أشرف اللواء عمار عمارني، قائد قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، أمس، على مراسم حفل تخرج مجموعة من الدفعات للضباط المتربصين بالمدرسة العليا للدفاع الجوي عن الإقليم «علي شباطي». تضم هذه الدفعات التي تحمل اسم الشهيد لعروسي بولنوار، الدفعة ال25 لضباط القيادة والأركان، الدفعة ال41 لضباط الإتقان، الدفعة الثانية «تكوين ماستر للضباط المهندسين»، الدفعة الثامنة للضباط والطلبة «تكوين التطبيق». تخرجت أيضا الدفعة ال34 للطلبة الضباط العاملين المتكونة من طلبة الضباط العاملين «تكوين مهندس دولة في الدفاع الجوي»، الطلبة الضباط العاملين «تكوين ليسانس»، اختصاص «مراقبي دفاع جوي»، وأيضا الدفعة ال 16 لطلبة الملاحة الجوية للمؤسسة الوطنية للملاحة الجوية. بهذه المناسبة، ألقى قائد المدرسة، العميد مفدي يوس، كلمة نوه فيها ب «مستوى التكوين وحجم الجهود المبذولة من طرف جميع المساهمين في ترقيته حتى يستجيب لمتطلبات العصرنة والاحترافية»، حاثا الدفعات المتخرجة على «الإخلاص والتفاني في العمل وفاء لتضحيات شهداء الجزائر». كما تطرق العميد إلى طبيعة التكوين العسكري والعلمي المتكامل الذي سمح للمتربصين بالاطلاع على «أحدث النظريات والمفاهيم العلمية والتكنولوجية التي منحتهم القدرة العالية والكفاءة اللازمة لتأهيلهم مستقبلا لأداء مهامهم بكل ثقة واحترافية، بالإضافة إلى الأهمية التي توليها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لمجال التكوين داخل المؤسسة العسكرية». بالموازاة مع ذلك، قام اللواء عمار عمارني بتقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتفوقين ليستمر الحفل باستعراض عسكري قدمته مختلف الدفعات المتخرجة. تلقى اللواء وضيوف المدرسة على مستوى الجناح المفتوح للزوار، ملخصا حول النشاطات العامة ومشاريع نهاية الدراسة المنجزة من طرف الطلبة خلال السنة الدراسية. في الأخير، تم تكريم عائلة الشهيد لعروسي بولنوار والتوقيع على السجل الذهبي للمدرسة من طرف اللواء قائد قوات الدفاع الجوي عن الإقليم. يذكر أن الشهيد لعروسي بولنوار، المولود سنة 1932 بخنقة أمعاش، ولاية باتنة، كان من الأوائل الملتحقين بصفوف مجاهدي ثورة الفاتح من نوفمبر 1954 بالولاية التاريخية الأولى حيث عمل جنبا إلى جنب مع إخوانه المجاهدين. من أبرز المعارك التي شارك فيها وقادها، الهجوم على ثكنة فرنسية، حيث أسر فيها 4 جنود فرنسيين سنة 1955 بناحية بني فرح، وشارك كذلك في معركة 25 مارس 1956 بتافرنت ومعركة بولغمان أوائل سنة 1957، كما كلف بمهمة في تونس ثم عاد بعد أن رقي إلى رتبة ملازم ثم عين قائدا للناحية ليستشهد سنة 1959.