في خرجة ميدانية قادته لحي الحكمة رفقة السلطات المحلية بالولاية، أشرف «أمومن مرموري» والي تندوف على وضع في الخدمة مركز الاخلاء الكهربائي بمحطة التوليد تندوف 01 بقدرة 30 كيلوفولط آمبير، وأوضح ل»الشعب» أنه وفي إطار التحضير لموسم الصيف تم برمجة العديد من المشاريع الطاقوية من أجل توفير الكهرباء للمواطنين وضمان استغلال أمثل للطاقة المُنتَجة على مستوى المحطات القدرة الانتاجية لمدينة تندوف من الكهرباء بلغت 120ميغاواط بفضل الاهتمام البالغ الذي أولته الدولة للقطاع في ولايات الجنوب، في حين يُتوقع أن تستهلك بلدية تندوف ما معدله 70 ميغاواط خلال هذه الصائفة بفارق 50 ميغاواط من الكهرباء الإضافية، غير أن الهاجس الكبير الذي يؤرق المواطنين بتندوف هو الارتفاع الرهيب في فواتير الكهرباء، خاصة المتعلقة منها باستهلاك فصل الصيف تزامنها مع الدخول الاجتماعي وفترة الاعياد، وهو ما أعرب عنه بعض المواطنين ممن تقربنا منهم مؤكدين على أن بعض المبالغ المسجلة في الفواتير كمستحقات لشركة توزيع الكهرباء باتت تُثقل كاهل المواطنين وتُرهق جيوبهم بمصاريف الدخول الاجتماعي، مؤكدين على أن هذه الارتفاعات «قد لمست الخيال» وقد يكون «مُبالغاً فيها». حاولنا التقرب من إدارة مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بتندوف للاستفسار أكثر حول الموضوع والرد على أقوال المواطنين غير أن محاولاتنا باءت بالفشل، من جهة أخرى أوضحت «شيماء شراد» رئيسة المكتب الولائي للمنظمة الجزائرية لحماية وارشاد المستهلك ومحيطه أن مكتب المنظمة بولاية تندوف لم يتلق أية شكاوي رسمية من طرف المواطنين تتعلق بتضخيم الفواتير، معتبرةً أن ارتفاع قيمة الفواتير بتندوف راجع لسلوكيات وذهنيات راسخة ويعود للاستهلاك غير العقلاني من طرف البعض، بالإضافة الى الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة في فصل الصيف، مؤكدةً على أن الارتفاع يمكن تفاديه باتباع بعض الخطوات البسيطة من أجل ترشيد استهلاك الكهرباء والتي ستكون محور أيام تحسيسية للمنظمة بعد شهر رمضان. في سياق آخر، شهدت مدينة تندوف انقطاعات متكرّرة للتيار الكهربائي في العديد من الأحياء ولفترات زمنية طويلة أثارت التساؤلات حول سبب هذه الانقطاعات في ظلّ الانتاج الوفير من الكهرباء مقارنةً بالسنوات السابقة، وفي الوقت الذي التزمت فيه مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز الصمت وعدم تقديم توضيحات ومبررات للمواطنين أوضح والي الولاية في حوار خصّ به «الشعب» أن هذه الحوادث ليست انقطاعات مقصودة من طرف المؤسسة بل هي «اعتداءات» على شبكة الكهرباء جراء قيام بعض المواطنين بأشغال غير مرخصة على مستوى الطرقات في حي الحكمة، وأضاف المتحدث أن هذه الأشغال أضرّت ببعض الكوابل الأرضية، ما استدعى تدخل فرق الصيانة التابعة للمؤسسة في عين المكان لإصلاح الأعطاب وإعادة التيار الكهربائي، مؤكداً على أن شبكة الكهرباء بالولاية باتت اليوم بحالة جيدة مع توقعات ببلوغ نسبة الاستهلاك ما معدله 70 ميغاواط خلال هذه السنة.