مساهل يسلم رسالة من بوتفليقة ل جين بينغ ويؤكد: ** التوقيع على ثلاث اتفاقيات بين الجزائروالصين سلم وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل أمس الأربعاء رسالة إلى السلطات الصينية من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى نظيره الصيني شي جين بينغ ومعلوم أن الجزائروالصين تربطهما شراكة استراتيجية شاملة وقعها سنة 2014 الرئيس بوتفليقة ونظيره الصيني والتي تبعتها مخططات تنفيذ خماسية غطى أولها الخماسي 2014-2018 . وأكد الوزير مساهل أنّ الجزائر بحكم علاقاتها المتميزة مع الصين ودورها المحوري في العالم العربي تُعدّ فاعلا أساسيا لتحفيز التعاون الصيني العربي . وأوضح مساهل في حوار له مع وكالة الأنباء الصينية شينخوا أن العلاقات الجزائريةالصينية عرفت خلال السنوات الماضية نموا متسارعا تجلى في محافظة الصين على مرتبة الشريك التجاري الأول للجزائر بمعدل سنوي يفوق 0 مليارات دولار أمريكي من إجمالي الواردات الجزائرية وإنجاز عدة مشاريع للبنى التحتية في مناطق مختلفة من الجزائر. كما نوّه الوزير بالجهود المشتركة المبذولة في مجال علوم وتكنولوجيا وتطبيقات الفضاء والتي توجت بالإطلاق الناجح لأول قمر صناعي جزائري للاتصالات (Alcomsat1) انطلاقا من الأراضي الصينية السنة الماضية. وبخصوص استضافة الصين الدورة الثامنة لمنتدى التعاون الصيني العربي على المستوى الوزاري قال وزير الخارجية الجزائري إنه منذ إرسائه عام 2004 ساهم منتدى التعاون العربي الصيني كآلية تعاون فعّالة في توطيد العلاقات بين الطرفين فصارت اليوم تشمل جلّ مجالات التعاون إذ لا تقتصر على التشاور والحوار السياسي بل تعدّته إلى إقامة شراكة اقتصادية حقيقية عربية صينية . كما أكّد مساهل أن الدورة الثامنة لمنتدى التعاون الصيني العربي تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة العربية عدة توترات على الصعيد الأمني والسياسي وتواجه فيه جملة من التحديات على المستوى الاقتصادي والتنموي لذا سيتطرق المشاركون إلى موضوع التنمية في المنطقة العربية وكذا دراسة الأوضاع في سوريا واليمن وليبيا وفلسطين المحتلة . وعلى هامش أشغال الندوة الوزارية لمنتدى التعاون العربي الصيني خص مساهل القناة الصينية سي سي تيفي ويومية الشعب بمقابلتين حسب ما جاء أمس الأربعاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وأضاف المصدر أن السيد مساهل قد أبرز خلال هاتين المقابلتين أن مشاركة الرئيس الصيني شي جين بينغ في حفل افتتاح الندوة تشكل دليل واضح للأهمية الخاصة التي توليها الصين لتعزيز العلاقات مع الدول العربية . وأضاف أن الاقتراحات التي تضمنها خطابه والتي قدمت قراءة استراتيجية للعمل المشترك بين الصين والدول العربية تشكل مشاريع واعدة من شأنها تطوير العلاقات الاقتصادية والمبادلات التجارية بين الطرفين أكثر فأكثر كما ستعطي دفع جديدا للتكامل الجهوي . كما شكر رئيس الدبلوماسية الجزائريةالصين لدعمها للقضايا العربية خاصة القضية الفلسطينية. واختتم بيان وزارة الشؤون الخارجية أن السيد مساهل قد أشار أن مبدأ مجتمع القدر المشترك للإنسانية الذي جاء به الرئيس جين بينغ يتطابق من حيث مبادئه وأهدافه مع المبادرة الجزائرية العيش معا في سلام التي بادر بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة حيث تهدف المبادرتان إلى ترقية قيم الحوار والمصالحة والتسامح والاحترام المتبادل . وقد تحادث وزير الخارجية ببكين مع نظيره الصيني السيد وانغ يي في اطار زيارته الرسمية الى الصين. وسمحت هذه الزيارة التي تأتي في سياق يتميز باحتفال البلدين بالذكرى الستين (60) لإقامة العلاقات الدبلوماسية للوزيرين بتقييم حالة التعاون الثنائي وآفاق تطويره. وبهذه المناسبة هنأ السيد مساهل نظيره الصيني على نجاح الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني-العربي الذي احتضنته العاصمة الصينيةبكين يوم الثلاثاء. وفي تذكيرهما بالشراكة الاستراتيجية الشاملة الجزائرية-الصينية التي أقرها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ونظيره الصيني السيد شي جين بينغ في 2014 أعرب الوزيران عن ارتياحهما لجودة الأواصر التي تربط البلدين وبالمستوى الذي بلغته في مجال تنفيذ المشاريع المشتركة والمخطط الخماسي 2014-2018. وفي هذا الصدد اتفق الوزيران على وضع حصيلة للإنجازات التي تمت في إطار هذا المخطط وإعداد مخطط خماسي جديد 2019-2023 . كما اتفق الوزيران على مواصلة التشاور بين البلدين لأجل تجسيد المشاريع التي هي قيد التحضير. وسمح اللقاء للوزيرين بتبادل التحاليل ووجهات النظر حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك لا سيما حول أوضاع الأزمات والصراعات ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وكذا إصلاح مجلس الأمن ومؤسسات الإدارة الدولية. كما اتفق المسؤولان على الإبقاء على التشاور وتعزيزه بين البلدين في المحافل الدولية. وفي هذه المناسبة تم إثراء الإطار القانوني للتعاون الجزائري-الصيني بالتوقيع على ثلاث اتفاقيات تخص على التوالي ميادين الاستشارات السياسية بين البلدين والسياحة وكذا الإعفاء من التأشيرة بالنسبة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخدمة للبلدين.