تهدد سلامة المواطن بالدرجة الأولى مئات الاعتداءات على شبكتي الكهرباء والغاز ف. زينب سجلت فرق الطاقة التابعة لمصالح شركة توزيع الكهرباء والغاز ما مجموعه 400 اعتداء على شبكتي الكهرباء والغاز عبر الوطن خلال أقل من ثلاثة أشهر حسب ما علم أمس الاثنين من مسؤول الاتصال بالمديرية العامة لشركة توزيع الكهرباء والغاز خليل هدنة ومن جانب آخر كشف مدير سونلغاز محمد اركاب عن خطة استعجالية لمواجهة انقطاع التيار الكهربائي بجانت. وذكر خليل هدنة على هامش انطلاق القافلة الوطنية التحسيسية لترشيد استهلاك الطاقة من ولاية ميلة بأنه تم تسجيل ظاهرة الاعتداءات منذ انطلاق عمل فرق الطاقة التي تم إنشاؤها في الثلاثي الثاني من السنة الجارية مضيفا بأنه من بين أشكال الاعتداءات البناء على الشبكة مما يهدد -حسبه- سلامة المواطن بالدرجة الأولى ويؤثر أيضا على الشبكات على المدى القريب أو البعيد كما يعيق عمليات التدخل لإصلاح الأعطاب حين حدوثها. كما سجلت ذات الفرق وفق نفس المصدر التي تقوم بدور رقابي وتحسيسي للزبائن من خلال العمل الجواري 300 عملية سرقة أو قرصنة على -حد تعبيره- للكهرباء و150 عملية تنازل عن الكهرباء من قبل أصحاب المنازل لجيرانهم من الذين لا تتوفر منازلهم على المعايير المطلوبة للربط بالتيار الكهربائي. وأكد ذات المتحدث بأن مصالح شركة توزيع الكهرباء والغاز تسعى دائما مع زبائنها لتسوية المشاكل الموجودة وديا نظرا للعلاقة الكبيرة التي تربطها كما قال مع المواطن ولكون التسوية الودية أنجع وسيلة للحد من السلبيات المسجلة. وعن نوعية الخدمة المقدمة من قبل الشركة لاسيما خلال هذه الصائفة أكد السيد هدنة بأنه لم يتم تسجيل أي حالات تذبذب أو انقطاع في التيار الكهربائي منذ دخول فصل الصيف مرجعا هذا التحسن إلى كمية الطاقة التي تمت إضافتها مطلع هذه السنة والمقدرة ب1110 ميغاواط إضافة كمية الطاقة المتوفرة. كما أشار المصدر إلى الاستثمارات التي قامت بها الشركة في إطار المخطط الاستعجالي أو التي ساهمت في توفير خدمة جيدة لاسيما بعد تسجيل تزايد مخيف كما عبر عنه في الاستهلاك منذ سنة 2013 إلى 2017 والذي يستدعي- حسبه- استثمارات سنوية تلبية لرغبات الزبائن. ونوّه ذات المصدر بالهدف من قافلة ترشيد استهلاك الطاقة التي أشرف اليوم الثلاثاء والي ميلة أحمودة أحمد زين الدين على انطلاقها لتجوب عدة بلديات ومداشر بالولاية وتتجه بعدها إلى ولاية سكيكدة لرفع الحس لدى المواطن الجزائري والوصول به إلى استهلاك أحسن ودفع أقل كما هو شعار القافلة. وأضاف المتحدث أن المواطن بالجزائر يستهلك 5ر3 أضعاف المواطن العالمي ويستهلك 40 بالمائة طاقة غالبيتها كهرباء في حين يستهلك المستثمرون 30 في المائة وهذا ما وصفه ب المفارقة العجيبة التي تستدعي -كما قال- الترشيد والتقليل من الاستهلاك. من جانب آخر كشف الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز محمد أركاب أمس الاثنين بالولاية المنتدبة لجانت عن جملة من المشاريع الطاقوية التي سيتم إنجازها في الأفق من أجل تحسين التزود بالطاقة الكهربائية بمدينة جانت. وقال أركاب خلال معاينته لمحطة إنتاج الكهرباء بالمدخل الشمالي لمدينة جانت والتي تشتغل بمادة المازوت بطاقة تقدر ب29.5 ميغاوط يستغل منها فعليا 18 ميغا واط أن مدينة جانت استفادت من مشروع هام يتعلق بإنجاز محطة لتوليد الكهرباء بالغاز بطاقة إنتاجية تقدر ب30 ميغا واط قابلة للتوسع وذلك بعدما تعزز شبكة الهياكل الطاقوية بالولاية المنتدبة لجانت بمشروع محطة وصول خط الغاز (10 إنش) إيليزي-جانت على مسافة 370 كلم. وفي سياق ذي صلة أفاد المتحدث بأنه سيتم الرفع من سعة إنتاج محطة الطاقة الشمسية من 3 ميغاواط إلى ستة (6) ميغاواط وذلك في إطار تدعيم الإنتاج وتقديم خدمات ذات نوعية وجودة لسكان مختلف أحياء مدينة جانت. وبشأن التذبذب الأخير الذي عرفته شبكة الكهرباء بمدينة جانت الراجع إلى الخلل في الشبكة أو المحطة وما بينهما كشف ذات المسؤول أن هناك خطة عمل استعجالية لتدارك الوضع والقضاء على الانقطاعات والتي تتمثل في زيادة طاقة الإنتاج من (18 ميغا واط) إلى (20 ميغاواط) خلال الأسبوع القادم وتزويد محطة الإنتاج بمولدات كهربائية جديدة وصيانة مختلف المولدات الكهربائية المتواجدة بالمحطة.