تشرع مديرية الشؤون الدينية لولاية تيارت، على إنجاز 17 مدرسة قرآنية عبر مختلف دوائر الولاية، منها قصر الشلالة والرحوية،إذ أن مراحل الانجاز في تقدم. وبالمقابل فإن هذا المشروع الهام، سيكون على المدى الطويل، في فترة لا تتجاوز 10 سنوات، ومن المنتظر أيضا، أن يتم الانتهاء من أربعة مدارس قرآنية في غضون أربع سنوات. ومن جهة ثانية، فإن مديرية الشؤون الدينية، وعن طريق مصلحة الشؤون الخاصة بالجمعيات والنشاطات تعمل على تكريس مبدأ تحفيظ كتاب الله عز وجل للأطفال خاصة، وكذا الشباب الذي يرغب في تعليم مبادئ الدين الإسلامي وأصول الفقه، فيما يكون التأطير لحفظ القرآن الكريم، ومن قبل مشايخ وأئمة، لهم القدرة على تحفيظ القرآن الكريم، وإعطاء فهم صحيح للإسلام الصحيح. ومن جهة ثانية، فإن الإشكالية المطروحة على مستوى إقليم تيارت، هو تراجع كبير في تواجد المدارس القرآنية خاصة خلال السنوات الأخيرة على غرار السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، وما كان للعشرية السوداء من آثار سلبية على هذا النقص الفادح في المدارس القرآنية، عبر ولاية تيارت، وإذا كانت الأسباب الآن أكثر منها موضوعية، تلك إن الكثير من الشباب يعزفون على حفظ القرآن الكريم، نتيجة لعوامل اجتماعية، ومنها تفشي الآفات، كتعاطي المخدرات والسرقة، والملاحظ أيضا أن الأولياء وهذا حسب ما أفاد به مصدر رسمي من مديرية الشؤون الدينية والأوقاف تراجعت لديهم ثقافة تسجيل الأبناء لدى المدارس القرآنية، والتي قد لا يتجاوز عددها إلى، عشرة مدارس قرآنية ولذا جاء مشروع انجازها، لتدعيمها وإعطاء فكرة صحيحة للأولياء، لما للمدرسة القرآنية من أهمية علمية ودينية وتربوية قد تعود بالإيجاب على نشأة الطفل وسط المجتمع فهو أصبح لا يرحم، وتنخره آفات وظواهر هي غريبة عن المجتمع الجزائري برمته. ومن جهة ثانية، قد لا ننسى الآن دور الزوايا لما تقدمه من أشياء ايجابية من تحفيظ القرآن الكريم، وفك النزاعات والخصومات بين الأشخاص دون اللجوء إلى العدالة، باعتبار أن تيارت ، تعد من الولايات الهامة، والتي بها زوايا كثيرة، تهتم أكثر بشأن المواطن.