نظمت بسكيكدة أشغال ملتقى وطني حول موضوع "مشاريع ترميم التراث الأثري والمتنوع في الجزائر الواقع والآفاق" وذلك في اطار فعاليات شهر التراث وبمشاركة جامعيين من قسنطينة وقالمة والجزائر العاصمة وسكيكدة . ويهدف هذا اللقاء الذي يدوم يوممين بمبادرة من مديرية الثقافة الى "إعداد "حصيلة" عن وضعية ورشات ترميم المعالم والآثار التي شرع فيها بالجزائر فضلا عن برمجة ورشات في المستقبل. وستتمحور الأشغال حسب المنظمين حول الاستغلال السياحي للتراث المرمم وكذا حول نصوص القانون الذي ينظم عمليات الترميم. وأوضحت السيدة مارياما شاوش بن شريف وهي أستاذة الهندسة المعمارية بجامعة قسنطينة في مداخلتها بعنوان "التعارض الأبدي بين علم الآثار والتخطيط" أن التراث الاركيولوجي للجزائر "جد كثيف" وذي "ثراء نادر" مؤكدة أن الجزائر "متحف حقيقي مفتوح في الهواء الطلق". ومن جهتها أكدت السيدة زهيوة هشام وهي أستاذة بجامعة منتوري بقسنطينة في مداخلتها أن الإرث التراثي العريق للجزائر "يعرف تدهورا كبيرا" رغم أن التراث "يمثل إرثا يجب نقله لأجيال المستقبل". وفي مجال اعادة تشكيل المواقع الأثرية أشار المهندس المعماري حسين طاوطاو من جامعة أم البواقي أن هذه العملية تعد مرحلة ضمن عملية الترميم من "خلال إعادة تشكيل المعالم التاريخية والتي تتمثل في إعادة تقديم عن طريق الرسم أو مجسمات للمبنى الذي تعرض للتدهور."