تقدم 115 محام أول أمس السبت ببلاغ إلى النائب العام في مصر ضدّ الأنبا بيشوي، سكرتير المجمع المقدس، وطالبوا باعتقاله والتّحقيق معه بتهمة ''إشاعة الفتنة وازدراء الإسلام''. قال المحامون في بلاغ لهم ''مكرم إسكندر نقولا المترهبن باسم ''توما السرياني''، والملقب بالأنبا ''بيشوي'' ووظيفته مطران بالكنيسة المصرية وسكرتير للمجمع المقدس، يحرّض على الفتنة الطائفية، ويزدري الإسلام دين الدولة ودين غالبية الشعب المصري 80 مليون مسلم''. وأضاف البلاغ: ''رغم النقد الشعبي لتصريحاته، فإنه لم يعتذر بل مضى في عناده مُصِرًا على إشاعة الفتنة بصورة أكبر وتهديد الوحدة الوطنية بصورة أعظم''. وبحسب صحيفة ''المصري اليوم'' فقد أردف البلاغ الّذي قدّمه ممدوح إسماعيل، محامي الجماعات الإسلامية وتضامن معه 114 محاميًا: ''الأنبا بيشوي خرج على النّاس في مؤتمر عام بمدينة الفيوم ونشرته الصحف، ب''كلمات حاقدة مثيرة للفتنة'' فيها طعن في الإسلام وعقيدة المسلمين، والقرآن كلام الله المحفوظ منذ أكثر من 14 قرنًا من الزمان لم يتغيّر أو يتبدل حرف منه''. وأشار إلى أنّ بيشوي ردّد كلام اليهود في المسيح عيسى بن مريم عليه السّلام علانية وبالنّشر، وقال كما قالت اليهود إنّه قتل. وقال البلاغ: ''بيشوي حاول أنّ يُشكِّك في آيات القرآن، وهو''الجاهل'' باللغة العربية وتفسير القرآن. وقد اختار متعمِّدًا توقيتًا، المناخ فيه محتقن لإثارة الفتنة وازدراء القرآن والإسلام''. واستنكر البلاغ ''السكوت الحكومي والصمت القضائي'' عن التحرك مع هذه الفتنة الّتي تكاد تعصف بمصر، من شخص يعتقد أنه فوق القانون''. من جهة أخرى أعرب مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر عن صدمته لما نُشر -مؤخّرًا- منسوبًا إلى أحد كبار رجال الكنيسة الأرثوذكسية بمصر، من طعن في القرآن الكريم وتدليس على علماء المسلمين. وأكّد المجمع في بيان أصدره عقب اجتماعه أول أمس السبت برئاسة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب إنّ هذه التّصريحات أثارت غضب ملايين المسلمين في مصر وخارج مصر. كما أثارت استنكار عقلاء المسيحيين على وجه الخصوص؛ إذ إنّها تهدّد في المقام الأوّل الوحدة الوطنية. وطالب المجمع من الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس بمراجعة تصريحاته والعودة عنها، مؤكّدًا على أنّ العقائد الدينية للمصريين ''خط أحمر لا يجوز المساس به''. وجاء في بيان مجمع البحوث الإسلامية: ''إنّنا نرصد هذه التّصرّفات غير المسؤولة من واقع الحرص على أمن الوطن بمسلميه ومسيحييه ولحماية الوحدة الوطنية، ومواجهة الفتن الّتي يمكن أن تثيرها هذه التصرفات الّتي تهدّد أمن الوطن واستقراره''، بحسب صحيفة الشروق المصرية. يُذكر أنّ سكرتير المجمع المقدس الأنبا بيشوي قد أدلَى بافتراءات تستهدف النيل من المعتقد الإسلامي، زعم فيها وجود آيات محرّفة بالقرآن الكريم. حيث تساءل بيشوي في نص محاضرة له وزعت ضمن الكتيب الرسمي لمؤتمر تثبيت العقيدة عمّا إذا كانت بعض آيات القرآن الكريم قد قيلت وقتما ''قال نبي الإسلام القرآن'' أم أضيفت فيما بعد في عهد عثمان''، وفق كذبه. ودعا بيشوي إلى مراجعة القرآن الكريم، وقال بزعمه: ''الحوار والشرح والتّفاهم يجعل الشخص المقابل لك يبحث داخل ذهنه ويفتّش حتّى يلغي آية تتّهمنا بالكفر''.