كأس العالم 2018 ... كأس العالم 2018 أفرحت كثيرين وأبكت آخرين تقنية الفيديو تكسب الرهان في المونديال عكس المخاوف المتعلقة بأن حكم الفيديو المساعد ربما يقتل الجدل الذي يعد في المعتاد من أكثر الجوانب الممتعة في كرة القدم فإن النظام المعمول به حاليًا ساهم في تحسين المناقشات التي تلي المباريات كما رفع من مستوى التحكيم ولعبت رغبة الحكام في استمرار اللعب دورا مهما في الإثارة الموجودة في روسيا حيث شهدت 26 من 56 مباراة حتى الآن تسجيل 3 أهداف على الأقل. عندما صار الأمر واقعا أخيرا لم يدرك البعض أنهم شاهدوا لحظة تاريخية في كأس العالم لكرة القدم وكانت البرازيل تضغط بقوة على كوستاريكا في ثاني مبارياتها في دور المجموعات في سان بطرسبرج وقبل 12 دقيقة من النهاية والنتيجة تشير للتعادل بدون أهداف سقط نيمار بعد تدخل من جيانكارلو جونزاليس ليحتسب الحكم بيورن كاوبرز ركلة جزاء. وبينما احتفل البرازيليون وضع كاوبرز يده على أذنه قبل أن يتجه إلى خارج الملعب وعاد سريعا وأشار إلى أنه شاهد الإعادة وتراجع في قراره ليجبر البرازيل على البحث عن طريقة أخرى لتحقيق فوزها الأول في روسيا. تضييق الخناق تعرض الحكام ونظام حكم الفيديو المساعد لانتقادات قاسية لكن التأثير الإجمالي للاثنين كان إيجابيا وتم احتساب عدد قياسي من ركلات الجزاء بينما تراجعت بشكل واضح التدخلات العنيفة التي أفزعت دولا بأكملها في الماضي. وأفلت الإسباني بيكي بعد تدخل عنيف بالقدمين ضد المغربي خالد بوطيب وكان الكرواتي أنتي ريبيتش محظوظا في الحصول على إنذار فقط بعد دهس الأرجنتيني إدواردو سالفيو في دور المجموعات. لكن في المجمل شهدت بطولة 2018 حالات تمثيل أكثر من المخالفات التي تحمل نوايا خبيثة وصنع نيمار سمعة غير طيبة لنفسه بسقوطه المسرحي على أرض الملعب وهو ما كان مثار سخرية لاذعة اجتاحت الإنترنت لكن نيمار ليس المتهم الوحيد بمحاولة التأثير على الحكام. الحكم الرئيسي الذي له الكلمة الأخيرة ربما تكون أكبر نتيجة غير مقصودة لنظام حكم الفيديو المساعد هي وضع علامات استفهام على الحكم الرئيسي الذي له الكلمة الأخيرة. وانتشرت صور لمدربين ولاعبين يطالبون بالعودة إلى حكم الفيديو المساعد بينما كانت حملة لاعبي كولومبيا التي بدت منظمة من أجل التأثير على الحكم مارك غايغر في المواجهة ضد إنجلترا في دور الستة عشر من أكثر النقاط السلبية بلا شك. وأحاط نصف الفريق بجايجر عندما احتسب ركلة جزاء لإنجلترا بعد مخالفة ضد هاري كين وأثار أداء الحكم الأمريكي موجة من الانتقادات من بينها اتهام دييجو مارادونا له بأنه سمح لإنجلترا بسرقة ضخمة . وتدخل الاتحاد الدولي وأصدر بيانا وجه فيه اللوم للاعب الأرجنتيني السابق بسبب انتقاداته للحكام في مباراة صعبة وحماسية واعتذر مارادونا سريعا. لا تأثير لبريق النجوم بينما سلط نظام حكم الفيديو المساعد الضوء على الحكام بشكل أكبر من المعتاد في روسيا فإنهم نجحوا في التعامل مع الأمر في أغلب الحالات. وربما يكون كريستيانو رونالدو أحد أبرز اللاعبين في الرياضة العالمية لكن هذا لم يمنع قائد البرتغال من الحصول على إنذارين في مباراتين متتاليتين كان الأول بسبب اعتداء بالمرفق على أحد لاعبي إيران والآخر للاعتراض بشدة على الحكم في هزيمة بلاده أمام أوروجواي في دور الستة عشر. ووسط كل هذه المناقشات والإثارة أظهر واحد من البارعين في الجانب المظلم من كرة القدم رغبة في التأقلم. وأصبح لويس سواريز الذي لعب دور الشرير في كأس العالم 2014 شخصا مختلفا تحت تدقيق الكاميرات وبقي بعيدا عن المشاكل. وقال مهاجم أوروغواي يجب أن تكون على دراية أكبر بمصلحة الفريق. في وجود حكم الفيديو المساعد يمكن أن تعاقب على أمور كان يمكن أن تمر في الماضي دون ملاحظة . بعد نجاحها في مونديال ورسيا أمريكا اللاتينية تلجأ لتقنية الفيديو أعلن اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم كونميبول اول امس عن استخدام تقنية حكم الفيديو المساعد بدءا من مواجهات الدور ربع النهائي ببطولتي كوبا ليبرتادوريس وكوباسودأمريكانا بالإضافة لنهائي بطولة ريكوباسودأمريكانا التي تعادل كأس السوبر الأوروبي لهذا العام. وسيبلغ عدد المواجهات التي ستطبق فيها هذه التقنية 28 مباراة بدءا من ربع نهائي البطولتين وحتى مباراتي النهائي فضلا عن مباراتي ريكوباسودأمريكانا وذلك وفقا لتصريحات أليخاندرو دومينجيز رئيس الكونميبول. وقال دومينجيز لقد تقرر تطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد بدءا من مواجهات الدور ربع النهائي في بطولتينا القاريتين . وأضاف لقد شاهدنا أن هذه التقنية ساعدت حكامنا كثيرا لأنهم باتوا يعرفون كيفية التعامل معها وهذا ما ساعدهم على التواجد في المونديال.. أحب هذه التقنية وأنا مقتنع أنها باتت ضرورية دون شك . وستكون هذه المرة الثانية التي يطبق فيها الاتحاد اللاتيني تقنية حكم الفيديو في بطولاته الدولية وذلك بعدما شهدت مباراتا نصف نهائي العام الماضي في بطولة كوبا ليبرتادوريس ونهائي كوباسودأمريكانا بالإضافة لمباراتي ريكوباسودأمريكانا تواجد هذه التقنية. ===== الإنجليزي ستونز: كولومبيا أقذر فريق واجهته أعرب الدولي الإنجليزي جون ستونز اول امس عن استيائه من أفعال لاعبي المنتخب الكولومبي خلال مباراة دور ال16 لمونديال 2018. وقال ستونز في تصريحات نشرتها صحيفة إندبندنت البريطانية: المباراة كانت غريبة جدًا هذا أقذر فريق لعبت ضده خلال مسيرتي . وأضاف المدافع: عندما حصلنا على ركلة الجزاء اللاعبون أحاطوا بالحكم وحاولوا تشتيت انتباه كين وتم ضربي في الرأس . وواصل: ما حدث من لاعبي المنتخب الكولومبي لا نراه أبدًا في ملاعب كرة القدم لكن كنا هادئين ولم ننساق خلف أفعالهم . وتابع لاعب مانشستر سيتي: لعبنا مباراة جيدة وأظهرنا قوتنا المواجهة كانت صعبة لكننا استطعنا التأهل والفوز.. كل فريق لديه الكثير من الغوص والكثير من التظاهر والضغط على الحكام وهذه النقطة السلبية في المباريات . وتأهل المنتخب الإنجليزي إلى ربع النهائي بعد التغلب على نظيره الكولومبي بركلات الترجيح ليواجه السويد اليوم السبت. على غرار إسكوبار التهديد بالقتل يلاحق بعض لاعبي كولومبيا تلقى ماتيوس أوريبي وكارلوس باكا لاعبا المنتخب الكولومبي تهديدات بالقتل وذلك بعد إهدارهما لركلتي جزاء في مباراة منتخب بلادهما أمام إنجلترا. وأكدت صحيفة إندبندنت أن رسائل التهديد بالقتل لاحقت اللاعبين وذلك عقب انتهاء المباراة مباشرة وخروج كولومبيا من المونديال. وأوضحت أن كارلوس سانشيز لاعب المنتخب الكولومبي تلقى أيضًا تهديدات بالقتل في بداية البطولة عقب تسببه في ركلة جزاء أمام نظيره الياباني في المباراة التي خسرتها كولومبيا في دور المجموعات. وربطت هذه الحادثة بقتل أندريس إسكوبار لاعب المنتخب الكولومبي الأسبق الذي قتل رميًا بالرصاص عقب إحرازه هدفًا بالخطأ في مرماه في بطولة كأس العالم 1994. وأعرب ساتشي شقيق إسكوبار عن خوفه من قتل أحد اللاعبين إذا ودع المنتخب الكولومبي المونديال وذلك قبل مباراة المنتخب الإنجليزي. وقال: أريد أن أبعث برسالة مهمة إلى هؤلاء الأشخاص الذين يعتقدون أن الأمور يمكن حلها بالعنف والأسلحة بحيث يمكنهم أن يأخذوا حياة شخص ما لأنه ارتكب خطأ . وأضاف: يجب أن تكون كرة القدم وسيلة للسلام والتواصل الاجتماعي وفي النهاية إنها مجرد لعبة . ونشرت الصحيفة عدة رسائل تهديد للاعبين عبر وسائل التواصل الاجتماعي وذلك عقب نهاية المباراة التي انتهت بفوز الإنجليز بركلات الترجيح. بعد مارادونا كيمبس يعرض تولي تدريب المنتخب الأرجنتيني كشف النجم السابق ماريو كيمبس اول امس رغبته في تولي تدريب المنتخب الارجنتيني لكرة القدم الذي توج معه بلقب كأس العالم 1978 ليسير على خطى الأسطورة دييغو مارادونا الذي قاد المنتخب للقبه الثاني في 1986. وبعد المشاركة المخيبة للمنتخب ونجمه ليونيل ميسي في مونديال روسيا 2018 والخروج من الدور ثمن النهائي على يد فرنسا 3-4 يبدو من غير المرجح ان يستمر المدرب خورخي سامباولي في منصبه ما فتح باب العروض لتولي تدريب البيسيليستي . وقال كيمبس (63 عاما) ليس من السهل إدارة تشكيلة (منتخب) لانها تحمل معها كل البلاد. الا انني سأكون متوافرا لقيادة المنتخب الأرجنتيني . ومن أجل إعادة المنتخب الى السكة الصحيحة أشار كيمبس لوكالة فرانس برس الى وجود عمل كبير يجب القيام به لكن ثمة وقت كاف لاعداد برنامج جيد. هذا تحد مثير جدا للاهتمام وأنا واثق من انني سأنجح فيه . وكان كيمبس أبرز لاعبي المنتخب في مونديال 1978 الذي توجت به الأرجنتين على أرضها وأنهاه متصدرا لترتيب الهدافين مع ستة أهداف منها هدفان في المباراة النهائية ضد هولندا (3-1 بعد التمديد). الا ان نجاحه كلاعب لم ينعكس في مسيرته كمدرب اذ اكتفى بتجارب متواضعة في ألبانيا وفنزويلا واندونيسيا وبوليفيا. ويعمل كيمبس حاليا كمعلق لشبكة اي اس بي ان الرياضية الأميركية. وكان مارادونا قد عرض تدريب المنتخب بقوله هذا الأسبوع خلال برنامج تلفزيوني يقدمه عبر قناة تيليسور الفنزويلية أرغب في تولي الاشراف على المنتخب وسأفعل ذلك مجانا.. لا أطلب أي شيء في المقابل . أضاف آمل في ان يمنحني الله القوة للعودة الى مقعد (التدريب). أبلغ السابعة والخمسين عاما ورأيت بلدي يخسر أمام منتخب لا يعتبر من بين الأفضل في العالم في إشارة الى الاقصاء أمام فرنسا. وسبق لمارادونا الذي كان حاضرا لمتابعة كل مباريات بلاده من مدرجات الملاعب الروسية أن أشرف على المنتخب بين 2008 و2010 وخرج معه من ربع نهائي لمونديال 2010 بخسارة مذلة أمام ألمانيا صفر-4. وتولى سامباولي تدريب المنتخب في جوان 2017 ويمتد عقده حتى العام 2022. الا ان استطلاعا للرأي نشرته صحيفة ناسيون المحلية بعد الخروج من مونديال 2018 أظهر ان 86 بالمئة من الأرجنتينيين يرغبون في ان يقدم استقالته بعد الأداء المخيب للمنتخب في كأس العالم والتقارير الصحافية المتكررة عن وجود شرخ بينه وبين اللاعبين.