أعلنت الولاياتالمتحدة انسحابها رسميا من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والذي يضم في عضويته 47 دولة. وقالت نيكي هيلي المندوبة الأمريكية لدى الأممالمتحدة في مؤتمر صحفي الليلة بحضور وزير الخارجية مايك بومبيوي إن بلادها انسحبت من مجلس حقوق الإنسان الأممي "بعدما لم تتحل دول أخرى بالشجاعة للانضمام إلى معركتنا من أجل إصلاح المجلس الأناني". غير أن المسؤولة الأمريكية شددت في المقابل على أن هذا الانسحاب لا يعني تراجع بلادها عن التزاماتها بشأن حقوق الإنسان. ويأتي القرار الأمريكي بعد يوم واحد من انتقاد السيد زيد بن رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الانسان في كلمة له أمام الجلسة ال38 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف الولاياتالمتحدة لاستمرارها في سياسة فصل أطفال المهاجرين المكسيكيين غير الشرعيين عن أهاليهم عند الحدود الأمريكية واصفا هذه السياسة بأنها "غير مقبولة". كما يأتي بعد نحو أقل من شهر على تصويت المجلس لصالح إجراء تحقيق في سقوط شهداء في قطاع غزة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي واتهامه الاحتلال الإسرائيلي بالاستخدام المفرط للقوة وهو القرار الذي صوتت ضده الولاياتالمتحدة. وقبل نحو عامي قالت المندوبة الأمريكية لدى الأممالمتحدة إن واشنطن تراجع عضويتها في المجلس داعية إلى إصلاحات فيه وإنهاء ما وصفته ب "التحيز المزمن ضد إسرائيل". وقاطعت الولاياتالمتحدة مجلس حقوق الإنسان لثلاث سنوات خلال عهد الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش قبل أن تعود إليه في عهد خلفه باراك أوباما في عام 2009. وتحت إدارة الرئيس دونالد ترامب انسحبت الولاياتالمتحدة من التزامات دولية عديدة أهمها اتفاق باريس للمناخ وقبلها انسحبت من منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة /اليونسكو/ بعدما اتهمتها "بالتحيز ضد إسرائيل". كما انسحبت من ميثاق تابع للأمم المتحدة لتحسين التعامل مع أزمات المهاجرين واللاجئين بدعوى أنه يتناقض مع سياساتها.