استنادا لأرقام مراكز الوسيط لعلاج الإدمان عدد مستهلكي الكوكايين قليل في الجزائر
سجلت مختلف مراكز الوسيط لعلاج المدمنين عبر التراب الوطني حالات قليلة من المستهلكين لمادة الكوكايين التي أبدت رغبتها في العلاج حسب ما كشف عنه مؤخرا من تيبازة البروفيسور محمد شكالي مدير فرعي لترقية الصحة العقلية بوزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات. ق. م أوضح البروفيسور في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية على هامش يوم تحسيسي نظمته مديرية الصحة لتيبازة حول إشكالية تناول المخدرات أن مراكز الوسيط ال42 الموزعة على التراب الوطني لم تسجل إقبال مدمنين على مادة الكوكايين لتلقي العلاج أو مدمنين على أصناف أخرى من المخدرات الصلبة بأعداد كبيرة ويبقى إقبالهم قليلا جدا . وأضاف المصدر أن استقطاب المدمنين للمخدرات الصلبة بصفة عامة والذين يتناولون تلك السموم عن طريق الحقن تعد في حد ذاتها تحديا جديدا يتطلب تضافر جهود الجميع للحد منها وجعلهم يستفيدون من العلاج. وأبرز ذات المسؤول في هذا الصدد أن الذين يتابعون العلاج من الإدمان على المخدرات بمراكز الوسيط عبر التراب الوطني أغلبهم من المدمنين على القنب الهندي والمؤثرات العقلية و عن تقديرات مصالح وزارة الصحة لنسبة المدمنين على المخدرات بصفة إجمالية قال المسؤول أنها (الوزارة) لا تتوفر على إحصاء ومعلومات دقيقة بالنظر لحساسية الموضوع من الناحية الاجتماعية إلا أن أعداد المقبلين على العلاج تبقى ضعيفة رغم تفشي الظاهرة . و كشف المصدر أن مراكز الوسيط ال42 لعلاج المدمنين سجلت إقبال 22.444 مدمن خلال سنة 2017 من كل الفئات الاجتماعية (عزاب ومتزوجين بطالين وطلبة وعمال وموظفين) ومن الفئات العمرية المحددة ما بين 15 و35 سنة ومن الجنسين وأضاف أن الإدمان على المخدرات ظاهرة عالمية جعلت من الأممالمتحدة تدق ناقوس الخطر لمكافحتها في عديد المناسبات مبرزا أن الجزائر عملت منذ سنة 2013 على تطوير خطة عمل خاصة بالصحة العقلية تتماشى تماما مع خطة المنظمة العالمية للصحة. وتقضي الخطة التي تخضع للمعايير الدولية وتتكون من ستة محاور أهمها تنمية نشاطات ترقية الصحة العقلية لدى المراهقين ومكافحة الإدمان في إطار عمل وقائي ومنسجم بتوفير الهياكل والموارد البشرية.
استلام 8 مراكز جديدة وفي سياق الحديث عن مجهودات الدولة وإرادة الحكومة الجزائرية من خلال وزارة الصحة لمكافحة الظاهرة كشف مدير الصحة لولاية تيبازة توفيق عمراني عن قرب استلام 11 مركز وسيط جديد لعلاج الإدمان منها 3 قيد الإنجاز ليصل العدد إلى 53 مركزا عبر التراب الوطني. كما كشف مدير الصحة عن استعداد الجزائر لتخرج أول دفعة من الأطباء المتخصصين في علاج الإدمان تتكون من 40 طبيبا لتدعيم الموارد البشرية على مستوى مراكز الوسيط وتحسين التكفل بالمدمنين. ويتعلق الأمر -حسب المدير- بفرع جديد تم استحداثه سنة 2016 في مجال العلوم الطبية شهادة الدراسات العليا لعلاج الإدمان في إطار خطة الحكومة الجزائرية لمكافحة الظاهرة وفي السياق كشف عن تنظيم وزارة الصحة لملتقى وطني شهر سبتمبر القادم بقسنطينة يتناول أهمية التكوين المتخصص للأطباء الممارسين مبرزا أن توصيات اليوم الإعلامي الذي نظم عشية الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات والإدمان المصادف ل26 جوان من كل سنة سيتم إدراجها خلال أشغال الملتقى للخروج باستراتيجية واضحة ودقيقة لمكافحة الظاهرة. للإشارة فقد نظم على هامش اليوم الإعلامي حول إشكالية تناول المخدرات أبواب مفتوحة ببهو قاعة دار الثقافة أحمد عروة بالقليعة لتحسيس الشباب بخطورة الظاهرة وضرورة الإقلاع عنها أو علاجها في حالة الإدمان