامين-د) (25-hydroxyvitamin D)، والذي ينشأ عندما يُحوّل الجسم فيتامين (د) المصنوع في الجلد استجابةً لأشعة الشمس أو المُستهلك في الأطعمة مثل البيض والسمك والحليب. - لا يمكن إلا أن تُقاس مستويات (25-هيدروكسي-فيتامين-د) (25-hydroxyvitamin D) إلا بواسطة فحص الدم، بالنظر في المبادئ التوجيهية الحالية لمستويات هذا الفيتامين فإن 20 نانوغرام/ مل من الدم إلى 50 نانوغرام/مل تعتبر مستويات كافية. أمّا المستويات غير كافية فهي من 12 إلى أقل من 20 نانوغرام/مل، وأما مستويات النقص ففهي أقل من 12 نانوغرام/مل. - وجد فريق الدراسة أن أكثر من 60 % من المشاركين يعانون من انخفاض مستويات فيتامين (د). النتائج - الأفراد الذين يعانون من الخرف لديهم مستويات من فيتامين (د) أقل من أولئك الذين يعانون من الضعف الإدراكي المعتدل. - ارتبطت المستويات المنخفضة من فيتامين (د) أيضا مع صعوبة في تذكر المعلومات العامة (الذاكرة الدلالية)، ورؤية العلاقة بين الكائنات وإدارة عمليات التفكير الشاملة (الوظيفة التنفيذية). - أظهر الأفراد مع المستويات المنخفضة من فيتامين (د) خلال فترة خمس سنوات تراجعاً أسرع في الوظيفة التنفيذية والقدرة على تذكر تجاربهم الخاصة الماضية الشخصية (الذاكرة العرضية). - عندما تم تعديل النتائج لعوامل الخطر المعرفية الأخرى، مثل أمراض الأوعية الدموية، والسمنة وجود الجين المرتبط بمرض الزهايمر، ظلت العلاقة بين المستويات المنخفضة من فيتامين (د) وضعف الإدراك قائمة. من الواضح أنّ انخفاض فيتامين (د) شائع جدا في كبار السن ويترافق مع تسارع معدلات التدهور المعرفي لذلك يجب عمل فحوصات دورية للتأكد من مستويات هذا الفيتامين وتزويدهم بالمكملات الغذائية اللازمة في حال ظهور نقص في مستوياته.