حزب الكرامة يعلن عن مساندته للأفلان في مسعاه ** أعلن رئيس حزب الكرامة محمد بن حمو أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة عن مساندة تشكيلته السياسية لدعوة حزب جبهة التحرير الوطني رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى مواصلة مهمته بعد رئاسيات 2019 وبذلك يواصل الأفلان عملية حشد الداعمين لعهدة رئاسية خامسة في انتظار أن يقول الرئيس بوتفليقة كلمة الفصل . وخلال اللقاء الذي جمع بين قيادتي الحزبين برئاسة كل من السيدين جمال ولد عباس ومحمد بن حمو بمقر حزب جبهة التحرير الوطني أكد الطرفان توافق آرائهما حول الأوضاع السياسية الراهنة ومستقبل البلاد وأطلقا نداء مشتركا للرئيس بوتفليقة من أجل مواصلة مهمته على رأس الجمهورية بمناسبة الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 2019. وفي ندوة صحفية مشتركة أعقبت الاجتماع أكد السيد ولد عباس أن الحزبين قررا تنصيب لجنة مشتركة بين القيادتين لدراسة المواضيع الهامة وتنسيق المواقف بالنسبة للمواعيد المستقبلية مشيرا إلى أن تشكيلته السياسية تحترم كل الأحزاب الشرعية بغض النظر عن حجم تمثيلها كما تحاول من خلال اللقاءات التي تجريها مع الأحزاب الأخرى إيجاد القواسم المشتركة فيما بينها وفي مقدمتها مساندة الرئيس . وفي هذا الصدد أعلن الأمين العام عن التحضير خلال هذه الصائفة لعقد ندوة وطنية حول مخطط التنمية في الفترة 2020 - 2030 الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية قبل خمسة أشهر مؤكدا أن هذه الندوة التي ستشارك فيها كل القوى السياسية التي تشاطر الحزب نفس التوجه هدفها تعريف الرأي العام الوطني والدولي برؤية رئيس الجمهورية لمستقبل الجزائر . كما أعرب عن أمله في عقد لقاءات جهوية مع أحزاب أخرى في باقي ولايات الوطن لإظهار الوجه الحقيقي للأحزاب التي لها جذور وسط الشعب الجزائر . وفي رده على أسئلة الصحفيين أكد السيد ولد عباس أن لقاءه الأخير مع الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى يدخل في إطار الاتصال المباشر والمتواصل مع السيد أويحيى الذي هو رجل دولة مضيفا أنه لا يوجد أي شيء يفرق بيننا وما يجمعنا هو الرئيس بوتفليقة . من جهته أكد السيد بن حمو أن حزبه يقف مع رئيس الجمهورية ويناشده لمواصلة المشوار لأننا عهدناه لا يهرب من المسؤولية مشيرا إلى أن ثمار إنجازات الرئيس بوتفليقة ستظهر خلال العهدة الرئاسية المقبلة . كما أعرب رئيس الحزب عن مساندة تشكيلته السياسية لجبهة التحرير الوطني ظالمة أو مظلومة لأن رؤيتها صائبة بشأن مستقبل الجزائر التي تحتاج إلى استقرار أكثر وإلى ديمقراطية أمنية معلنا عن طلبه لعقد توأمة حزبية مع الأفالان بعد الرئاسيات المقبلة . للإشارة فقد استقبل الوزير الأول أحمد أويحيى مساء الإثنين الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس في مكتبه بقصر الحكومة في لقاء استثنائي ألقى بظلاله على الساحة السياسية المفعمة بحراك كبير في الأيام الأخيرة. وحسب ما أشارت إليه مصادر موثوقة فقد دار اللقاء بين الرجلين حول أمهات القضايا الوطنية وقد حرص أويحيى وولد عباس على تأكيد تمسك حزبيهما الأفلان والأرندي بترشيح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة من خلال مناشدته الاستمرار في قيادة البلاد والمشاركة في رئاسيات 2019. للإشارة فإن لقاء أويحيى ولد عباس جاء في خضم سلسلة من اللقاءات السياسية والحزبية وفي خضم مبادرة طرحتها حركة مجتمع السلم تدعو للتوافق الوطني حول المرحلة القادمة وهي مبادرة تحفظت عليها الأرندي والأفلان حين عبّر ولد عباس وأويحيى عن رفضهما لغالبية مضامين مبادرة حمس وأكدا تمسكهما بترشيح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة.