رفع ممدوح إسماعيل عضو مجلس النقابة العامة للمحامين ومقرر اللجنة العامة لحقوق الإنسان بالنقابة بلاغ للمستشار عبد المجيد محمود النائب العام ضد الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية، مطالبا باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضده ل"قيامه بتحريض دولة أجنبية معادية ضد مواطنين مصريين مما يهدد السلام الاجتماعي والوحدة الوطنية ويثير الفتن". وبحسب بوابة "الأهرام" الاليكترونية، قال إسماعيل في بلاغه: "إن الدكتور علي جمعة مفتى الديار المصرية نشر مقالاً في جريدة الواشنطن بوست الأمريكية بتاريخ 18 أفريل، وهذا حق له كصاحب فكر ورأي أن ينشر رأيه في أي مكان في العالم لكنه اتهم السلفيين في المقال باستهداف الكنائس والأضرحة. وأكد إسماعيل أنه لم تقع حادثة واحدة بعد ثورة 25 يناير ضد أي كنيسة في مصر بل قام السلفيون بحماية الكنائس ،وما حدث في منطقة "أطفيح" هو حالة غضب شعبي غير مقبول، كما لم يثبت قانوناً قيام أي مواطن ينتمي للفكر السلفي بهدم أضرحة الأولياء الصالحين التي يقدسها المتصوفة والزويا الطرقية بمصر. ولكن الأخطر حسب بلاغ إسماعيل أن ما أسماه "التحريض السافر على طائفة من الشعب المصري في صحيفة أمريكية واسعة الانتشار له قبول عند الإدارة الأمريكية والمؤسسات الأمريكية يتصاعد في مقاله حيث اتهم أصحاب الفكر السلفي بالرجعية والبربرية وأنهم جماعة متحجرة منعزلة". وأشار إسماعيل إلي أن ما نشر في هذا المقال من قبيل "التحريض السافر للإدارة الأمريكية على طائفة كبيرة من الشعب المصري وهو دعوة للتدخل الأجنبي غير مقبولة مطلقاً تحت أي مسمى من شخص يفترض فيه الوطنية". وقال "إن ما نشر يهدد السلام الاجتماعي بخلق حالة من الغضب والشحناء في وقت تحتاج فيه مصر للوحدة والسلام الاجتماعي ويعمل المجلس الأعلى للقوات المسلحة ورئيس الوزراء على التأكيد على الحرية والعدالة لكل الشعب المصري بدون استثناء بعد عقود من القهر والظلم".