جمعيات علم الفلك تستغل المناسبة الجزائريون يرصدون الخسوف الكامل للقمر ف. ز تمكن الجزائريون من رصد الخسوف الكامل للقمر سهرة الجمعة وذلك في تظاهرات فلكية وطنية نظمت بعدة ساحات عمومية مثما كان الشأن في ساحة الصابلات وساحة ديوان رياض الفتح بالجزائر العاصمة بمبادرات من جمعيات تضم هواة علم الفلك التي استغلت المناسبة للتعريف بنشاطاتها وأهدافها. وتسنى للجزائريين كغيرهم من سكان العالم من مشاهدة الظاهرة الفلكية عند الغسق من الساعة 20 سا و 30 د لتستمر لمدة 103 دقيقة وذلك بالفضاء المفتوح المعروف بساحة رياض الفتح. وكانت الجمعية الجزائرية لهواة علم الفلك برمجت بالتعاون مع ديوان رياض الفتح اللقاء الوطني الأول للرصد الفلكي الجماهيري تحت شعار علم الفلك في احتفال ابتداء من الساعة السادسة مساء وإلى غاية 23 سا ليلا تمثل في مجموعة من الورشات التنشيطية من رسم وتلوين ومسابقات ومحاضرة حول الخسوف موجهة للجمهور العريض ناهيك عن تمكين الحاضرين من مشاهدة الظاهرة بطريقة واعية متبوعة بشروحات و توضيحات قدمها 20 منشطا من مختلف ولايات الوطن يقول شعلال. وأشار المتحدث إلى أن هذا الخسوف يعتبر ثاني خسوف كلي للقمر لهذه السنة والأطول في القرن الحادي والعشرين ما جعل الحدث فرصة للجزائريين لحضور ظاهرة تحدث عندما تكون كل من الأرض والقمر والشمس على استقامة بحيث يمر القمر ما بين الأرض و الشمس في منطقة ظل الأرض فيبدو لونه أحمر. يذكر أن خسوف القمر مرّ بعدة مراحل بداية من الدخول في منطقة شبه الظل وهو ما يعرف بخسوف شبه الظل ثم خسوف جزئي ثم كلي ثم يرجع مرة أخرى إلى خسوف جزئي ثم شبه ظل لينتهي الخسوف. علما أن المشاهد العادي لم يتمكن من مشاهدة مرحلة شبه الظل وكانت الرؤية متاحة مع بداية مرحلة الخسوف الجزئي أما لرصد خسوف القمر الكلي ورصد العديد من الكواكب فقد تم استخدام التلسكوب. ولهذا الغرض وفرت الجمعية الجزائرية رفقة نوادي الفلك المدعوة للمشاركة عدد من التلسكوبات بساحة رياض الفتح حسب المنظمين. وسبق لمركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء أن أكد أن ظاهرة الخسوف الكلي للقمر المقبلة ستكون في 21 جانفي 2019 حيث يمكن رؤيتها في الصباح الباكر قبل طلوع الشمس.