ودعت خمس هيئات واتفاقيات دولية ** شهدت الولاياتالمتحدةالأمريكية سنة حاسمة على وقع التوترات الدولية مما افرز عدة قرارات متسرعة أبرزها الخروج من منظمات دولية. ق.د/وكالات بإعلانها الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تكون الولاياتالمتحدة المتحدة قد خرجت من خمس هيئات أممية واتفاقات دولية كبرى خلال 12 شهرا. وفيما يلي عرض للهيئات والمنظمات الأممية التي انسحبت منها واشنطن منذ تولى الرئيس دونالد ترامب مقاليد الحكم في الأول من جانفي 2017: اتفاقية باريس للمناخ: في الأول من جوان 2017 أعلن ترامب انسحاب بلاده من اتفاقية باريس للمناخ معللاً ذلك بأن الاتفاقية ظالمة لأقصى حد لبلاده و تضعف الولاياتالمتحدة وتعطي مزايا اقتصادية لدول أخرى تعد الأكثر تسببا في التلوث . كما اعتبر ترامب أن الاتفاقية تعيق قدرات بلاده الاقتصادية وكلفتها مليارات الدولارات وتزيد الأعباء على الشعب الأمريكي. اليونسكو: في أكتوبر 2017 أعلنت وزارة الخارجية الأمر يكية أنها أبلغت المدير العام للمنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) إيرينا بوكوفا في ذلك الوقت بقرارها الانسحاب من المنظمة الأممية. وقالت إن القرار يعكس قلق الولاياتالمتحدة تجاه ضرورة إجراء إصلاحات جذرية في المنظمة وتجاه استمرار الانحياز ضد الاحتلال في اليونسكو. وكانت الولاياتالمتحدة توقفت عن تمويل اليونسكو بعد أن صوتت المنظمة لصالح إدراج فلسطين عضوا بها في 2011 لكن وزارة الخارجية الأمريكية احتفظت بمكتب لها في مقر المنظمة في باريس. الاتفاق النووي مع إيران: في التاسع من ماي الماضي أعلن ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الذي وقعته إيران عام 2015 مع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (روسياوالولاياتالمتحدة وفرنسا والصين وبريطانيا إضافة إلى ألمانيا) بشأن برنامجها النووي. وقرر ترامب إعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على طهران مبررًا قراره بأن الاتفاق سيئ ويحوي عيوبًا عديدة. وكالة الأونروا: في 16 جانفي غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لتتمكن من الاستمرار في عملها لكنها جمّدت مبلغ 65 مليون دولار إضافية. وجاء القرار الأميركي في ظل حالة غضب فلسطيني من سياسة إدارة الرئيس ترامب لا سيما منذ إعلانه يوم 6 ديسمبر الماضي اعتبار القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة مزعومة للاحتلال. مجلس حقوق الإنسان: أعلنت واشنطن الثلاثاء الماضي انسحابها رسميا من مجلس حقوق الإنسان واتهمت مندوبتها لدى الأممالمتحدة نيكي هيلي المجلس بأنه منحاز سياسيا. وبينما رحبت دولة الاحتلال بانسحاب حليفتها الولاياتالمتحدة زاعمة أن المجلس أثبت على مدار سنوات طويلة أنه جهة منحازة وعدائية ومعادية للاحتلال انتقد الاتحاد الأوروبي ومسؤولون في الأممالمتحدة وعواصم عديدة انسحاب واشنطن معتبرين أنه مخيب للآمال ويمثل ضربة قوية لسمعتها ويضعها في مواجهة العالم ويقوض دورها الداعم للديمقراطية.