حرص شديد للأولياء على تنشئتهم الدينية المدارس القرآنية وجهة الأطفال خلال العطلة الصيفية يحرص الكثير من الأولياء على إدراج أبنائهم خلال العطلة الصيفية بالمدارس القرآنية من اجل نهل علوم الدين وحفظ القرآن وضمان تربيتهم على أسس سليمة وأخلاق عالية خاصة وان الأطفال حافظي القرآن يعتلون أرقى المراتب ويتفوقون في المسابقات المقامة على المستوى المحلي والدولي في الترتيل وحفظ القرآن كما أن القرآن هو مفتاح الأخلاق والتربية السليمة فهو يبعد الطفل عن كافة الآفات خلال مراحل طفولته على غرار التدخين والإدمان وانحراف السلوك ومختلف الآفات الأخرى التي تتفشى في الآونة الأخيرة بشكل كبير وكانت المدارس القرآنية سبيلا للأولياء لضمان التنشئة السليمة للطفل. نسيمة خباجة لم تعد الشواطىء والفسح تغري الأولياء ولا الأطفال في فصل الصيف ورأوا أن هناك جوانب مهمة تفوق نتائجها الإيجابية جانب الترفيه والاستجمام تتلخص في التحصيل الديني والتفوق في حفظ القرآن الكريم ونهل علومه بحيث لم تعد مادة التربية الإسلامية التي تدرس عبر المؤسسات التربوية تفي بالغرض من حيث تثقيف الطفل دينيا بسبب الحجم الساعي الضيق بالإضافة الى شح البرامج الدراسية المتخصصة في علوم الدين فاختارت الأسر المدارس القرآنية وتوجيه الابن الى حفظ القرآن وفهمه والانتفاع بأحكامه ويكون الغرض الأساسي تنشئة الطفل على المعارف الدينية وحفظ القرآن بما تحكم به تعاليم ديننا الحنيف خاصة وأن الطفل الجزائري يحيا في دولة دينها الإسلام ومن العيب ان يهمل حفظ القرآن ومعرفة أحكامه. المدارس القرآنية تنوير ووقاية من الانحراف في ظل الآفات والانحرافات السلوكية التي يعيش على وقعها الكثير من الأطفال وللأسف في مجتمعنا دون أن ننسى كارثة التسرب الدراسي هبت الأسر الى إيجاد الحلول لوقاية الطفل من مخالب الآفات التي تحيط به وكان للتعليم القرآني النصيب الأكبر في ذلك بحيث تعكف الكثير من الأسر وفي كل سنة على إدراج الأبناء بالمدارس القرآنية من اجل حفظ القرآن لاسيما في الفترة الصيفية وتكون في العادة تابعة للمساجد وتستغل الفترة الصيفية طويلة المدى في تحفيظ كتاب الله للأطفال حسب أعمارهم وقدرتهم على حفظ الاحزاب بحيث صار القرآن من بين الأولويات التي تعتمد عليها الكثير من الاسر في تنشئة الابناء خاصة وأنه أب العلوم جميعا فجميع من تخرجوا من المدارس القرآنية أبانوا تفوقهم العلمي عبر المدارس وحسن سيرهم وسلوكاتهم في مختلف المراحل العمرية فالمدارس القرانية تساهم بقسط كبير في بناء جيل سليم ومتوازن له الدور البارز في حمل الشعلة وبناء الوطن. نهضة علمية قرآنية تعرف الجزائر حاليا نهضة علمية قرآنية نتيجة الجهد والدعم المبذول للحث على سلوك الإمامة والتوجيه والإرشاد حسب ما أعرب عنه بميلة الأستاذ مشنان محمد إيدير مستشار وزير الشؤون الدينية والأوقاف واعتبر السيد مشنان في مداخلته بعنوان المدرسة القرآنية الصيفية خلال الندوة المنظمة مؤخرا من طرف المديرية المحلية للشؤون الدينية والأوقاف وذلك بمسجد الفرقان بمدينة ميلة أن الروح المتوقدة بالمجتمع الجزائري هي ما يدفعه للحفظ والمحافظة على كتاب الله ولذلك -كما قال- هناك دفع كبير من الأسر الجزائرية لأبنائهم نحو المدارس القرآنية للتحلي بمبادئ وأخلاق الدين. التعليم القرآني نشاط متواصل عبر المساجد وأضاف بأن التعليم القرآني يعد من أهم الأنشطة المقدمة بالمساجد مؤكدا أنه نشاط متواصل وليس محصورا على المدرسة الصيفية فحسب على حد تعبيره. وقال ذات المتدخل : إن الجزائر تتميز بالمئات من المجازين من القارئين والقارئات وأن 70 في المائة من المشاركين الجزائريين في المسابقات القرآنية الدولية يحصلون على مراتب متقدمة داعيا إلى اغتنام فرصة العطل في تحفيظ الأبناء القرآن الكريم من خلال الإقبال على المدارس القرآنية الصيفية. من جهته عرج المدير الفرعي لتحسين المستوى بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف عيسى ميقاري على الجانب البيداغوجي بالمدرسة القرآنية الصيفية منبها إلى أن هذه المدرسة تقتضي التكييف من حيث الحجم الساعي والتوقيت وكذا الأخذ بعين الاعتبار استعدادات وكفاءات وقدرات المقبلين عليها من التلاميذ. وحث بالمناسبة المعلمين أن يبذلوا جهدا كبيرا يتعدى -كما قال- عملية تحفيظ القرآن إلى تقديم ثقافة قرآنية ودينية لتحقيق الأهداف التربوية المرجوة. دور بارز للمؤسسة المسجدية بدوره تناول السيد سعيد معول المدير السابق للتكوين وتحسين المستوى بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف دور المؤسسة المسجدية في غرس الروح الوطنية وترسيخ الوحدة مستشهدا بما قدمه بعض الكتاب إبان الفترة الاستعمارية حول حصانة الشعب الجزائري وعدم قابليته للتغيير والميل عن معتقداته وهويته الوطنية. واعتبر المتدخل في نفس السياق أن تشبع الشعب الجزائري بالقيم الدينية والتفافه حول الزوايا والمساجد هو ما جعل من الوطنية في الجزائر مستمدة من الدين.