المدرسة العليا للدفاع الجوي عن الإقليم تخرّج مجموعة من دفعات الضباط المتربصين أشرف قائد قوات الدفاع الجوي عن الإقليم اللواء عمار عمراني أمس الثلاثاء على مراسم حفل تخرج مجموعة من الدفعات للضباط المتربصين بالمدرسة العليا للدفاع الجوي عن الإقليم علي شباطي . وتضم هذه الدفعات التي تحمل اسم الشهيد نجاوي الصادق المدعو محمد الدفعة ال26 لضباط القيادة والأركان الدفعة ال42 لضباط الإتقان الدفعة الثالثة للضباط العاملين في تكوين ماستر الدفعة التاسعة للضباط العاملين تكوين التطبيق بالإضافة إلى الدفعة ال35 للطلبة الضباط العاملين والدفعة ال17 للطلبة المدنيين التابعين للمؤسسة الوطنية للملاحة الجوية. وبعد تفتيش التشكيلات المنتظمة بساحة التجمع من طرف اللواء عمار عمراني ألقى قائد المدرسة العميد سلاطنية العياش كلمة تعرض فيها إلى المحاور الكبرى للتكوين والمعارف العلمية والعسكرية التي تلقاها المتكونين من طرف مدربين مؤهلين وأساتذة أكفاء مما سيمكنهم من أداء المهام المنوطة بهم بكل احترافية داعيا إياهم إلى بذل أقصى المجهودات دفاعا عن عزة وكرامة هذا الوطن وصونا لأجوائه وحرمة ترابه . وبعد أداء القسم من قبل المتخرجين تم تقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتفوقين ليستمر الحفل باستعراض عسكري قدمته مختلف الدفعات المتخرجة تميز بالدقة والانسجام الكاملين. كما تم على هامش الحفل تنظيم أبواب مفتوحة بالمدرسة شملت مختلف مشاريع الطلبة ومعرض للكتاب الذي كان ثريا بالعناوين العلمية والتكنولوجية. وفي الأخير قام قائد قوات الدفاع الجوي عن الإقليم رفقة قائد المدرسة ومجموعة من الإطارات بتكريم عائلة الشهيد نجاوي الصادق والتوقيع على السجل الذهبي للمدرسة. يذكر أن الشهيد البطل النقيب نجاوي الصادق المدعو محمد أوناجي ولد سنة 1915 ببلدية إشمول بباتنة كان حرفيا ماهرا في كافة المجالات منها صناعة الأسلحة وبدأ نضاله السياسي بعد خروجه من الخدمة العسكرية الإجبارية لدى الجيش الفرنسي. ويعد الشهيد من مؤسسي الحركة الوطنية في منطقة الأوراس حيث كان يستقبل زعماء الثورة في منزله للتخطيط للثورة من بينهم مصطفى بن بولعيد والعربي بن مهيدي وزيغود يوسف كما أنه من الأوائل الذين التحقوا بصفوف جيش التحرير الوطني بالولاية التاريخية الأولى. وقاد الشهيد المعارك الأولى ضد الجيش الفرنسي أهمها اقتحام ثكنة للجيش الاستعماري ببارك أرفوراج ليلة أول نوفمبر 1954 وشارك في نصب كمين لقافلة عسكرية بمرج حامد في اليوم الثاني من شهر نوفمبر أسفر عن مقتل 13 عسكريا فرنسيا وجرح 15 منهم كما قام بنصب عدة أكمنة للقوات الفرنسية خلال سنة 1956 وشارك في عدة معارك إلى غاية استشهاده في المكان المسمى طاجرة ببلدية إشمول سنة 1959.