وزارة السياحة تشدّد على مجانية استغلالها.. المواطنون مطالبون بتقديم شكاوى ضد مافيا الشواطئ يبدو أن المواطنين صاروا مطالبين أكثر من أي وقت مضى بتقديم شكاوى ضد مافيا الشواطئ في حال شعورهم بأي تجاوز أو مضايقة حيث شدد مدير السياحة لولاية الجزائر نور الدين منصور أمس الاثنين بالعاصمة على مجانية التجهيزات المتوفرة بالشواطئ من كراسي وطاولات ومظلات لفائدة المصطافين داعيا أي مواطن فرض عليه أن يدفع ثمنا لقاء هذه الخدمات أن يتقدم بشكوى أمام المصالح المعنية المتواجدة على مستوى الشواطئ. وأكد السيد منصور في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية حول الموضوع المتعلق باحتجاج بعض المصطافين لدفعهم أثمانا لقاء هذه التجهيزات رغم أنها مجانية أن الولوج إلى شواطئ ولاية الجزائر والاستفادة من التجهيزات من طاولات وكراسي ومظلات يكون بصفة مجانية لجميع المصطافين مضيفا أنه إذا طلب من أي مواطن ثمنا لقاء المكان الذي يحتله بالشاطئ أو التجهيزات ما عليه إلا التوجه إلى المصالح المعنية المتواجدة على مستوى الشواطئ لتقديم شكوى. وبعد أن أكد أن مديرية السياحة لولاية الجزائر لم تتلق لحد الساعة أية شكوى من قبل المصطافين حول هذا الموضوع حذر من إمكانية تصرف بعض الأعوان بتحويل هذه القرارات مجانية الاستفادة من التجهيزات لوجهة أخرى ومن المطالبة بمقابل مالي . وذكر في هذا الصدد أنه يوجد على مستوى الشواطئ فوج من مصالح الدرك الوطني وقد تم مبدئيا تعيين مسؤول على مستوى كل شاطئ مفتوح للسباحة تحت تسمية (Monsieur Plage ) يقوم هذا الأخير بمراقبة حسن سير واستغلال الشواطئ وذلك طبقا لتعليمة صادرة عن وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي. وذكر السيد منصور أن ولاية الجزائر تضم 87 شاطئا منها 21 شاطئا ممنوعا من السباحة و67 شاطئا مفتوحا للمصطافين علاوة على وجود 30 مؤسسة فندقية شاطئية (فنادق قريبة من الشواطئ) بقدرة استيعاب تبلغ 9000 سرير تمكن المصطافين من الحصول على خدمات بعين المكان وذلك تشجيعا للسياحة الداخلية. وتتوفر هذه الشواطئ المفتوحة للسباحة (67) --يقول المدير الولائي-- على مسلك للولوج إليها وعلى تجهيزات خاصة بالأمن (حماية مدنية وأعوان للحراسة ) وكذا تجهيزات خاصة بتغيير الملابس ومرشات مضيفا أن هذه الشواطئ يتم تجهيزها وتسييرها من طرف ديوان تسيير حظائر الرياضات والتسلية لولاية الجزائر. وقال حول موضوع الترويج للمنتوج السياحي العاصمي أن الأمر يتطلب إجراء لقاء مع وكالات السياحة والأسفار الناشطة بالعاصمة للنظر معهم حول كيفيات وضع منتوج سياحي خاص بالجزائر العاصمة مضيفا أن الترويج للمنتوج السياحي يتطلب توفر وكالات سياحية محترفة تتقن تركيب المنتوج وبيعه في السوق. مليون مصطاف بشواطئ سكيكدة في أسبوع واحد شهدت شواطئ ولاية سكيكدة ال23 المسموحة للسباحة لاسيما المتواجدة منها بالجهة الغربية للولاية وكذا عاصمة سكيكدة إنزالا قياسيا خلال الأسبوع المنصرم لجموع المصطافين الذين فاق عددهم المليون مصطاف حسب ما علم أمس الاثنين من مصالح الحماية المدنية. وأوضحت ذات المصالح أنه تم تسجيل توافد 1 مليون و670 ألف مصطاف منذ ال15 جويلية الجاري وهو رقم كبير مقارنة بعدد المصطافين الذين توافدوا على شواطئ سكيكدة منذ الفاتح جوان المنصرم تاريخ افتتاح موسم الاصطياف والذين قدروا بحوالي 3 ملايين و472 ألف مصطاف. وحسب ذات المصدر فقد توجه غالبية المصطافين إلى شواطئ الجهة الغربية لولاية سكيكدة على غرار شاطئ عين أم القصب وتلزة وعين دولة وشاطئ الفتيات بمدينة القل وابن زويت ببلدية كركرة إضافة إلى شواطئ العربي بن مهيدي وسطورة وفلفلة هذه الأخيرة التي بلغت حد التشبع إذ أصبح من الصعب خلال تلك الفترة إيجاد مكان لوضع الشمسيات خلال الظهيرة على وجه الخصوص. وأشارت مصالح الحماية المدنية إلى أنها أنقذت خلال الأسبوع المنصرم 153 شخصا من موت حقيقي فيما تم تحويل 95 شخصا نحو المؤسسات الصحية المختلفة لتلقي العلاج اللازم مضيفة بأن حالة البحر كانت من قليل الاضطراب إلى مضطرب وأن غالبية الضحايا لم يحترموا الرايات الحمراء والبرتقالية.